انتهى كل من أحمد و ليلى من تبديل ملابسهم ليخرجوا بعد ذلك إلى عمر الذى يتناول الفاكهه بنهم.
"بصى المفجوع خلص طبق الفاكهه لوحده"
تحدث أحمد بصدمه و هو يشير على عمر الذى لم يأبه لحديثه و اكمل تناوله للفاكهه لتقهقه ليلى عليهم فهم منذ زمن و هم كالقط و الفأر.
"يلا يا مفجوع علشان نمشى"
تحدث أحمد ليومئ له عمر ناهضا و هو يمسك بثمره تفاح و يقضم منها بإستمتاع ليضرب أحمد كف بكف لتربت ليلى على ظهره بخفه و ابتسامه جانيه.
مع وصولهم إلى مدخل المبنى كان عمر انتهى من ثمره التفاح نهائيا.
"يلا يا لولو تعالى اركبى معايا"
تحدث عمر و هو يمسك بيد ليلى ليجعلها تتأبط ذراعه و يبدأ بالتحرك ليمسكه أحمد من ياقته من الخلف جاذبا اياه له.
"اتكل انت و احنا هنحصلك بالعربيه"
تحدث أحمد بغضب من بين أسنانه ليكاد عمر التحدث لتضغط ليلى على يده بخفه.
"ايوه اتكل انت و انا هاجى مع جوزى حبيبى"
تحدثت ليلى بإبتسامه و هى تزيل يدها من ذراع عمر متأبطه ذراع أحمد الذى ابتسم بسعاده.
"بقا كدا يا لولو؟ بتبعينى علشان الباشا؟ ماشى ماشى، امتى يا رب الاقى الحمامه بتاعتى علشان نبقى جوز حمام حلوين زى اللى قدامى دول"
تحدث عمر بدراميه ليقلب أحمد عيناه ممسكا بيد ليلى ساحبا اياها إلى السياره تاركين عمر وحده يكمل تمثيله الدرامى.
.
.
.
.
.
وقفت السياراتان معا أمام الكافتيريا المتفق عليها لتتأبط ليلى ذراع زوجها بإبتسامه و هما يخطوان للداخل حيث الجميع.
بعد تبادل التحيه المرفقه بالاحضان و القبل جلسوا جميعا يتبادلوا الحوار فيما بينهم.
"بقولكم ايه انا جعان و هجيب سندوتشات او كريب حد عايز؟"
تحدث عمر مقاطعا حديث الجميع لينظر له أحمد بفاه فاغر من الصدمه.
"يا ابن المفجوعه ده انت لسه طافح اكتر من خمسه كيلو فاكهه لوحدك"
تحدث أحمد بصدمه ليقهقه الجميع عليه و على ملامحه الغير مصدقه.
"الله اكبر، الله اكبر، خمسه عليا"
تحدث عمر بدراميه و ملامح متبرمه من ما قاله أحمد منذ قليل.
"هموت و اعرف الاكل اللى انت بتاكله ده كله بيروح فين؟"
تحدثت ليليان بين قهقهاتها لينظر لها عمر بهدوء لتلاحظ ليلى ذلك.
"ببنى بيه عضلات، حتى بصى"
أنهى عمر حديثه رافعا ذراعه للأعلى قليلا مظهرا عضلات ذراعه الضخمه.
"قوم يا عمر ريحنا منك شويه و هاتلك اكل"
تحدث أحمد بقله حيله ليومئ له عمر بإبتسامه.
" طيب حد هياكل؟ "
تسائل عمر قبل أن يرحل لتومئ له ريتال سريعا.
"ايوه هات معاك ٣ كريب زنجر واحد ليا و واحد لليليان و واحد لليان"
تحدثت ريتال سريعا ليومئ لها عمر مادا يده لها لتنظر له ريتال بإشمئزاز.
" و الله عيب عليك، عيب عليك جامد، يعنى معاك عربيه اخر موديل، و بتقبض بالآلافات، و مستخسر فى اختك حبيبتك و بنات اعمامك كريب ب٣٠ جنيه"
تحدثت ريتال و هى تعد على اصابعها ما يملكه اخاها ليتنهد عمر بقوة رافعا كف يده فى وجه اخته.
"الله اكبر، خلاص خلاص هجبلك اللى انتى عايزاه "
تحدث عمر لتبتسم ريتال بإتساع ليتحرك عمر من مكانه لتقوم ليليان بغمز ليان سريعا لتلاحظ ليلى ذلك و هى ترى نظراتهم لبعض.
" عمر"
نادت ليليان على عمر الذى التفت لها سريعا بإبتسامه واسعه.
"خد ليان معاك علشان هى عايزة تتمشى شويه "
محيت ابتسامه عمر تدريجيا لتقطب ليلى حاجباها بينما عمر اومئ على مضض لتدفع ليليان ليان إلى النهوض و الذهاب ليذهبا معا بعد ذلك.
"افردى وشك شويه يا لولو"
فاقت ليلى من شرودها على صوت زوجها الهامس فى اذنها لتدرك هى ان ملامحها جامده متجهمه.
شعرت ليلى بآلام فى أسفل معدتها تذهب و تأتى على حين غره لتحتضن ليلى معدتها و هى تحاول الانخراط فى الحديث و لا تركز مع الألم الملحق بها.
بعد قليل من الوقت اتيا عمر و ليان معا لتجلس ليان مكانها و هى ملامحها جامده بينما عمر يتحدث و هو يبتسم بإتساع.
آلام ليلى زادت لتتحمل هى فهى لا تريد اقلاق المحيطين بها ليزداد احتضان ليلى لمعدتها اكثر.
انتهت تلك الليله اخيرا لينهضوا جميعا ليعودوا الى منازلهم لتتكئ ليلى على زوجها الذى لاحظ تعرقها و انقباض ملامحها بألم.
ركبت ليلى السياره ليصعد أحمد فى مكانه ليرى ليلى تحتضن معدتها بقوة و هى تبكى.
"بطنى يا أحمد، بطنى بتتقطع، مش قادره"
تحدثت ليلى بألم شديد و هى تبكى و تحتضن معدتها بشده.
"امسكى نفسك شويه و هنروح المستشفى اهوه"
تحدث أحمد بهلع لتومئ له ليلى بألم لينطلق أحمد سريعا حتى وصل بعد بعض الوقت إلى مشفى ما قريب من مكانهم السابق.
"ليلى احنا وصلنا"
تحدث أحمد و هو يوقف السياره و لكن لم يجد اجابه من ليلى لينظر لها ليجدها فاقده للوعى بجانبه.
بدأ يربت على وجنتيها بخفه و لكن ما من استجابه ليتنهد بقوة و غضب نازلا من السياره ذاهبا بإتجاهها حاملا اياها بين ذراعيه متوجها بخطوات سريعه إلى المشفى.
عندما رأتها إحدى الممرضات اتت الى أحمد ركضا.
"هى مالها؟"
تسائلت الممرضه بهدوء و هى تنظر لليلى و إلى أحمد بالتبادل.
"معرفش ،هى قالت إن بطنها بتوجعها اوى و بعد كدا أغمى عليها"
تحدث أحمد بسرعه لتومئ له الممرضه بهدوء.
"هو حضرتك تقربلها ايه؟"
تسائلت الممرضه مره اخرى ليتنهد أحمد بقوة.
"انا جوزها"
تحدث أحمد بغضب لتومئ له الممرضه مشيره له بأن يتبعها.
.
.
.
.
.
قامت الطبيبه بفحص ليلى لتعلق لها محلول ما مشيره إلى أحمد بإتباعها حيث مكتبها.
"هى المدام بتعانى من مرض مذمن او حاجه؟ "
تسائلت الطبيبه بنبره عمليه و هى تجلس خلف مكتبها ليومئ لها أحمد الجالس أمامها بالنفى.
"طيب الألم ده حصلها قبل كدا؟"
تسائلت الطبيبه مره اخرى ليقطب أحمد حاجباه يحاول التذكر و لكن بلا فائده، ربما كانت ليلى تتألم و لكنها كانت دائما بارعه فى إخفاء ألمها.
" احنا لما عملناها سونار اتضح انها شايله الرحم، هى شايلاه من امتى و ليه ؟"
تسائلت الطبيبه بنبره عمليه مره اخرى ليتنهد أحمد بقوة.
"من حوالى ٢٥ سنه، و شالته لأنها سقطت فى الحمل فى الشهور الاخيره و جالها نزيف فى الرحم فضطروا انهم يعملوا استئصال للرحم و الا كانت حياتها هتبقى فى خطر"
تحدث أحمد بهدوء لتومئ له الطبيبه و هى تذم شفتيها.
"تمام ،الألم اللى حصلها ده شئ طبيعى، مش علشان هى استأصلت الرحم يبقى كدا معناه انها مش هتحس بالالام اللى كانت بتحس بيها فى ايام دورتها الشهريه، بالعكس كل شهر فى نفس الميعاد بتحس بالالام دى رغم أنها مش بتجيلها الدوره الشهريه، المره دى كان الألم شديد شويه و جسمها لانه ضعيف مستحملش الألم و اغمى عليها، مفيش اى قلق عليها هى بس جسمها ضعيف شويه محتاجه تاخد بس فيتامينات و تاكل كويس و اكل صحى، انا علقتلها محلول فيه فيتامينات لحد ما تفوق بس"
تحدثت الطبيبه بهدوء ليومئ لها أحمد و هو يشكرها لينهض و يذهب إلى زوجته الفاقده للوعى.
جلس أحمد بجانب ليلى النائمه ليمسك بيدها بين يديه و هو يغلق عيناه متنفسا بقوة.
مر بعض الوقت لتبدأ ليلى فى استعاده وعيها ببطئ لتفتح عيناها ببطئ و تغلقها مره اخرى حتى فتحتحهم نهائيا.
نظرت ليلى بجانبها لتجد أحمد ممساكا بيدها و مغلقا عيناه لتحاول سحب يدها من يده ليفتح عينه سريعا ناظرا لها.
"انتى كويسه ؟ فيه حاجه وجعاكى؟ انادى للدكتوره؟"
تحدث أحمد دفعه واحده لترفع ليلى يدها المعلق بها المحلول مربته على يده بخفه و هى تبتسم لتومئ له بالنفى.
تنفس أحمد بعمق و هو يساعد ليلى فى الاعتدال فى جلستها ليجلس هو على المقعد بجانبها متربعا و ينظر لها بغضب.
" فيه ايه؟"
تسائلت ليلى بتوتر و هى ترى أحمد أمامها جامد الملامح هكذا.
"لما انتى بتحسى بالوجع كل شهر مبتقوليش ليه؟ بتخبى عليا يا ليلى؟"
تحدث أحمد بعتاب لتتنهد ليلى بقوة ناظره لزوجها بهدوء.
"الوجع مكنش بيبقى جامد كدا زى المره دى، و لما كشفت قالوا ان ده شئ طبيعى حتى لو شيلت الرحم هحس بآلام الدوره الشهريه بس الفرق الوحيد انه مش هيبقى فيه دوره شهريه "
تحدثت ليلى بهدوء لتنظر إلى أحمد لتجد ان ملامحه مازالت جامده كما هى.
"يعنى كمان روحتى كشفتى من غير ما تقوليلى، ها مخبيه ايه كمان عليا يا ليلى"
تحدث أحمد بغضب لتمتلئ عين ليلى بالدموع بسبب قساوه أحمد عليها.
" انا مبخبيش عليك حاجه و انت عارف"
تحدثت ليلى بصوت متحشرج نتيجه رغبتها فى البكاء ليتربع أحمد ناطرا لها بغضب.
"يا سلام ،انك تبقى بتتوجعى كل شهر و مقولتليش، و انك تروحى تكشفى و متقوليش، عايزة تخبى ايه تانى؟"
صاح أحمد فى وجه ليلى التى انكمشت على نفسها بخوف لتنزل عبراتها المتألمه.
تنهد أحمد بقوة مخللا يده فى شعره بقوة كأنه سيقتلعه من مكانه.
"ممكن افهم بتعيطى ليه دلوقتى؟ "
تحدث أحمد بغضب لم يستطع السيطره عليه لتبكى ليلى اكثر و هى تنكمش على نفسها أكثر.
تنهد أحمد بقوة ماسحا على ملامحه بقوة كأنه سيبعثرها لينهض من مكانه جالسا بجانبها لتبتعد هى عنه قليلا.
تنهد أحمد مره اخرى ليحاوط ليلى التى تبكى بذراعه ضامما اياها إلى صدره و هو يربت على ظهرها بخفه.
"ممكن تهدى و تبطلى عياط"
تحدث أحمد بهدوء لتشهق ليلى بخفه بسبب بكائها بينما لازالت تبكى.
"خلاص حقك عليا، متزعليش"
تحدث أحمد بهدوء مره اخرى و هو يمسح دموعها بهدوء.
"انا مكنتش عايزة اقلقك معايا و لا اشيلك فوق طاقتك، كفايه اللى انت شوفته معايا يا أحمد"
تحدثت ليلى بهدوء لينظر لها أحمد بعتاب شديد.
"يعنى بعد العشره فى السنين اللى فاتت دى كلها تقوليلى كدا؟ طيب اعمل ايه تانى علشان تتأكدى انى بحبك و انى لو مكنتش هقلق عليكى هقلق على مين انا؟ يا ليلى انا بتضايق لما بشوف فيكى حاجه و مبتقوليليش، انا بتضايق لما بشوفك سرحانه لوحدك و انا مش قادر اعملك حاجه، انا بزعل من نفسى و بزعل عليكى لما بشوفك تعبانه من حاجه، ارجوكى بلاش تفكرى بالطريقه دى تانى، انتى مهما عملتى مش هتضايق و لا هزهق منك يا ليلى"
تحدث أحمد بهدوء و هو يعاتب ليلى بهدوء لتومئ هى له و هى تلمس وجهه بيدها المعلق بها المحلول.
"هى عين المفجوع اللى اسمه عمر ده، بوظ الليله بعينه المدوره"
تحدث أحمد بغيظ لتقهقه ليلى عليه ليشاركها هو الضحكات ضامما اياها إلى صدره اكثر.
.
.
.
.
.
بعد مرور يومان عادت الأمور إلى طبيعتها و عادت ليلى إلى عملها مره اخرى.
بينما ليلى ترتدى معطفها الطبى و تمر على المرضى و تفحصهم اخبرتها إحدى الممرضات ان هناك شخصان ينتظرانها فى مكتبها الخاص لتومئ لها و هى تكمل فحصها للمرضى.
بعد أن انتهت من الفحص ذهبت إلى مكتبها لتدخله و تجد عمر و صديقه زياد.
"و انا اقول المستشفى منوره ليه اتارى زياد و عمر هنا"
تحدثت ليلى بمرح و ابتسامه واسعه لينهض الاثنان مرحبين بها.
"ازى حضرتك يا دكتوره"
تحدث زياد لتنظر له ليلى بعتاب و ملامح غاضبه بزيف.
"أسمى لولو ،لولو، قول رايا يلا لولو"
تحدث ليلى و هى تحرك يدها بعشوائيه ليقهقه عمر على ملامح صديقه و شكله الذى يبدو كطفل صغير فى الروضه.
"خلاص يا لولو الولا شويه و هيعملها على نفسه"
تحدث عمر بينما يقهقه على صديقه لتلكزه ليلى فى معدته ليتأوه هو.
"سيبك من ابو شخه ده، و لما تعوز تناديلى قولى يا لولو"
تحدثت ليلى ليبتسم زياد على لقب صديقه بينما عمر احمر وجهه من الاحراج.
"ايه يا لولو انتى بتهزقينى قدام صحابى علفكره "
تحدث عمر بحرج لتنظر له ليلى ببرود رافعه حاجبها الايمن و هى تتربع.
"لا و الله، إنت محسسنى انى بكدب مع ان هى دى الحقيقه، إنت ياما عملتها على رجلى و انت صغير، و حتى لما كبرت شويه كنت بتعملها على نفسك و انت نايم"
لم يستطع زياد تمالك نفسه ليقهقه بقوة على صديقه الذى احمر وجهه بشده من الخجل الشديد.
"خلاص يا لولو الولا هيموت من كتر الاحراج"
تحدث زياد بين قهقهاته لينظر له عمر بإشمئزاز بينما ليلى ابتسمت بهدوء متوجهه حيث مقعدها خلف المكتب لتجلس عليه ليفعل الاثنان مثلها.
" انا عارف ان الباشا مش طايقنى من ساعه ما اكلت طبق الفاكهه فقولت اجيلك هنا احسن"
تحدث عمر لتبتسم له ليلى مومئه له برأسها.
" عنده حق الصراحه انت خلصت اكتر من خمسه كيلو فاكهه لوحدك، لا و كنت لسه جعان، روح حلل يا ابنى ليكون عندك ديدان"
تحدث ليلى و هى تبتسم بعدم تصديق لينظر لها عمر بتبرم.
" احسدونى بقا ،احسدونى"
تحدث عمر بتبرم كالاطفال لتحرك ليلى رأسها الجانبين بقله حيله.
"خير،عايزنى فى ايه؟ "
تسائلت ليلى بهدوء ليتنهد عمر بقوة مومئا لها.
" بصى فى رحله الغردقه حلوة اوى هتبقى تبع شركه حد من قرايب زياد، فلقيت العرض حلو اوى فقولت اجيب زياد معايا و يقولك يمكن تبقى عايزة تطلعى و لا حاجه"
تحدث عمر لتومئ له ليلى موجهه نظرها بتركيز إلى زياد الذى ابتسم فى وجهها.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع 💙"
جمعه مباركه 💕
لو سمحت ادعولى لان نفسيتى متدمره😢💔
أنت تقرأ
عائله للرجال فقط
General Fictionاول قصه مصريه اكتبها و أتمنى انى اعرف رأيكم الروايه ٤ أجزاء بدايه من صراع لإثبات الذات و التأكيد على اهميه المساواه، ثم الأبناء و مشاكلهم الحياتيه من حب و خداع و حياه سعيده، إلى الأحفاد و الخدعه الكبرى و الغير متوقعه و النهايه السعيده القريبه من الق...