هل عاصرت شعور الغرق من قبل؟! ليس الغرق فى الماء، إنما الغرق فى الحياه، صدقنى انه أسوأ من الغرق فى الماء، على الاقل الغرق فى الماء ينهى حياتك بهدوء الا ان الغرق فى الحياه هو أن اتعذب كل يوم و كل ساعه و حتى كل دقيقه و ثانيه و روحك مازالت متشبثه فى جسدك.
امنيتى الا يغرق احد فى الحياه ابدا.
.
.
.
.
.
وصلت ليلى إلى سياره أخيها التى كانت مصفوفه فى مكان بعيد عن العين قليلا.
بحثت ليلى عن هاتفها حتى وجدته لتحمله و هى تبتسم لتخرج من السياره و هى تبتسم لتلمح اربع شبان يتربوا منها.
لم تبالى ليلى و اكملت إغلاق السياره لتحاول المغادره الا ان اثنان من الشبان وقفوا أمامها لتقطب حاجباها فى توتر.
"عن اذنكم"
تحدثت ليلى تحاول التحرك الا ان الشابان تحركا أمامها مره اخرى و هم يبتسموا ابتسامه مقززه.
"لا انتى اللى هتيجى معانا"
حسنا أصبح الأمر الان مخيف و موتر للأعصاب.
قامت ليلى بفتح جهات الاتصال بخفه و متصله برقم عشوائى دون أن يشعر بها احد.
حاول واحد من الشابان الإمساك بليلى الا انها كانت الأسرع فى التحرك و الإبتعاد لتلكمه فى انفه ليتراجع للخلف قليلا فى ألم.
حاول صديقه الإمساك بها ليكون مصيره مثل مصير صديقه لتبدأ ليلى فى الدفاع عن نفسها الى ان قام أحدهم بتثبيت حركتها من الخلف ليسارعوا البقيه فى تثبيتها لتبدأ ليلى فى الصراخ تستنجد بأحدهم فى ذلك المكان الفارغ.
.
.
.
.
.
كانوا العائله بأكملهم فى محل الذهب فرحين فأخيرا احد الأحفاد الاولاد سيخطب و يتزوج.
كان أسر يقف بجانب أحمد ليرن هاتفه ليخرجه و يجد ان الشاشه مضيئه بإسم اخته ليقطب حاجباه بخفه.
"ايوا يا لولو"
أجاب أسر ليسمع صوت رجل و بعد ذلك صوت تحركات و تأوهات متألمه صادره من رجل و اخر.
سمع صوت اخته و هى تصرخ ليقطب حاجباه بشده و هو يخرج بخفه من المحل ليركض بعد ذلك حيث موقع اخته.
وقف أسر بذهول و هو يرى اخته تخطف أمامه ليركض و يبدأ فى التدخل يدافع عن اخته.
حاول أن يخرج اخته من بين أيدى هؤلاء الشباب الا ان الكثره تغلب الشجاعه و لكن فى تلك اللحظه وجد من يدافع عن اخته بجانبه و قد كان أحمد ليخلصوا ليلى اخيرا.
اخرج كل شاب من الشبان الاربعه اسلحه بيضاء بينما ليلى تقف خلف أخيها و ابن عمها.
قتال عنيف دار ليأتى أحدهم من خلف أسر يحاول ضربه بسلاحه الا ان ليلى وقفت له بالمرصاد و دافعت عن أخيها.
ركض الأربع شبان بعد أن تلقوا ضربا مبرحا لتنظر ليلى إلى أخيها و ابن عمها بهدوء.
"فيه حد فيكم جراله حاجه؟!"
سألت ليلى بقلق و هى تتفحصهم بعين قلقه ليومئوا لها بالنفى.
"ايه اللى حصل؟"
تسائل أحمد و هو ينظر إلى ليلى بتمعن لتتنهد ليلى.
"معرفش و الله، انا كنت بجيب الموبايل و فجأه لاقيت دول وقفوا فى وشى"
تحدثت ليلى ليومئ لها الاثنان بهدوء.
"الحمد لله ان مفيش حد اتأذى، يلا نروح قبل ما الكل ياخد باله اننا مش موجودين"
تحدث أسر بهدوء لتومئ له ليلى بالنفى.
"لا انا اعصابى كلها فاكه انا هقعد فى العربيه استناكم و هما كدا كدا خلصوا اصلا، و انت يا أسر ازاز العربيه بتاعك مبيبينش اذا كان فيه حد فى العربيه و لا لا! اقفل عليا و روحلهم"
تحدثت ليلى بإبتسامه باهته ليتنهد أسر بقوة.
" طيب هقعد معاكى"
تحدث أسر لتومئ له ليلى بالنفى.
" مفيش داعى ،بس محدش يقول لبابا و ماما علشان ميقلقوش"
تحدثت ليلى و هى تضم ذلك الجاكيت الرقيق الذى ترتديه إليها اكثر و هى تتحرك حيث السياره لتفتحها و تجلس فى الامام بجانب مقعد السائق ليغلق أخيها السياره و يرحل هو و أحمد.
"اومال فين ليلى؟ "
تسائلت هنا والده ليلى عن مكان ابنتها عندما لم تجدها فى المكان.
" ليلى سبقتنا و قعدت فى العربيه يا ماما"
تحدث أسى بهدوء لتومئ له هنا بإبتسامه بينما أدهم نظر له و هو يومئ بمعنى "فيه ايه" ليشير له أسر بأن لا يقلق.
غادر الجميع من محل الذهب ليتوجهوا للسيارات ليصعد أسر إلى سيارته ليجد ان ليلى تغفو مسنده رأسها على زجاج السياره فلم يرد ان يزعجها لتصعد معه والدته و والده كذلك.
وصلوا أمام منزل فرح صديقه ليلى و مخطوبه أخيها كذلك.
نزل الجميع من السياره بينما ليلى مازالت تغفو ليحاول أسر ان ييقظها و لكنها لا تستجيب له بأى طريقه.
تمعن أسر فى ملامح ليلى ليجدها باهته و شفتيها بيضاء بشده ليقطب حاجباه ممسكا بيدها ليجدها مثلجه.
لاحظ أسر بقعه ما على جاكيت ليلى ليبعده قليلا و يجد ان ليلى تنزف بشده لتتسع عيناه بشده و هو يصرخ بإسم ليلى.
تجمع الجميع على صوت صراخ أسر بإسم ليلى بقلق ليجدوا ليلى بين يدي أخيها لا تنطق و لا تستيقظ.
تقدمت فرح لها لتقوم بفحصها لعلها تكون فاقده الوعى الا ان أسر أشار لها على جرح ليلى بخفه لتقطب حاجباها و هى تنظر إلى الجرح.
شهقت فرح بقوة و هى تضع يدها على الجرح تحاول وقف النزيف قليلا.
"اطلع بسرعه على أقرب مستشفى"
صرخت فرح و هى مازالت تضغط على الجرح ليقوموا بنقلها للمقعد الخلفى بجانب فرح و ينطلقوا بعد ذلك الى اقرب مشفى ليدخلوا ليلى إلى غرفه العمليات سريعا.
وقف أدهم أمام أسر و هو غاضب كالجحيم الان بينما أسر يقف بشرود.
"ايه اللى حصل لليلى يا أسر"
تحدث أدهم بغضب و هو ينظر لاخيه أسر الذى نظر له بدوره بتشوش.
"مش عارف"
نطق أسر بضعف ليمسكه أخيه أدهم من تلابيبه بقوة.
"يعنى ايه مش عارف، مش انت كنت معاها؟ و جيت و قولت أنها كويسه و فى العربيه مستنيانا"
صرخ أدهم بقوة فى وجه أخيه ليسلك أحمد بين أدهم و أسر.
" أهدى يا أدهم انا كنت مع أسر و احنا سايبنها فعلا كويسه، نتطمن عليها بس و نبقى نستفسر منها على كل حاجه"
تحدث أحمد و هو يبعد أدهم عن أسر ليتنفس أدهم بغضب.
" انا عايزة اعرف ايه اللى حصل بالظبط و احنا فى محل الدهب"
تحدث أدهم بغضب ليتنهد أحمد و هو يومئ له.
"هحكيلك على كل حاجه بس تعالى اقعد"
تحدث أحمد و هو يسحب أدهم إلى أحد مقاعد الانتظار.
.
.
.
.
.
صوت تأوهات متألمه هو كل ما يظهر فى ذلك المكان الشبه معتم بينما هناك من يجلس و يتابع بهدوء و هو يدخن من سيجارته.
" يا باشا الانسه لسه فى اوضه العمليات و مفيش عنها اى اخبار"
تحدث شخص ما فى أذن من يجلس ليغلق عيناه بغضب.
نهض من كان يجلس من على مقعده بغضب و هو يلقى بسيجارته بإهمال.
"ايديهم تتقطع و يتعذبوا الأول و بعد كدا مش عايز يبقى ليهم أثر على وجه الأرض"
تحدث من يقف ليغادر بعد ذلك تارك رجاله مع هؤلاء الشباب اللذين تعرضوا إلى ليلى و هم يتوسلوا له بالرحمه الا انه غادر بدون اى مشكله او حتى تأثير عليه.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
قولولى كل سنه و انتى طيبه بقا اصل انا تميت ال٢٠ خلاص🤭😂
المره دى مش هسيب شرط و اتمنى انكم تتخطوا توقعاتى 🤷♀️💔
أنت تقرأ
عائله للرجال فقط
General Fictionاول قصه مصريه اكتبها و أتمنى انى اعرف رأيكم الروايه ٤ أجزاء بدايه من صراع لإثبات الذات و التأكيد على اهميه المساواه، ثم الأبناء و مشاكلهم الحياتيه من حب و خداع و حياه سعيده، إلى الأحفاد و الخدعه الكبرى و الغير متوقعه و النهايه السعيده القريبه من الق...