Part 20

12.5K 808 74
                                    

أتت ليليان فى اليوم الموالى لتباشر عملها كالعاده لتجد موظفه الاستقبال الجديده - رنا- بدأت فى مباشره عملها بالفعل لتتجاهل الأمر ملقيه عليها تحيه الصباح لتصعد إلى مكتبها.
بعد قليل من الوقت اتى جاسر و دخل إلى مكتبه سريعا دون أن يلقى التحيه على ليليان الا انها لم تبالى و اكملت عملها.
رنين هاتف المكتب قطع تركيزها فى العمل على الحاسوب لتجيب على الاتصال سريعا.
"تعاليلى حالا"
نطق جاسر مغلقا الاتصال سريعا لتنظر ليليان إلى سماعه الهاتف بإذراء ناهضه بعد ذلك.
ثلاث طرقات قامت ليليان بطرقهم على باب مكتب جاسر لتدخل بعد ذلك و تقف أمامه بهدوء.
"البنت الجديده بتاعه الاستقبال لو جيه منها اى شكوى هتطردى انتى قبلها"
تحدث جاسر بسرعه و دفعه واحده لتنظر له ليليان رافعه حاجبها الأيمن و ابتسامه جانبيه نمت على وجهها.
"و انا مالى انا أديت لحضرتك ملفات البنات اللى قدموا للوظيفه علشان تختار منهم اللى توافق معايير حضرتك، و معنى أن البنت بدأت فى شغلها انهارده ان حضرتك اخترتها، انا مالى بقا؟"
انهت ليليان حديثه بتساؤل ليضرب جاسر سطح مكتبه بقوة و معالم وجهه ظهرت عليها الغضب.
" انتى هتتناقشى معايا، اتفضلى على شغلك "
صاح جاسر بقوة لتومئ له ليليان بخفه لتغادر و هى تبتسم بإتساع.
" ناس مبتجيش غير بالعين الحمره"
حدثت ليليان نفسها لتذهب إلى مكتبها و تكمل عملها و هى تبتسم بهدوء بينما من يتابعها فى شاشه الحاسوب الخاصه به يكاد يستشيط غضبا.
" لسه الطريق طويل يا ليليان اما نشوف هتستحملى لحد ايه"
نطق جاسر من بين أسنانه ليغلق شاشه حاسوبه بغضب ليباشر فى عمله هو الاخر.
.
.
.
.
.
بينما ليان تعمل على بعض الملفات قاطع تركيزها صوت رنين هاتفها لتنظر للمتصل و تجده ليلى لتترك ما فى يدها مرتخيه على مقعدها براحه مجيبه على الاتصال.
" لولو حبيبتى وحشانى"
تحدثت ليان برقتها المعتاده لتبتسم ليلى بخفه.
"يا سلام يا بكاشه، انا لو كنت وحشتك فعلا كنتى جيتيلى او حتى اتصلتى بيا حتى"
تحدثت ليلى معاتبه لتبتسم ليان بخفه.
"و الله كنت جيالك انهارده، علشان كان فيه موضوع كدا كنت عايزة اخد رأيك فيه"
تحدثت ليان مبرره لتقطب ليلى حاجبيها بإستغراب.
"موضوع ايه؟"
تسائلت ليلى بإستغراب لتتنهد ليان بقوة.
" لا مش هعرف احكيلك فى التليفون، قدامى مشوار كدا على الساعه ٨ هخلصه و اجيلك البيت، اونكل أحمد هيبقى موجود؟ "
انهت ليان حديثها بتساؤل لتومئ ليلى بالنفى.
" لا أحمد انهارده هيجى على ١١ او ١٢ بالليل"
تحدثت ليلى مخبره ليان التى اومئت بخفه.
"حلو اوى على ٩ او ٩و نص بالكتير هتلاقينى عندك، معلش يا لولو انا مضطره اقفل دلوقتى علشان عندى حاجات كتير عايزة اعملها "
تحدثت ليان قبل أن تغلق الاتصال مع ليلى و تنشغل فيما تفعله بينما ليلى نظرت للهاتف بإستغراب.
" ها قالتلك ايه يا لولو؟"
تحدث عمر الذى يجلس أمام ليلى فى المشفى التى تعمل بها لتنظر له ليلى قاطبه حاجبيها.
" قفلت السكه "
تحدثت ليلى و الاستغراب مازال مسيطر عليها ليقطب عمر حاجبيه.
"ايوه يعنى مقالتش حاجه قبل ما تقفل السكه؟"
تسائل عمر بتحفز لتومئ له ليل  بالنفى.
" لا هى قالت إنها هتجيلى انهارده بالليل، و شكلها مشغول اوى بس مش عارفه ليه حاسه ان فيه حاجه غريبه، كان فيه دوشه كتير حواليها فى نهايه المكالمه"
تحدثت ليلى و عقلها يفكر ما الذى يحدث مع ليان ليقطب عمر حاجبيه بإستغراب.
"دوشه ازاى يعنى؟ و أصوات ايه؟"
تسائل عمر و انقطاب حاجبيه مازال موجودا لتتنهد ليلى بقوة.
" متشغلش بالك على العموم هى هتيجى بالليل و هفهم منها كل حاجه"
تحدثت ليلى تحاول تشتييت نفسها و تصبيرها حتى المساء لتعلم ما حدث و يحدث مع ليان.
اومئ عمر إلى ليلى بخفه و عقله مازال يفكر فيما يحدث مع ليان و هو يشعر بعدم الراحه.
.
.
.
.
.
بعد أن اغلقت ليان الاتصال مع ليلى انتبهت لذلك المتحمس و الذى دخل عليها فى مكتبها فجأه و هو يصيح بإسمها.
"ايه يا ابنى الحماس ده كله، يا رب نص الحماس ده يبقى للشغل"
تحدثت ليان بإبتسامه ليبتسم المعنى بإتساع و هو يتقدم ليجلس أمامها على المقعد الذى أمام المكتب.
"ادعى معايا بس اللى انا عايزة يتحقق و ساعتها الحماس ده كله  هيبقى للشغل و لا شئ غير الشغل علشان اعرف اكون نفسى"
تحدث الجالس أمام ليان بحماس مبالغ لتقهقه ليان على تصرفاته الخاصه بتصرفات المراهقين.
"اجمد كدا يا جدع احنا مبنحبش الرجاله المدلوقه اوى دى"
تحدثت ليان و هى تقهقه ليلوح المعنى بيده بلا مبالاه لما تتفوه به ليان.
" يا ستى هبقى ألم اللى اتدلق بس يحصل اللى انا عايزة"
تحدث الجالس بإبتسامه هائمه و هو يرفرف برموشه لتقهقه ليان عليه.
"طيب يلا يا عم النحنوح نشوف التحضيرات و الحاجه "
تحدثت ليان و هى تنهض حامله حقيبتها و هاتفها ليتابعها صديقها.
"يلا يا كبير"
تحدث صديق ليان و هو ينهض من على مقعده تابعا ليان خارج المكتب بل خارج الشركه نهائيا.
.
.
.
.
.
غادر عمر من مقر عمل ليلى ليصعد إلى سيارته و عقله مازال مشغولا بما يحدث مع ليان ليقرر الذهاب لها فى مقر عملها ليتحدث معها.
انطلق عمر بالفعل ليصل بعد مده لا بأس بها إلى  شركه ليان ليصعد لها سريعا و لكن سكرتيرتها الخاصه اوقفته.
"يا استاذ عمر آنسه ليان مش جوا"
تحدثت السكرتيره بهدوء ليقف عمر ناظرا لها بإستغراب و حاحبين مقرونين.
"اومال فين؟"
تسائل عمر بفضول و هو مازال على وضعه لتحرك الفتاه رأسها للجانبين علامه على عدم معرفتها.
"معرفش، هى خرجت من نص ساعه تقريبا مع بشمهندس محمد و قالت إنها هتغيب لمده ساعه او اتنين، لكن مقالتش هى راحه فين"
تحدثت السكرتيره بهدوء ليقبض عمر على قبضته بغضب جم و يضغط على أسنانه بقوة ليومئ للسكرتيره و يغادر بخطوات تكاد تحطم الأرض من اسفلها بسبب الغضب الذى يشعر به.
" محمد ،محمد، محمد، مش هسمحله انه ياخدك منى يا ليان، لأنك بتاعتى انا لوحدى، انتى بتاعتى انا"
حدث عمر نفسه بعد أن صعد إلى سيارته مره اخرى ليقودها بسرعه و هو يشعر بالغضب يسيطر عليه.
.
.
.
.
.
فى المساء كانت تلك الفتاه تجلس بمكتبها منكبه على رسمه هندسيه لإحدى المبانى تعمل عليها بتركيز و دقه.
دق على باب مكتبها بخفه ليفتح بعد ذلك لتدلف منه ليان بإبتسامه.
" مساء الخير"
تحدثت ليان بإبتسامه و هى تقف أمام تلك التى نهضت سريعا بإبتسامه واسعه تطالع ليان.
"مساء النور، ازى حضرتك يا استاذه"
تحدثت تلك الفتاه بحياء و هى تبتسم بخفه فى وجه ليان التى عبست.
"يا بنتى مش احنا بقينا أصحاب؟"
تسائلت ليان بجديه لتومئ لها الفتاه بالموافقه.
" طيب ايه لازمتها استاذه دى بقا، قوليلى يا بشمهندسه"
تحدثت ليان بطريقه مرحه لتقهقه الفتاه بخفه على تصرفات ليان الطفوليه.
"بقولك ايه سيبك من اللى فى ايدك بقا و تعالى معايا يلا انا عازماكى على عصير فريش كدا فى الكافيه اللى فتح جديد قدام الشركه"
تحدثت ليان بإبتسامه واسعه لتومئ لها المعنيه بالنفى.
" لا معلش لسه قدامى شغل كتير"
تحدثت الفتاه تعتذر عن عزومه ليان الا ان ليان أصرت على موقفها.
" و الله ما يحصل، يولع الشغل يا ستى، هو احنا عندنا كام تقى يعنى "
تحدثت ليان بإبتسامه لتبتسم لها الفتاه - تقى- بإتساع.
"يلا بقا انا جاهزة و معايا شنطتى و موبايلى و كله تمام، يلا انتى كمان هاتى حاجتك لأننا هنروح بعد ما نشرب العصير"
تحدثت ليان بإبتسامه لتقطب تقى حاجبيها بإستغراب.
" نمشى؟ليه هى الساعه كام؟ "
تسائلت تقى بإستغراب و هى تنظر لساعه الحائط المعلقه على إحدى جدران مكتبها.
" الساعه ٨ و خمسه يا مسطوله، يعنى شغلك خلص من خمس دقايق تقريبا"
تحدثت ليان بمزاح لتحك تلك الفتاه رقبتها من الخلف بخفه و احراج.
"مخدتش بالى لانى كنت مشغوله بالرسومات"
تحدثت الفتاه - تقى- بحرج لتومئ لها ليان بتفهم.
"طيب يلا بقا قومى"
تحدثت ليان بحماس طفولى لتومئ لها تقى بخفه ناهضه لتمسك بأشيائها لتذهب مع ليان.
دخل الاثنان إلى الكافتيريا التى أمام الشركه لتجلسن على طاوله ما.
رن هاتف ليان لتعتذر من تقى و تنهض مغادره قليلا لتجيب على ذلك الاتصال الهام.
كانت تقى تجلس تتمعن فى ديكورات و تصاميم ذلك الكافيه الرائعه لينقطع النور فجأه فى المكان مما افزع تقى.
اضاءه خافته قادمه من عده شموع موضوع فى كعكه كبيره الحجم يحملها شخص غير واضح المعالم بينما يتقدم إلى تقى و حوله عده أشخاص.
"سنه حلوة يا جميل، سنه حلوة يا جميل، سنه حلوة يا تقى، سنه حلوة يا جميل"
بدأ الأشخاص القادمين إلى تقى فى الغناء لتضع المعنيه يدها على فاهها بصدمه و هى تقهقه بسعاده.
اضيئت الانوار لتظهر معالم من يحمل الكعكه و من حوله بينما تقى ادمعت عيناها من الفرح.
ذهبت ليان لتحتضن تقى و تقف بجانبها بينما قام محمد بوضع الكعكه الذى كان يحملها على الطاوله بخفه.
"كل سنه و انتى طيبه يا تقى"
تحدث محمد بنبره حانيه لتحمر وجنتى تقى بحرج و هى تبتسم بهدوء.
"و حضرتك طيب يا بشمهندس"
تحدثت تقى بحرج لتبتسم ليان بإتساع و هى متحمسه بشده.
"يا جماعه انا عايز اعترف بحاجه فى المناسبه الحلوة دى"
صاح محمد جاذبا انتباه الجميع له لينظروا له بتعجب و تحفز للقادم.
"انا ب..........."
"ليان"
صاح عمر فجأه بإسم ليان ليلتفت الجميع لمصدر الصوت فيما بينهم ليان.
قطبت ليان حاجبيها و هى ترى تقدم عمر منها حتى وقف أمامها.
" تعالى معايا"
نطق عمر ممسكا بحقيبتها بيد و بيد ليان باليد الأخرى ساحبا اياها خلفه بينما ليان تسحب و لا تعى ما يحدث حولها.
احب عمر ليان على صعود السياره ليصعد هو الاخر و ينطلق سريعا بسيارته بينما الصمت يحيط بهم.
بعد مده لا بأس بها فى قياده السياره أوقف عمر السياره أمام البحر لينزل من السياره تاركا ليان بها وحدها.
بقيت ليان فى السياره قليلا قبل ان تترجل منها هى الأخرى تابعه عمر و هى ترتب كيف ستبدأ معه الحديث.
"ممكن افهم ايه التصرف اللى انت عملته ده؟ و بتسحبنى وراك و لا كأنى حيوانك الاليف "
تحدثت ليان و هى تحاول السيطره على غضبها لينظر لها عمر بغضب.
" و الله عاجباكى الأجواء هناك؟ و لا عاجبك الولا الملزق اللى كان هناك؟ "
صاح عمر بغضب فى وجه ليان التى ظهر الغضب جليا على معالم وجهها هى الاخرى.
" انت بأى حق تزعق فيا كدا؟ انت مين اصلا؟ انت حيالله امك تبقى بنت عم ابويا غير كدا مفيش اى حاجه بينا تديك الحق انك تتعامل معايا كدا أو حتى تزعق فيا"
صاحت ليان هى الأخرى فى وجه عمر الذى نظر لها بصدمه غير مصدقا لما تتفوه به ليان.
"حيالله امى تبقى بنت عم ابوكى؟ "
سأل عمر بصدمه و هو يتمنى ان تفيق ليان و تعتذر عما قالته الان.
" ايوه ،و إذا كنت أنا اديتك حق انك تبقى اكتر من كدا ده كان غلط منى انا، غلط انا بندم عليه دلوقتى"
قررت ليان عدم الصمت الان بعد أن تحدثت عما تحمل بصدرها اتجاه عمر.
" دلوقتى بتندمى؟! لا روحى للولا الملزق بتاع الكافيه، خليه يعترف بحبه ليكى و انتى اقبلى بحبه و حبيه و عيشوا فى تبات و نبات، حبيه هو يا ليان"
صاح عمر فى وجه ليان و هى يمسك بذراعيها بقوة يهزها منهما بعنف لتدفع ليان يديه بقوة عنها و هى تنظر له بغضب.
"ده اللى مزعلك اوى؟ زعلان علشان لاقيت حد يحبنى و يسعدني؟ طيب ما انا حبيتك و كنت بتمنالك الرضا عملت فيا ايه؟ اهنتنى  و اهنت انوثتى، مخلتش عندى كبرياء حواء، خليتنى هزيله و ضعيفه، انت مش زعلان علشان حد حبنى، لا، انت زعلان علشان انا معدتش مهتمه بيك، انت زعلان علشان معدتش بفرح لما تبصلى و لو حتى بقرف، انت زعلان علشان انا معدتش بيبصلك بعد ما كنت كل حاجه فى حياتى، انت كنت مفكر نفسك ملك الكون بس لاقيت نفسك ولا حاجه لما بعدت عنك و نبذتك من حياتى، فوق لنفسك يا عمر و قرر انت عايز ايه، فوق لنفسك و سيبنى افوق لنفسى انا كمان، كفايه سنين عمرى اللى فاتت اللى قضيتها فى حب من طرف واحد و انت و لا حاسس "
كانت ليان تهدر بغضب فى وجه عمر فى بدايه حديثها، لتهدأ نبرتها فى نهايه حديثها مغادره بعد ذلك تاركه عمر وحده ينظر لطيفها حتى اختفى عن ناظريه.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" يتبع💙"
عارفه انى اتأخرت بس بعتذر جدا على التأخير ده💔
انا كنت تعبانه جدا و الله و مازلت بس الحمد لله يعنى🙏❤️
اسفه مره تانيه على التأخير

عائله للرجال فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن