"يا أدهم اسمعنى بس"
نطقت ليلى فور ان وقفت بجانب أخيها الغاضب و الذى نظر لها بغضب.
"انتى متتكلميش خالص"
صرخ أدهم فى وجه ليلى التى ظلت تنظر له قليلا فهذه المره الأولى التى يصرخ أخيها بوجهها هكذا.
"فيه ايه يا أدهم بتكلم اختك كدا ليه؟"
صرخ فارس فى وجه أدهم الغاضب بينما ليلى طأطأت رأسها أرضا بحزن.
"انت مش فاهم حاجه يا بابا"
تحدث أدهم يحاول السيطرة على غضبه أثناء حديثه مع والده الذى نظر له بإستغراب.
"يا أدهم انت مش مدينا فرصه اننا نوضحلك اى حاجه"
تحدث أحمد يحاول التهدأه من ثوره أدهم الذى رمقه بغضب ضاغطا على أسنانه.
"انت تسكت خالص، كنت عايز تخليه سر لحد امتى؟ هاه؟ "
صاح أدهم فى وجه أحمد الذى مسح على وجهه بقوة.
"فهمونى ايه اللى بيحصل"
صاح فارس بهم بغضب ليتنهد أدهم بقوة محاولا تخفيف وتيره غضبه قليلا.
"الهانم بنتك"
تحدث أدهم بغضب كلما تذكر تصرفات اخته و حديثها معه.
"مالها ليلى ؟! "
تحدث فارس قاطبا حاجباه و هو يبدل نظراته بين ليلى و أدهم.
"الهانم مش عايزة تعمل فرح و أحمد موافقها على كدا و الانيل ان أحمد موافقها و مكنش ناوى يقولنا غير لما يكتبوا الكتاب "
نطق أدهم بصوت حاول جاهدا ان يجعله هادئا فى حضره ابيه و أثناء حديثه معه.
" يا عمى ،ليلى موافقه اننا نتجوز و الصراحه انا كنت بفكر اننا بعد الفرح نسافر اسبوع شرم و لا الغردقه بس هى اقترحت اننا بدل ما نعمل فرح بتكاليف الفرح دى نروح نعمل عمره و بعد ما نرجع نقضى اسبوع فى شرم او الغردقه زى ما كنت عايز و كدا نبقى عملنا اللى فى نفسنا كله"
تحدث أحمد موضحا لفارس و الجميع ليقطب أدهم حاجباه.
"خلاص نعمل احنا الفرح و بفلوسك انت روحوا اعملوا عمره"
تحدث أدهم بإقتراح ليقطب أحمد حاجباه بغضب.
" ليه انت مش شايفنى راجل قدامك و مش هقدر اعمل فرح و كبير كمان؟ "
تحدث أحمد بغضب اتجاه أدهم الذى شعر انه أخطئ بحق أحمد بشده.
"أدهم ميقصدش كدا يا أحمد"
تحدث فارس يحاول إصلاح سوء الفهم الذى حدث ليتنهد أحمد بغضب.
"يا عمى انا كنت هتكلم معاك بخصوص الموضوع ده، احنا عايزين نكتب الكتاب فى أسرع وقت و تبقى ليلى مراتى رسمى و بما ان انا شغلى فى اسكندريه و ليلى كليتها فى اسكندريه فنتجوز و تكمل تعليمها و هى فى بيتى، فى بيت جوزها"
تحدث أحمد موجها حديثه إلى فارس الذى يطالعه بهدوء.
" يعنى قراركم الاخير انكم متعملوش فرح؟ "
تحدث فارس بهدوء و هو ينظر لكل من ابنته و أحمد بالتتابع.
" ايوه يا عمى "
نطق أحمد بهدوء ليتنهد فارس بهدوء.
" على بركه الله يا ابنى"
نطق فارس بإبتسامه و هو يربت على كتف أحمد و ذاهبا إلى ليلى ليحتضنها بعد ذلك.
"حلو يبقى نخلى كتب كتابنا احنا الاتنين مع بعض بعد ما نتفق مع أهل عروستى"
تحدث أسر بإبتسامه واسعه لينظر له الجميع بإستغراب.
"اصل انا قررت أتقدم لواحده و نعمل شبكه و كتب كتاب و هنروح نتقدم يوم الجمعه يعنى بعد يومين"
اكمل أسر حديثه مره اخرى بإبتسامه أوسع من سابقتها.
" ولادى كبروا و بيتجوزوا"
تحدثت هنا والده أسر و عيناها امتلئت بالدموع الفرحه ليحتضنها أسر مقبلا جبهتها برقه.
"حيث كدا نكتب كتاب أحمد و ليلى مع أسر و عروسته لما نتفق ان شاء الله"
" اكتبولى كتابى معاهم"
صرخ أدهم بعد أن تحدث والده ليقهقه الجميع على رده فعله تلك ليومئ له والده.
" ماشى نكلم ابو فرح و لو وافق نكتب كتابكم انتوا التلاته فى اسكندريه"
تحدث فارس بإبتسامه لتغمر السعاده الجميع بينما ليلى فى مكان آخر بعيدا كل البعد عن تلك السعاده الغامره بالجميع.
.
.
.
.
.
تقدم أسر لسمر و قد وافقوا أهلها بالفعل على عقد القران و لكن الفرح سيكون بعد عام و قد وافق والد فرح على عقد قران أدهم و فرح أيضا.
عقد قران الثلاثه اخوه فى نفس اليوم ليذهبوا بعد ذلك إلى المطار ليودعوا كل من ليلى و أحمد قبل سفرهم إلى السعوديه لتأديه فريضه العمره.
اقلعت الطائره و طوال الرحله و ليلى صامته و أحمد لم يرد ازعاجها.
هبطت الطائره بسلام ليتوجها إلى الفندق بعد ذلك و يذهبا إلى غرفتهم التى كانت محجوزه سابقا لهم.
ذهب أحمد للإغتسال و ازاله إرهاق الطريق و خرج ليصلى لتفعل ليلى المثل بعده.
لاحظ أحمد بقاء ليلى بملابس الصلاه و مغطيه شعرها ليتنهد مناديا عليها لتنظر له بهدوء.
"ليلى علفكره انا بقيت جوزك"
تحدث أحمد بهدوء و هو يقف أمام ليلى التى احتضنت نفسها و اعتلى وجهها نظره خوف و رعب من القادم.
"يعنى ايه؟!"
تحدثت ليلى بذعر ليلاحظ أحمد ذلك ليتنهد بقوة.
"اقصد انك مش مرغمه انك تفضلى مغطيه شعرك و لابسه الاسدال ممكن انك تلبسى لبس بيت عادى و تفكى شعرك"
تحدث أحمد بهدوء و هو يبتعد قليلا عن ليلى التى شعر انها كانت تحبس أنفاسها بخوف و قد صدق احساسه نظرا لطريقه التقاطها لانفاسها فور ان ابتعد عنها قليلا.
"لا انا مستريحه كدا"
تحدثت ليلى و مازالت تحتضن نفسها ليومئ لها أحمد بهدوء متحركا من مكانه متوجها حيث السرير ليحمل وساده و غطاء متوجها إلى تلك الاريكه ليعدها و يستلقى عليها.
"انت بتعمل ايه؟"
تحدثت ليلى بتلقائيه فور ان لاحظت تمدد أحمد على الاريكه.
"هنام"
تحدث أحمد بهدوء و هو يضع رأسه على الوساده مغلقا عيناه.
"على الكنبه؟"
تسائلت ليلى مره اخرى بتلقائيه قاطبه حاجباها بإستغراب ليتنهد أحمد بخفه.
"اه يا ليلى و نامى يلا علشان هنبدأ بكرا فى الاستعداد لفريضه العمره"
تحدث أحمد واضعا ساعده الايمن على عينيه لتبقى ليلى بمكانها قليلا لتتحرك بعد ذلك خالعه غطاء رأسها و ملابس الصلاه الخاصه بها تبعته لتندثر بالغطاء ذاهبه فى نوم عميق.
.
.
.
رنين هاتفها فى الصباح هو ما ايقظها لتنظر اول ما فتحت عيناها على الاريكه لتجدها فارغه لتقطب حاجباها و لكن صوت الماء من المرحاض طمئنها و أخبرها ان أحمد بالغرفه.
رنين هاتفها لم يتوقف لتمسكه لتجد ان والدتها تتصل بها لتجيب على الاتصال سريعا.
"ايه يا ليلى مبترديش ليه؟"
اتاها صوت هنا القلق فور ان أجابت على الاتصال لتحك ليلى عيناها بنعاس.
"معلش يا ماما لسه صاحيه"
تحدث ليلى بنبره ناعسه لتهمهم لها والدتها بهدوء.
"انتوا عاملين ايه؟"
تحدثت هنا مره اخرى لتعتدل ليلى فى جلستها مزيله تلك الخصله التى نزلت على عيناها.
" احنا كويسين يا ماما الحمد لله"
تحدثت ليلى بهدوء مغلقه عيناها و هى مازالت تريد النوم.
" الحمد لله على كل حال، المهم طمنينى عليكى"
تحدثت هنا بترقب لتفتح ليلى عيناها قاطبه حاجباها بهدوء.
"الحمد لله يا ماما كويسه"
تحدثت ليلى بتلقائيه لتسمع صوت تنهيده والدتها من الجهه الأخرى للإتصال.
" يا بنتى طمنينى عليكى"
تحدثت هنا مره اخرى بعصبيه قليلا لتقطب ليلى حاجباها بإستغراب.
" ما انا بقولك يا ماما انا كويسه الحمد لله"
تحدثت ليلى قاطبه حاجباها بعدم فهم.
" صبرنى يا رب"
صرخت هنا من الجهه الأخرى للإتصال ليزداد انقطاب حاجبا ليلى.
"يا بنتى طمنينى عليكى "
تحدثت هنا مره اخرى و ليلى مازالت لا تفهم ما ترمى اليه والدتها.
"يا ماما ما انا بقولك و الله انا بخير الحمد لله"
تحدثت ليلى بتلقائيه و انقطاب حاجبيها مازال موجودا.
" هتشل و ربنا هتشل، انا قولت البت متسافرش غير لما اتطمن عليها و انتوا اللى قولته يسافروا خد بنتك بقا و كلمها"
سمعت ليلى صوت والدتها و هى تحدث والدها لتسمع ليلى بعد ذلك صوت قهقه والدها ليزداد استغراب ليلى.
"ايوه يا لولو عامله ايه؟ و جوزك اخباره ايه؟"
تحدث فارس بعد أن توقف عن القهقه قليلا.
" احنا كويسين يا بابا الحمد لله، هى ماما مالها؟ "
تسائلت ليلى قاطبه حاجباها ليقهقه والدها مره اخرى.
"ملهاش يا حبيبتى، اومال أحمد فين عايز اكلمه"
تحدث فارس بعد أن توقف عن القهقه مره اخرى.
" احمد فى الحمام، استنى خرج اهوه"
خرج أحمد من الحمام و هو يجفف شعره بمنشفه صغيره لينظر لليلى فور ان أتت بذكره.
" بابا عايزك"
تحدثت ليلى ماده يدها بالهاتف ليلتقطه أحمد و هو يشير لليلى بماذا يريد لترفع ليلى اكتافها للأعلى دلاله على عدم علمها.
"السلام عليكم............... الحمد لله يا عمى............ احنا بخير الحمد لله............... متقلقش يا عمى كله تمام............. لا و الله"
قهقه أحمد بقوة فور ان أنهى جملته تلك لتنظر له ليلى قاطبه حاجباها من رد فعله ذلك.
"ماشى يا عمى فى رعايه الله.......... و عليكم السلام "
أغلق أحمد الاتصال مادا يده بالهاتف إلى ليلى مره أخرى معاودا تجفيف شعره.
" هو بابا كان عايز ايه؟ "
تسائلت ليلى بهدوء و هى تنظر لأحمد الذى نظر لها بهدوء.
"كان عايز يتطمن علينا"
تحدث أحمد بهدوء و هو ينظر إلى ليلى ليبعد المنشفه عنه بعد أن انتهى من تجفيف شعره.
"ما انا قولتله اننا كويسين الحمد لله"
فور ان تحدثت ليلى قهقه أحمد بشده عليها لتنظر له بحاجبان مقرونان.
"انت بتضحك على ايه؟"
تحدثت ليلى فى غضب لينظر لها أحمد بهدوء.
" عليكى"
تحدث أحمد و هو يتقدم إليها حتى جلس أمامها على السرير.
"ليه هو انا اراجوز قدامك"
تحدثت ليلى بغضب لينظر لها أحمد بإبتسامه هادئه.
"بذمتك فيه اراجوز قمر كدا"
تحدث أحمد بهدوء لتشتعل وجنتى ليلى بخجل متحمحمه بخجل.
"ماما بردو عماله بتقولى طمنينى عليكى و اقولها انا كويسه الحمد لله و فجأه لاقيتها صرخت و نادت لبابا و بابا عمال يضحك و لاقيتك و انت بتكلم بابا بردو بتضحك، ايه اللى بيضحك اوى كدا؟ "
انهت ليلى حديثها ليبتسم أحمد على برائتها الشديده.
"بنضحك عليكى"
تحدث أحمد بإبتسامه لتقطب ليلى حاجباها بإستغراب.
" ليه؟"
تسائلت ليلى ليتحمحم أحمد بهدوء معتدلا فى جلسته ناظرا بعين ليلى بهدوء.
" ليلى احنا لسه متجوزين امبارح و النهارده المفروض انها الصباحيه بتاعتنا و هما حابين يتطمنوا احنا عاملين ايه، فى الصباحيه"
حاول أحمد افهام ليلى ما يرمى اليه الجميع لتنظر له ليلى بجمود و نظره هو لم يستطع تفسيرها.
"و انت قولت ايه؟"
تحدثت ليلى بجمود ليقطب أحمد حاجباه بإستغراب من فعلتها تلك.
"ما الكلام كان قدامك يا بنتى، اكيد يعنى مش هقولهم انى نمت على الكنبه هيقولوا عليا ايه"
أنهى أحمد حديثه بإبتسامه واسعه لتبتلع ليلى ما فى جوفها مومئه له بجمود ناهضه من مجلسها متوجهه إلى المرحاض هى الأخرى.
وقفت اسفل المياه لتختلط دموعها بالمياه المنسابه فوق رأسها بسبب ذلك الألم الحاد الذى بقلبها كأن أحدهم قام بغرز نصل حاد به.
كان من المفترض أن تكون ليله امس أفضل ليله بعمرها، كان من المفترض أن يكون اليوم يوما مميزا لها و لزوجها على حد سواء، كان من المفترض أن تكون البسمه مرسومه على شفتيها بدلا من تلك الدموع،كان من المفترض أن تكون حمره وجنتيها نتيجه عن خجلها لا نتيجه بكائها، فقط كان من المفترض.
.
.
.
.
.
"و انت ازاى متقوليش على المصيبه دى؟"
تحدث ذلك من يرتدى بدله كلاسيكيه بغضب و هو ينظر لمن يقف أمامه.
"يا فريد باشا حضرتك كنت سافرت، و اللى خلانى سكتت انه لما البوليس طب على الشقه هى مكانتش موجوده يعنى كانت هربت، بس ازاى مش عارف"
نطق ذلك الشخص الذى قام بإختطاف ليلى من قبل -سعيد- بتوتر و هو لا يضمن رد فعل من يقف أمامه.
تنهد صاحب البدله الكلاسيكيه بقوة ليرن هاتفه ليجيب على الاتصال سريعا.
غضبه تضاعف حتى أن عروق رقبته ظهرت و هو يستمع لتلك المكالمه لينهى الاتصال متصلا بشخص اخر.
" نفذى"
كان ذلك كل ما نطقه ليغلق الاتصال بعد ذلك و هو يقبض قبضته بقوة.
"متفكريش انك لما تتجوزى انك كدا مش هتبقى بتاعتى؟ لا انتى بتاعتى حتى لو اضطريت انى اموتلك جوزك بس هخلى الكارت ده للأخر"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
اسفه يا جماعه على التأخير بس انا بجد تعبانه انهارده حتى مكنتش هنزل بس مكنش ينفع علشان خاطركم 💔
رأيكم رجاءاً 💕
اتمنى البارت ده كمان يوصل ل٢٠٠ فوت زى اللى فات علشان تشجعونى انزل واحد جديد😘
و مبسوطه جدا أن الروايه خلت ناس كتير اتعرفوا على بعض و اتصاحبوا 🤗😍
أنت تقرأ
عائله للرجال فقط
General Fictionاول قصه مصريه اكتبها و أتمنى انى اعرف رأيكم الروايه ٤ أجزاء بدايه من صراع لإثبات الذات و التأكيد على اهميه المساواه، ثم الأبناء و مشاكلهم الحياتيه من حب و خداع و حياه سعيده، إلى الأحفاد و الخدعه الكبرى و الغير متوقعه و النهايه السعيده القريبه من الق...