Part 1

15.6K 754 53
                                    

تجلس تلك المرأه التى اكل الشيب من رأسها ما اكل ممسكه بألبوم صور ضخم تتصفح به الصور منذ البدايه.
وقفت تلك المرأه على صوره تجمع اربع أطفال لتبتسم بخفه مسترجعه أحداث ذلك اليوم التى التقطت به هذه الصوره بنفسها.
.
.
.
.
.
كما هو معتاد كل يوم خميس من كل أسبوع يأتوا الأحفاد الاربعه للمبيت ببيت أحمد و ليلى.
رنين جرس المنزل جعل ليلى تهرول بسعاده إلى باب المنزل لتستقبل اول احفادها لتجد ليليان و جاسر أمامها و معهم أبنائهم التوأم زين و مراد.
دلف الطفلان إلى الداخل بينما جاسر و ليليان مازالا يقفان على باب المنزل.
"يلا اتكلوا انتوا بقا، مهمتكم و خلصت و هتيجوا تستلموا الاولاد بكرا بالليل"
تحدثت ليلى و هى تدفع ابنها و زوجته للمغادره.
"ايه يا لولو؟ هو احنا مبقناش نوحشك و لا ايه؟"
صاحت ليليان بغضب طفولى لتبتسم ليلى بخفه ليأتى أحمد من خلفها بإبتسامه حانيه.
"ده انتوا جوا القلب يا ليلو، بس بيقولوا اعز من الولد ولد الولد، و انتوا الولد و زين و مراد و نورسين و نوران ولد الولد"
تحدث أحمد بإبتسامه و هو يحاوط كتف ليلى بذراعه.
" كل بعقلى حلاوة ماشى، المشكله انى هبله و بحب الحلاوة"
صاحت ليليان ليقهقه الجميع على ما قالته.
قامت ليلى بتوديع ابنها و زوجته، و قليلا من الوقت و رن جرس المنزل مره اخرى لتهرول ليلى مره اخرى لتفتح باب المنزل و تستقبل ثانى احفادها.
"نورى"
صاحت ليلى و هى تنحنى لتحتضن تلك الطفله ذات الملامح الجميله و العيون الزرقاء الواسعه.
"انتى عامله اكل ايه يا لولو؟"
صاح عمر الذى ينوى الدخول للمنزل الا ان ليلى وقفت أمامه.
"غور يلا كل فى بيتك، بت يا ليو اقفلى على الاكل كويس لحسن هيخلص مخزون الشهر كله فى وجبه واحده، انا نفسى اعرف الاكل ده كله بيروح فين"
صاحت ليلى بعد أن أدخلت الفتاه لينظر لها عمر بغضب طفولى.
" احسدونى بقا،احسدونى"
"و هو انت فيه حاجه بتحوق فيك"
صاح أحمد الذى أتى مره اخرى معلقا على ما قاله عمر منذ قليل.
" حماده"
صاحت ليان و هى ترتمى فى حضن أحمد مبتسمه ليسحبها عمر سريعا له.
" ريح نفسك مهما عملت مش هتقدر توقفها، و لو زعلتها يا عمر انا اللى هكدرك، مفهوم؟ "
تحدث أحمد بنبره تهديديه ليتنهد عمر بقوة مومئا له بلا مبالاه.
قامت ليلى بتوديع عمر و ليان لتدلف للمنزل مره اخرى.
رنين جرس المنزل للمره الثالثه جعل ليلى تهرول إلى باب المنزل لتستقبل اخر احفادها من والديه.
" لولو"
صاحت تلك الصغيره بإبتسامه عفويه و هى تتعلق بقدم ليلى التى انحنت لتحملها مقبله كلتا وجنتيها.
"و الله يا لولو انتى مدلعاها على الآخر"
علقت ريتال بإبتسامه لتنظر لها ليلى بهدوء و ابتسامه حانيه على ملامحها.
"اعيش و ادلعها كمان و كمان"
علقت ليلى بإبتسامه بسيطه.
"ربنا يخليكى لينا يا لولو و يديكى طول العمر"
علق زياد لتبتسم له ليلى بخفه.
"حماده"
صاحت الصغيره و هى تشير بيدها على أحمد القادم من خلف ليلى.
"قلب حماده من جوا"
صاح أحمد و هو يحمل الصغيره مقبلا اياها بخفه.
" باشا"
صاح زياد بإبتسامه و هو يلقى التحيه على أحمد بحفاوه قابلها أحمد بصدر رحب.
انزل أحمد الصغيره أرضا لتهرول للداخل حيث أقاربها الذين فى مثل سنها تقريبا.
قامت ليلى بتوديع ريتال و زوجها زياد مع أحمد ليدلفا للداخل.
توجهت ليلى للمطبخ لتحضير العشاء، بينما أحمد توجه للشرفه بسبب اتصال هام ورده.
"زين، نورسين، يلا اقفلوا التلفزيون و وقفوا اللعب و يلا علشان نتعشى كلنا"
ألقت ليلى بأوامرها على الطفلان اللذان يلعبان العاب الفيديو ليمتثلا لأمرها فورا.
"فين مراد و نوران؟"
سألت ليلى الطفلان مره اخرى لينظرا لها قليلا.
"مراد قال لنوران تعالى معايا الاوضه هعرفك على لعبه جديده"
صاح زين لتومئ له نورسين سريعا بغضب طفولى.
" و لما قولتله اجى معاكم قالى لا انا عايز نوران بس، علشان كدا زين لعبنى معاه بالفيديو"
صاحت نورسين بصوتها الطفولى لتومئ لها ليلى و هى تمسح على رأسها بخفه.
" طيب يلا روحوا اقعدوا على ما انادى لحماده و نوران و مراد"
صاحت ليلى بإبتسامه ليومئ لها الطفلان بخفه يركضان حيث طاولة الطعام، بينما ليلى ذهبت لغرفه مراد و زين لترى ماذا يفعل بالصغيره.
دلفت ليلى إلى الغرفه بهدوء لترى حركات غريبه أسفل الغطاء الذى لا يظهر اى شخص من اسفله.
رفعت ليلى الغطاء سريعا لتجد مراد يحتضن نوران و ينظران لها فور ان رفعت الغطاء من عليهم.
"انتوا بتعملوا ايه؟"
تسائلت ليلى لتنظر لها نوران بطفوليه.
"بنلعب يا لولو"
صاحت الصغيره لتبتسم لها ليلى بهدوء.
"بتلعبوا ايه يا قلب لولو؟"
"عليس و علوسه يا لولو"
علقت الصغيره سريعا لتقطب ليلى حاجبيها قليلا و سرعان ما تحولت ملامحها سريعا إلى الدهشه.
"عريس و عروسه، يلهوى، يا أحمد، أحمد"
صاحت ليلى مناديه على زوجها الذى هرع إليها ظنا منه وجود خطب ما.
"فيه ايه؟"
تسائل أحمد بهلع و قلق.
" شوفت مراد بيلعب ايه مع نوران؟"
تسائلت ليلى ليقطب أحمد حاجبيه بإستغراب مشيرا لها بالنفى.
"بيلعبوا عريس و عروسه"
صمت أحمد قليلا ليستوعب ما قالته ليلى ليقهقه بقوة كبيره بعد ذلك لتنظر له ليلى بغيظ.
"مين اللى علمك اللعبه دى يا مراد؟"
تسائل أحمد من بين قهقهاته لينظر له الصغير بهدوء.
" شوفتها فى التلفزيون يا حماده"
صاح الصغير ليقهقه أحمد مره اخرى بينما ليلى تنهدت بقوة.
"طيب يلا على السفره علشان نتعشى"
أمرت ليلى الطفلان اللذان ركضا للخارج.
"شافها فى التلفزيون يا حماده، انا نفسى اعرف هو بيتفرج على ايه فى التلفزيون غير اللى احنا بنتفرج عليه"
صاحت ليلى بقله حيله ليقهقه أحمد بقوة على ليلى.
"يلا يا عم اما نروح نتعشى معاهم لحسن مراد يعلمهم كلهم اللعبه الجديده بتاعته"
صاحت ليلى و هى تخرج من الغرفه ليتبعها أحمد و هو يقهقه عليها.
.
.
.
.
.
قهقهت تلك المرأه بقوة فور ان تذكرت تلك الأحداث ليأتى زوجها و يجلس بجانبها.
"بتعملى ايه يا لولو"
صاح ذلك الرجل الذى رغم كبر سنه الا انه مازال يتمتع بقدر عالى من الوسامه.
" العيال كبرت يا أحمد، كبروا و معدوش بيسألوا نهائى، كل واحد فيهم انشغل بحياته الخاصه و معدوش بيسألوا حتى فى التليفون، فبصبر نفسى انى اتفرج على ألبوم الصور القديم "
تحدثت ليلى بحزن طفيف ليتنهد أحمد بقوة قليله و هو يضم زوجته إلى صدره.
"و لا تزعلى نفسك انا هجبهوملك كلهم لحد عندك"
تحدث أحمد بنبره حانيه لتتنهد ليلى بقوة و هى تومئ له بالنفى.
" بلاش،بلاش يا أحمد اتعلق بأمل زى المرات اللى فاتت و كل واحد فيهم يتصل و يعتذر بحجه شكل، انا عايزة اسافر البلد، اقعد هناك يومين و لا حاجه، حاسه ان الجو هنا بقا خانقه اوى"
تحدثت ليلى بحزن طفيف ليومئ لها زوجها بهدوء.
"طيب استنى يومين هخلص الشغل اللى فى أيدى و نسافر مع بعض"
تحدث أحمد بهدوء لتومئ له ليلى بالنفى مره اخرى.
" هسبقك انا و حصلنى انت براحتك، صدقنى انا هبقى افضل لما اسافر يومين، اهو بالمره ابص على البيت اللى اتقفل بعد ما كبار العيله كلهم ماتوا"
تحدثت ليلى بحزن طفيف ليضمها أحمد إلى صدره اكثر.
.
.
.
.
.
" ما تنطق يا روح امك، هو انا هقعد اتكلم معاك كتير، البضاعه هتتسلم امتى"
صاح ذلك الشاب بغضب فى من يقف أمامه داخل جدران مخفر الشرطه.
" يا باشا معرفش يا باشا"
صاح ذلك الرجل الذى يقف أمام الغاضب بخوف و توتر.
"ما هو انت بمزاجك او غصب عنك هتتكلم، فخلص و ادلوق الكلمتين و هسيبك تمشى، غير كدا و حياه امك لهكدرك و ساعتها هعرفك مين هو مراد الهوارى و هعرف بردو اللى انا عايزة"
صاح ذلك الشاب ليبتلع الواقف أمامه ما فى جوفه بخوف و يبدأ فى اخباره ما يعرفه من معلومات.
أنتهى ذلك المدعو مراد بأخذ ما يريد من معلومات ليأمر العسكرى بوضعه بالحجز مره اخرى.
دقائق قليله و دلف أحمد إلى مكتب المدعو بمراد ليقف له سريعا بإبتسامه.
" نورت القسم يا باشا"
نطق مراد بإبتسامه لينظر له أحمد شذرا.
"بلا نورت بلا زفت، تعمل حسابك يومين و الاقيك فى البلد، و تاخد اجازة اسبوع، تتشقلب تتنطط هتيجى يعنى هتيجى، يا اما هتصرف تصرف مش هيعجبك، جتكوا ستين نيله"
صاح أحمد ليغادر بعد ذلك تاركا خلفه مراد المستغرب من ذلك الفعل.
.
.
.
.
.
فى ذلك المكان الراقى، تجلس تلك الفتاه الرقيقه و هى تتصفح بعض الديكورات على حاسوبها المتنقل ليفتح باب مكتبها بقوة ادت الى فزعها.
" حماده "
صاحت تلك الفتاه بإبتسامه فور ان رأت من أمامها.
"بلا حماده بلا زفت، بت انتى يومين و تيجى على البلد، بلا شغل بلا نيله، و تاخدى اجازه اسبوع علشان هنقضيه كلنا فى البلد، و تتشقلبى تتنططى هتيجى يعنى هتيجى، و لو اتحججنى بالشغل انا اللى هقفلهولك، عيال تقصر العمر، و من غير سلام كمان"
غادر أحمد مره اخرى كما أتى لتصمت تلك الفتاه قليلا لتبتسم بعد ذلك.
" و الله يا حماده جيت فى وقتك، انا اصلا كنت عايزة اريح من الشغل شويه"
تمتمت تلك الفتاه بإبتسامه و هى تسترخى على مقعدها بأريحيه.
.
.
.
.
.
يجلس على مقعده بوقار خلف مكتبه الضخم يطالع أوراق صفقه هامه بين يديه.
فتح الباب بقوة ليدلف شخص كبير بالسن و خلفه السكرتيره بتوتر.
" انا آسفه يا فندم بس مقدرتش اوقفه "
تحدثت السكرتيره بخوف ليشير لها الجالس خلف مكتبه بالمغادره لينهض واقفا من على مقعده.
"من غير كلام كتير، يومين و الاقيك فى البلد، تاخد اسبوع اجازه، الا و حياه أغلى حاجه فى حياتى، زى ما اقنعت ابوك انه يديلك الشركه و تتحمل انت المسئوليه، انا بردو اللى هقنعه انه ياخد منك كل حاجه، و ده مش مجرد كلام و خلاص، ده تهديد و انا مسئول عنه، و انا بقا عايزك متنفذش، و نفسى الصراحه يا زين علشان اوريك انا اقدر اعمل ايه"
غادر كالزوبعه كما أتى بالضبط ليتنهد المعنى بقوة و هو يجلس على مقعده خلف مكتبه مره اخرى و هو يفكر قليلا.
.
.
.
.
.
كانت تجلس على مكتبها و أمامها صديقتها المقربه منذ الجامعه و هن يتحدثن بمرح.
فتح باب المكتب بقوة ليظهر بهيئته القويه رغم كبر سنه لتبتسما الفتاتان بسعاده.
"باشا مصر"
صاحت تلك الفتاه ذات العيون الزرقاء المتسعه بإبتسامه بينما صديقتها ابتسمت بإتساع.
"بلا باشا مصر بلا زفت على دماغك، من الاخر كدا، يومين و الاقيكى فى البلد، و تاخدى اجازة من الشغل اسبوع لأنك هتقضيه فى البلد، و عايزك يا نورسين متنفذيش اللى قولته، اذا كنتى مفكره نفسك دكر اوى عايزك متنفذيش اللى قولته، نسرين انتى المسئوله قدامى على مجيها البلد، لو مجتش هكدركم انتوا الاتنين، و انا مبهزرش، كتكوا ستين نيله، مفكرين نفسكم انتوا الاتنين عبده موته و الالمانى"
صاح ذلك الرجل مغادرا من أمام الفتاتان اللاتى أخذن ينظرن إلى بعضهما قليلا.
" طيب انا مالى طيب، هو كل حاجه اتكدر انا "
صاحت صديقه ذات العيون الزرقاء لتقهقه عليها صديقتها بشده.
.
.
.
ترى هل سيأخذوا الأحفاد بتهديد أحمد لهم، ام سيتجاهلوه كالعاده؟!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"

عائله للرجال فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن