لما لا نعيش حياتنا كل يوم كأنه يوم جديد، علاقات جديده، أفكار جديده، و أفعال جديده، دعنا نتعرف على بعضنا من جديد و نظهر أجمل ما فينا كل يوم و كل ساعه و كل دقيقه.
.
.
.
.
.
الساعه الثانيه بعد منتصف الليل خرجت ليلى من غرفتها و هى تخطو على أطراف اصابعها كاللصوص بينما المنزل بأكمله مظلم و لا يسمع به شئ ابدا.
وصلت ليلى اخيرا إلى وجهتها بنجاح و التى كانت المطبخ لتبتسم بإتساع.
فتحت ليلى باب الثلاجه لينير ضوئها الخافت المكان من حولها لتبحث هى عن اى شئ يؤكل فى الثلاجه و علبه الحليب الخاصه بها.
وضعت ليلى تفاحه فى فاهها تمسكها بين أسنانها بينما يداها الاثنان مليئه بأشياء حتى أنها كانت تتحرك بصعوبه.
وضعت ما فى يدها على تلك الطاوله المستطيله الموضوعه فى منتصف المطبخ لتبدأ بإعداد شطيره ما بعد أن اضاءت المكان و التفاحه مازالت بين أسنانها و لم تقضمها بعد.
جلبت ليلى كوب ما لتبدأ فى اعداد كوب من النسكافيه الخاص بها.
"خليهم اتنين"
اتاها صوت ذكورى عميق من خلفها و كانت على وشك الصراخ من الخضه الا ان التفاحه سقطت بدلا من ذلك.
"يا أخى خضيتنى"
تحدثت ليلى و هى تأخذ نفس عميق تملأ به صدرها و هى تعاود فى وضع الحليب فى الكوب.
"ايه اللى مصحيك دلوقتى؟"
تحدثت ليلى و هى تنظر لمن سحب مقعد و جلس عليه.
"المفروض انا اللى أسألك على فكره"
تحدث من يجلس بإبتسامه جانبيه لتنظر له الأخرى ببرود و هى تتربع.
" لا يا باشا الكلام ده هناك فى الشغل إنما هنا فى المطبخ مفيش الكلام ده، مفهوم يا حضره الظابط؟ "
انهت ليلى حديثها بصيغه سؤال ليقهقه من يجلس أمامها بخفه.
"مش ده لما يبقى مطبخك الاول"
تحدث من يقهقه لتنظر له الأخرى بإشمئزاز.
"خد قلب الكوبايه بتاعتك بقا، مش كفايه انك واخد من اللبن بتاعى"
تحدثت ليلى بغضب طفولى و هى تقف أمام النار تنظر للحليب.
" كلامك كدا من السهل انه يتفهم غلط، أو انا اللى فهمته غلط بسبب وظيفتى، بس ايا كان وضحى كلامك بعد كدا مع اى حد"
تحدث من يجلس بإبتسامه جانبيه لتلتفت له ليلى قاطبه حاجباها.
" تقصد ايه؟ "
تسائلت ليلى قاطبه حاجباها ليبتسم الاخر و هو يغمز لها بعينه اليمنى لتشهق ليلى بقوة و احمرار وجنتيها ظهر جليا.
" انت قليل الادب"
تحدثت ليلى بحرج ليقهقه الاخر بقوة و هو مغمض عيناه ليجد شئ ما كبير وضع فى فمه.
"وطى صوتك علشان محدش يصحى"
تحدثت ليلى و وجهها قريب مِن مَن يجلس و يدها تضغط بشئ ما على فاهه و التى اتضح انها تفاحه بعد ذلك.
"الله"
نطق من يجلس على المقعد و هو يتلذذ بطعم التفاح فى فمه.
"مش مسكره للدرجه دى يعنى، ما انا قاطمه منها حته"
تحدث ليلى و هى تنظر لمن يجلس بإستغراب.
" ما هى علشان كدا مسكره"
تحدث من يجلس و هو يقضم قطعه اخرى لتقف ليلى قليلا تستوعب ما يرمى اليه لتشتعل وجنتاها مره اخرى صارخه به.
"هشش وطى صوتك علشان محدش يصحى"
تحدث من يجلس بسخريه لتسحب ليلى الكوب من يده بقوة.
" خد يا أحمد كوبايه النسكافيه بتاعتك و اطلع اوضتك"
تحدثت ليلى بجمود و هى تضع كوب النسكافيه أمام ابن عمها بينما تسحب مقعد آخر و تجلس عليه.
بدأت ليلى فى قضم شطيره من تلك الشطائر المرصوصه فى الطبق أمامها ليمد أحمد يده بنيه اخذ شطيرة الا ان ليلى قامت بضرب ظهر يده ليبعدها سريعا.
" الاكل ده بتاعى"
تحدثت ليلى و فاهها ملئ بالطعام لينظر لها أحمد بإشمئزاز.
"كل يوم بحمد ربنا انى متسرعتش و طلبتك من عمى، يلهوى كنت هتدبس طول عمرى فى جعفر ابن عمى"
تحدث أحمد بينما ليلى لا تبالى له بل تكمل طعامها بهدوء و ترتشف من كوبها مصدره صوت لينظر لها أحمد بتقزز و اشمئزاز.
"ليلى هو انتى ليه مش زى البنات كدا"
تحدث أحمد و هو ينظر إلى ليلى التى قامت بصنع حركه غريبه بفاهها (زى الصوره فوق👆😂) لينظر لها أحمد بفقدان امل.
"انا عاجبنى نفسى كدا"
نطقت ليلى ببرود ليتنهد أحمد بقوة بينما ليلى استمرت فى دك الطعام إلى فاهها.
"بالهنا و الشفا يا جعفر "
تحدث أحمد و هو ينظر إلى ليلى.
"حبيبى تسلم"
تحدثت ليلى و الطعام فى فاهها حتى انها بصقت القليل فى وجه أحمد و لكنها لم تبالى له.
"الله يقرفك يا شيخه"
تحدث أحمد بإشمئزاز لتبتسم ليلى ببلاهه.
"انا بشوف البنات أشكال و الوان، الشقرا و السمرا، الكيرفى و المزه، بنات يحلوا من على حبل المشنقه ، مش جعفر زى حالاتك"
تحدث أحمد و هو ينظر لليلى بتعمق لتنظر له ليلى ببرود.
"امفرفرين"
تحدثت ليلى بمزاح بلهجتها الصعيديه ليحرك أحمد رأسه للجهتان اليمنى و اليسرى بقله حيله.
" البنات لو ضوفر واحد فيهم اتكسر بتلاقيهم بيعيطوا، أو حتى يظهروا حزن على ملامحهم ، إنما انتى ما شاء الله اتضربتى بالمطواه فى جمبك و ضحكتى، ايه يا بت ده"
تحدث أحمد بغضب و هو ينظر إلى ليلى التى تنظر له ببرود.
"معلش اصلى تربيه صعيديه فتلاقينى فى السهوكه مش اد كدا"
تحدثت ليلى ببرود و لكن أحمد قرر الا يصمت الان بعد أن بدأ فى الحديث.
" طيب ما ملك تربيه الصعيد، انتى ليه مش زيها، ملك رقيقه و مهتمه بنفسها مع ان تربيتها نفس تربيتك"
تحدث أحمد يقارن بين اولاد العم.
"ملك متولدتش مع توأم ولدين، ملك مشافتش فرق المعامله بين الأخوات زى ما انا شوفتها، ملك مجربتش انها تتقارن بخواتها الصبيان، ملك مجربتش تحارب علشان تثبت ان مفيش فرق بين الولد و البنت، ملك موقفتش قدام جثه و ريحه المورفلين خنقتها و يا اما تشرح الجثه يا اما تتهزء من الدكتور و يقولها انتى مش نافعه فى طب، لا ملك و لا اى بنت من اللى انت بتشكر فيهم دول تقدر تدخل اوضه عمليات و يبقى بين ايديها شخص بين الحياه و الموت، كلمه و خليك فاكرها كويس عايز تسمينى ليلى عايز تسمينى جعفر دى مش فارقه بس خليك عارف ان مفيش غير ليلى واحده بس فى الكون ده كله، و اللى هى انا"
انهت ليلى حديثها ناهضه من مجلسها صاعده إلى غرفتها بهدوء تاركه أحمد خلفها ينظر أمامه بشرود و هدوء غريب.
مرت ليلى من أمام مرآه غرفتها متوجهه للسرير الا انها عادت أمام المرآه سريعا تنظر لانعكاسها بصدمه.
" يلهوى انا كنت ده كله بشعرى، و قليل الادب ده متكلمش ، و فى الاخر يقولى بشوف مزز برا، ابن ال و لا على ايه اهله ميستاهلوش الشتيمه"
تحدثت ليلى بينها و بين نفسها لتتحرك من مكانها متوجهه للسرير حتى تنال قسطا من الراحه تاركه كل شئ خلفها.
استيقظت ليلى على تحركات خفيفه فى سريرها و صوت لعب أطفال لتقطب حاجباها بإستغراب لتفتح عيناها و هى تنظر بجانبها لتجد طفلان هى تعلمهما جيدا.
نهضت ليلى سريعا توزع عده قبلات على الطفلان اللذان يقهقهان بخفه بسبب دغدغه ليلى لهما.
"و ام العيال مش هتنول من الحب جانب"
سمعت ليلى صوت ملك ابنه عمها خلفها لتلتفت و هى تبتسم بسعاده محتضنه اياها بقوة و حب.
"جيتى امتى يا موكا؟"
تسائلت ليلى و هى مازالت بحضن ابنه عمها.
"جيت من ساعه، ازاى يحصلك ده كله و انا معرفش، و كمان ازاى تروحوا تجيبوا شبكه أدهم من غير ما اعرف"
تحدثت ملك تعاتب ليلى التى ابتعدت قليلا عن حضن ملك.
"انتى واحده مسافره مع جوزها هنجيبك ازاى، و لو على شبكه أدهم هو لسه ملبسهاش ياستى كنا مستنينكم ترجعوا بالسلامه"
تحدثت ليلى بهدوء و هى تنظر إلى ملك.
" و بالنسبه لحضرتك، يا جبروتك يا شيخه، تاخدى مطواه فى جمبك و تضحكى، يلهوى على القدره"
تحدثت ملك لا تصدق ما يحدث لتقهقه ليلى على ملامح ابنه عمها.
" ابهرتك، صح"
تحدثت ليلى لتقهقه بعد ذلك على ابنه عمها التى تنظر لها بإشمئزاز.
كانت ملك على وشك الحديث و لكن تلك الأصوات العاليه الصادره من الخارج جذبت انتباههم ليهرعوا إلى الشرفه بعد أن قاموا بتغطيه رؤوسهم.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
أحمد قليل الادب😂😂 و ليلى اللى طلعت اللى فى قلبها.
توقعاتكم للجاى.
احكولنا موقف مضحك حصل معاكم، انا عن نفسى حصل معايا مواقف كتير و اهمهم انى أقع فى الشارع دايما😂
مره كنت خارجه من الدرس و انا فى ثانويه عامه و كنت على السلم من فوق و فجأه لاقيت نفسى قاعده على آخر درجه فى السلالم و كان معايا اتنين اصحابى واحده قعدت تصوت و التانيه وقعت جمبى من كتر الضحك😂😂 بجد و الله حمدت ربنا ان دفعتى كلهم كانوا روحوا و الا كنت اتفضحت ده كان موقف من المواقف الكتير انتظرونى مع مواقف جديده😂😂
الشرط ٢٠٠ فوت = بارت جديد👌
أنت تقرأ
عائله للرجال فقط
General Fictionاول قصه مصريه اكتبها و أتمنى انى اعرف رأيكم الروايه ٤ أجزاء بدايه من صراع لإثبات الذات و التأكيد على اهميه المساواه، ثم الأبناء و مشاكلهم الحياتيه من حب و خداع و حياه سعيده، إلى الأحفاد و الخدعه الكبرى و الغير متوقعه و النهايه السعيده القريبه من الق...