Part 11

10.1K 751 60
                                    

تقدمت ليلى بخطى سريعه إلى كل من نورسين و آدم اللذان يتحدثان بإبتسامه.
"ازيك يا آدم، ليك واحشه"
تحدثت ليلى ليلتفت إليها الاثنان سريعا.
"ازى حضرتك يا دكتوره ليلى، و ازى أحمد باشا"
تحدث آدم بإحترام و ابتسامه هادئه لتومئ له ليلى بهدوء.
"كان نفسى اقولك ارفع الالقاب و ارجع قولى يا لولو زى الباقى بس انت اللى بعدت يا آدم"
تحدثت ليلى بعتاب ليحك آدم مؤخره عنقه بإحراج.
"معلش كانت ظروف"
علق آدم بهدوء لتتربع ليلى أمامه.
" و يا ترى ايه هى بقا الظروف؟"
تسائلت ليلى ليتحمحم آدم لتحاول نورسين التدخل سريعا.
" لولو الكل بيسأل عليكى يلا نروح"
تحدثت نورسين تحاول جذب ليلى و السير معها و لكن ليلى جذبت يدها سريعا.
"استنى علشان كلامى معاكى انتى كمان، خمس سنين و انت قاطع كل اتصالاتك بزين و بمراد و بالكل، و اللى اكتشفته انه نورسين كمان قاطعه علاقتها بزين من خمس سنين، خمس سنين و انت فيه عداوه بينك و بين زين فى السوق و فى الحياه العاديه عموما من غير اى اسباب، خمس سنين و نورسين ملهاش اى علاقه بزين حتى المكان اللى هو بيبقى فيه نورسين مبتبقاش فيه، و دلوقتى بعد خمس سنين علاقتك جايه تبقى كويسه بنورسين و بالكل تانى، انا لازم افهم ايه اللى بيحصل، و ايه السبب انكم بعدتوا من الاساس"
تحدثت ليلى بغضب ليتنهد آدم بينما نورسين ظلت واجمه الملامح.
" بصى حضرتك وعد منى انى هقابلك بكرا و هحكيلك على كل اللى حصل، و لو نورسين عايزة تيجى هى كمان مفيش مشكله، كدا كدا الحوار ده يخصنى و يخصها"
تحدث آدم لتقطب ليلى حاجبيها بإستغراب و هى تنظر إلى نورسين.
"و ليه متقولش دلوقتى؟"
تسائلت ليلى سريعا ليتنهد آدم بقوة ناظرا لها.
" احنا دلوقتى فى فرح مراد، بلاش نغير الأجواء السعيده دى علشان اللى هتسمعيه هيغير حاجات كتير اوى "
تحدث آدم ليزداد انقطاب حاجبى ليلى اكثر من ما يقوله.
"اسمعى منه يا لولو، و انا بنفسى هاخدك و نتقابل احنا التلاته فى كافيه بكرا العصر"
تحدثت نورسين مقاطعه ليلى التى كانت على وشك الحديث مره اخرى.
" يلا يا لولو علشان حماده بدأ يقلق من واقفتك دى، خلينا نروحلهم و نسيب آدم ياخد راحته شويه"
تحدثت نورسين مره اخرى ممسكه بيد ليلى ساحبه اياها خلفها لتذهب حيث أحمد و باقى العائله.
آدم تحرك من مكانه و شعر بالاختناق ليتوجه إلى تلك الشرفه و يقف بها فى جزء مخفى عن الأعين لينظر أمامه بشرود.
لحظات و شعر بخطوات سريعه تتقدم حيث الشرفه الذى يقف بها ليلمح نسرين و والده نورسين ليان تقفان أمام بعضهما.
"اسمعى يا بت انتى علشان انا جبت أخرى خلاص، ابعدى عن بنتى احسنلك، انا مش مستعده خالص انى اخسرها علشان اى حد، انا معرفش اصلك و لا فصلك، انا معرفش اهلك مين و بتوع ايه، و انتى شغاله زن فى ودن بنتى و عماله بتعلقيها بيكى اكتر و لا اكنك سحرالها، اخر كلام عندى لو شوفتك مع بنتى مره تانيه متلوميش غير نفسك"
صاحت ليان فى وجه نسرين الصامته التى تنظر لها بهدوء.
" ابعدى عن بنتى"
انهت ليان حديثها الجارح بتلك الجمله مغادره بعد ذلك تاركه نسرين خلفها.
نفس عميق قامت نسرين بإستنشاقه لتزفره ببطئ لتسير بهدوء لتخرج من الشرفه و من القاعه بعد ذلك ليتبعها آدم بخفه دون أن تدرى بوجوده.
تابع آدم أرقام المصعد التى دلفت به نسرين و هى تتابع الصعود حتى وصلت للدور الاخير ليتبعها سريعا ليتأكد انها صعدت إلى السطح ليتبعها سريعا.
كانت نسرين تقف و تنظر للسماء المظلمه و هى تتنفس بهدوء ليقف آدم خلفها.
"مردتيش عليها ليه؟"
لم يستطع آدم السيطره على فضوله اكثر من ذلك و قام بالسؤال لتنزل نسرين رأسها ناظره له بهدوء.
"انت سمعت كل حاجه؟"
تسائلت نسرين بهدوء ليتقدم آدم منها حتى وقف أمامها.
"مردتيش عليها ليه؟"
تسائل آدم مره اخرى لتتنهد نسرين بخفه و هى تبتسم بمراره.
" هرد عليها اقولها ايه؟ هى الصراحه عندها حق، انا مليش اصل و لا فصل، و حتى أهلى محدش شافهم معايا قبل كدا، حتى انا معشتش فى مصر اد ما عشت عماله بتنقل من بلد أجنبى لبلد أجنبى تانيه، شويه فى أمريكا، شويه فى أسبانيا، شويه فى روسيا، شويه فى إيطاليا و ألمانيا، و شويه تانيه فى فرنسا، كل سنه دراسيه فى بلد مختلفه لحد ما قررت ارجع مصر تانى و اكمل الجامعه هنا، أهلى مش موجودين اصلا علشان يقولولى ده صح و ده غلط، و انا فى نظر مامه نورسين انى تربيه اجانب و العادات و التقاليد اللى انا اعرفها غير العادات و التقاليد اللى هى تعرفها، هى مفكره انى حاجه من الاتنين، يا اما شاذه جنسيا علشان كدا متعلقه بنورسين اوى، يا اما انا خسرت شرفى برا و بحرض نورسين انها تجرب زيى، هى عندها حق انا لازم ابعد، و كان لازم ابعد من زمان قبل ما اتعلق اوى بالشكل ده، انا مكنش لازم انه يكون ليا أصحاب اصلا، معلش بس طلب، متقولش لنورسيت على اى حاجه، و متقولهاش على اللى طنط ليان قالته، هى مهما كان أم و خايفه على بنتها الوحيده، و انا لو كنت منها كنت عملت اكتر من كدا كمان، و ياريت بردو لو تنسى اللى انا قولته، عن اذنك بقا يا دوب الحق اروح"
انهت نسرين حديثها بإبتسامه هادئه متخطيه آدم مغادره بعد ذلك من الفندق بأكمله دون او تودع أحد أو تخبر أحد بأمر رحيلها.
بينما آدم ظل واقفا مكانه قليلا مفكرا فيما قالته نسرين ليتنهد بقوة مغادرا بعد ذلك مؤكدا داخل نفسه انه لن يتدخل حتى لا تسوء الأمور اكثر.
غادر آدم بعد ذلك دون أن يودع احد أيضا ليكمل الباقى الحفل و كأن شئ لك يكن رغم الهواجس التى بداخل ليلى و توتر نورسين، و بالأخص عندما لم تجد نسرين و لم تجيب نسرين على اى من اتصالاتها او حتى رسائلها حتى تخبرها كيف تتصرف فى لقاء الغد.
.
.
.
.
.
يوم جديد و من حسن الحظ انه عطله هو أيضا لتبدأ نورسين بالاستعداد لذلك اللقاء بتوتر و بالأخص بسبب عدم اجابه نسرين على اى من اتصالاتها او حتى رسائلها.
انتهت نورسين من ارتداء ملابسها لتذهب حيث ذلك الكافيه المتفق عليه لتجد آدم موجود بالفعل هو و ليلى لتذهب لهم بخطى بطيئه.
ألقت نورسين التحيه و جلست برفقتهم على تلك الطاوله ليحل الصمت على الجميع.
"انا مش جايه علشان تسكتوا انتوا الاتنين، ايه اللى حصل انا منمتش من امبارح و مش عارفه افكر فى اى حاجه"
صاحت ليلى لينظروا لها الاثنان بنظرات غريبه.
"اوعدينى الأول أن اللى هتسمعيه ده مش هتقوليه لاى حد"
تحدثت نورسين و هى تنظر إلى ليلى التى قطبت حاجبيها و هى تومئ لها.
" و لا حتى حماده يا لولو"
أكدت نورسين لتتنهد ليلى بقوة مومئه لها بخفه.
" هبدأ انا الأول يا نورسين"
تحدث آدم الصامت من بدايه الحديث لتومئ له نورسين بخفه تاركه له المجال لبدايه الحديث.
.
.
.
.
.
بعد انتهاء هذا اللقاء الصادم غادرت نورسين لتذهب إلى منزل صديقتها لتطمئن عليها.
وصلت نورسين حيث مسكن صديقتها لتسأل الحارس اذا كانت نسرين موجوده ام لا، و الحارس أكد على وجودها بشقتها منذ الأمس مساءا.
صعدت نورسين حيث الطابق التى تسكن به صديقتها لتبدأ بالدق على باب المنزل و لكن ما من مجيب.
قلقت نورسين على صديقتها لتشعر بوجود شئ خاطئ لتشعر بإنقباض قلبها.
تذكرت نورسين ذلك المفتاح الخاص بالشقه التى قامت نسرين بإعطائها نسخه منه بسبب تلك الهواجس انها ستموت وحدها يوما فى الأيام دون أن يشعر بها احد.
مجرد الفكره جعلت غمامه بيضاء من الدموع تتجمع بعيون نورسين و هى تسرع بفتح باب المنزل.
"نسرين،يا نسرين"
ظلت نورسين تنادى على رفيقتها و هى تبحث عنها بكل ركن فى أركان المنزل حتى وجدتها ساقطه أرضا مغشيا عليها فى الممر الفاصل بين الغرف لتهرع لها نورسين بقلق.
"نسرين، نسرين ردى عليا، نسرين بالله عليكى ردى عليا"
اخذت نورسين تردد و هى تضرب وجه نسرين الأصفر و هى تتمعن فى ملامحها الباهته و شفتيها البيضاء غافله عن حرارتها المرتفعه بشكل غريب.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
ازيكم ازيكم ياللى التحديث وصل عندكم😂❤️
زين هيتكشف خلاص، بس تفتكروا ليلى هتتصرف ازاى؟
و نسرين هتعمل ايه بعد اللى ليان قالته ده؟ هتبعد عن نورسين و لا هتفضل معاها؟
فوتز كتير بقا و كومنتات كتير علشان أحدث بسرعه💜

عائله للرجال فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن