"ازيك يا نورسين"
تسائل زين الذى يقف أمام نورسين بإبتسامه هادئه لتنظر له نورسين بوجوم و ملامح هادئه.
"اهلا بحضرتك يا فندم، اتفضل"
تحدثت نورسين بنبره عمليه بحته و هى تشير على المقعد الموضوع أمام مكتبها.
"حضرتك مستعد لتوقيع العقود؟"
تسائلت نورسين متحدثه عن العمل غير معطيه الفرصه لمن يقف أمامها بالتطرق فى الدخول فى اى نوع من انواع التحاور.
"يا ريت العقد علشان اقدر اقرأه قبل ما اوقع"
تحدث زين ببرود عندما لاحظ رغبه نورسين فى ان يكونا فى إطار العمل فقط.
"تمام،ثوانى بس"
تحدثت نورسين ممسكه بسماعه هاتف مكتبها متصله بشخص ما ملقيه عليه بعض الأوامر و اهمها جلب عقد شركه الهوارى بأسرع ما يمكن.
.
.
.
.
.
وقفت نسرين مصدومه قليلا، فهى حقا اخر شخص كانت تتوقع أن تراه أمامها هو آدم الصياد بنفسه، و بالأخص بعد ذلك الحوار البغيض الذى كان بينهم فى شركته.
"اتفضل يا فندم"
تحدثت نسرين بنبره عمليه و هى تشير على المقعد الذى أمام مكتبها ليتقدم منها المعنى ببرود و تكبر جالسا أمامها واضعا قدم فوق الاخرى.
"متفكريش انى جيت علشان خاطر جمال عيونك، انا جيت علشان الصفقه حلوة و هتنفعنى قبل ما تنفعكم"
تحدث آدم بتكبر لتبتسم نسرين ببرود فى وجهه.
"ما ده المتوقع يا فندم، حضرتك مش محتاج توضح لان دى حاجه انا واثقه منها، شخصيه زى شخصيتك مستحيل تدور على حاجه غير لنفسها"
تحدثت نسرين ببرود و ابتسامه سمجه ليكتم آدم غضبه بداخله بينما نسرين تجاهلته ممسكه بهاتف المكتب.
"لو سمحتى عايزة عقد شركه الصياد، و كوبايه النسكافيه بتاعتى"
اغلقت نسرين الهاتف لتجد آدم ينظر لها ببرود.
" اكيد لو كنت سألتك تشرب ايه كنت هتقولى مش عايز حاجه، فبدل ما اسأل و اتحرج مسألتكش خالص"
تحدثت نسرين بإبتسامه ليرفع آدم حاجبه الأيمن معترضا بصمت على ما قالته من تجلس أمامه ببرود.
دقات خفيفه على باب مكتب نسرين لتدلف بعدها فتاه فى مثل سنها تقريبا.
"نسرين ملف الصفقه اهوه، بس النسكافيه خلصان، اعملك قهوة؟ "
تسائلت الفتاه لتتنهد نسرين بخفه.
" لا خلاص،شكرا يا لميس"
تحدثت نسرين بهدوء و ابتسامه خفيفه لتغادر الفتاه بعد ذلك.
"اتفضل العقد و تقدر حضرتك تقرأه و تفسره براحتك و معاك كامل الوقت اللى انت عايزة، مش مجرد ربع ساعه مع ان عندى شغل كتير "
تحدثت نسرين بإبتسامه سمجه ليبتسم آدم بإستهزاء.
"فعلا عندك شغل كتير، بأماره تعالى حبك تعال"
تحدث آدم بإستهزاء لتبتسم نسرين بهدوء.
"مش ذنبى ان حضرتك جيت فى ساعه الاستراحه، و دخلت مكتبى من غير استئذان"
تحدثت نسرين ببرود و ابتسامتها السمجه مازالت على محياها ليصمت آدم و يقرأ العقد الذى بين يديه.
.
.
.
.
.
تم توقيع العقود الخاصه بشركتى الهوارى و الصياد، و لكن تبقى المشكله فى جعلهم يقابلوا بعضهم.
اعتذرت نورسين من زين بينما اعتذرت نسرين من آدم و خرجتا الاثنتان ليذهبن لبعضهن و اخبار بعضهن بقدوم كل من زين و آدم و توقيع العقود.
"نورسين كويس انى لاقيتك"
"و انا كمان انا كنت جيالك اصلا"
تحدثت الفتاتان بالتتابع لتقطب نسرين حاجبيها عندما لاحظت توتر صديقتها.
"فيه ايه يا نورسين؟ فيه حاجه حصلت؟"
تسائلت نسرين بقلق لتتنهد نورسين بخفه.
"متقلقيش،بس زين عندى فى المكتب و وقع عقد الشراكه"
"و آدم عندى فى المكتب و وقع عقد الشراكه هو كمان"
علقت نسرين سريعا على ما قالته صديقتها لتقهقه بعد ذلك بقوة.
"بتضحكى على ايه يا بنت المجانين "
صاحت نورسين متسائله لتنظر لها صديقتها بخفه.
"بضحك على الشركه اللى هتطربق فوق دماغنا انهارده، انا بقول نقول للمدير و نجمعهم ببعض و نشوف ايه اللى هيحصل بقا، بس نتشاهد قبل ما ندخل معاهم القاعه"
تحدثت نسرين لتومئ لها صديقتها مؤكده على الحديث.
.
.
.
.
.
حاله من الهرج و الغضب سيطرت على قاعه الاجتماعات التى تشمل نورسين و نسرين و مديرهم و زين و آدم.
كان المدير يحاول على قدر المستطاع تهدأه كل من آدم و زين اللذان أخذا يتقاذفا الشتائم و اللعنات بعد استفزاز كل منهما الاخر.
و نورسين و نسرين اللتان يحاولان تهدأه الوضع و لو قليلا.
"يا فندم لو سمحت أهدى"
تحدثت نسرين و هى تحاول الإمساك بذراع آدم الذى دفعها بقوة لتسقط أرضا مخرجه تأوه قوى من فاهها جعل نورسين تترك زين و تهرع لها بقلق.
ابعدت نسرين صديقتها عنها بخفه ناهضه من على الأرض متوجهه للطاوله لتمسك بكوب الماء الموضوع على سطحها قاذفه محتواه فى وجه آدم.
"الميه دى علشان تطفى نارك اللى بتولع فيك من جوه، و كمان علشان تفوقك لنفسك"
صاحت نسرين فى وجه آدم الذى نظر لها بصدمه من فعلتها تلك، لم يجرؤ احد على أن يقف بوجه آدم الصياد قط، و هى فعلت.
"انتى......."
"قبل ما تكمل و تهلل على الفاضى، انت اللى بدأت لما زقتنى و وقعتنى على الأرض، اعترف بغلطك الأول و بعد كدا اتكلم"
قاطعت نسرين حديث آدم الذى كان من المؤكد سيكون ملئ بالاهانه لها.
"نسرين اعتذرى من الباشا حالا"
صاح المدير فى نسرين التى نظرت له ببرود.
" مش هعتذر،انا مغلطتش فى حاجه علشان اعتذر عليها "
تحدثت نسرين ببرود ليتحول وجه مديرها الى الأحمر من شده الغضب.
" اعتذرى و الا هتطردى"
صاح المدير بتهديد كان ليخاف منه اى شخص كان.
"انا اللى مستقيله"
تحدثت نسرين ببرود مغادره قاعه الاجتماعات لتتبعها نورسين سريعا و لكنها عادت مره اخرى.
" انا كمان مستقيله علفكره"
تحدثت نورسين مغادره مره اخرى تاركه الثلاث رجال مع بعضهم خلفها.
.
.
.
.
.
"انتى استقلتى ليه؟ يا بنتى انتى ملكيش ذنب فى اللى حصل"صاحت نسرين و هى تجلس بجانب صديقتها التى تقود السياره بلا وجهه معينه.
"انتى عبيطه يا نسرين؟ على الحلوة و المره مع بعض"
تحدثت نورسين لتتنهد نسرين بقوة ماسحه على وجهها بعنف.
"طيب هنعمل ايه بقا دلوقتى؟"
تسائلت نسرين و هى تنظر لصديقتها بعد أن اعتدلت فى جلستها.
"مش عارفه،بس اكيد هندور على شغل تانى يعنى"
ردت نورسين و هى تنظر للطريق أمامها بينما تقود السياره بتريث.
" لا دى حاجه مفروغ منها، انا اقصد دلوقتى، هنعمل ايه دلوقتى؟"
علقت نسرين لتنظر لها نورسين بصدمه لتضحك بصدمه غير مصدقه ما تتفوه به صديقتها الان.
"انتى متخيله انك لسه مستقيله من الشغل؟ و متخيله كمان اننا مش عارفين اذا كنا هنلاقى شغل تانى و لا لا؟!"
تسائلت نورسين بصدمه و هى تحول نظرها كل حين بين الطريق و بين صديقتها الجالسه بجانبها.
"دع الماضى للماضى و تفائل بالمستقبل يا عزيزى، حكمه من تأليف الرائعه نسرين"
ابتسمت نسرين ببلاهه فى نهايه حديثها لتحرك نورسين رأسها بقله حيله.
" بقولك ايه،امى و ابويا مسافرين يومين، و انا هبقى لوحدى، ايه رأيك لما تباتى معايا و اهو بالمره نشوف هنعمل ايه فى مستقبلنا المجهول"
تحدثت نسرين لتومئ نورسين سريعا بإبتسامه مؤيده الفكره و لكن تجهمت ملامحها سريعا متذكره والديها و رفضهما القاطع لمبيتها خارج المنزل و بالأخص مع نسرين.
.
.
.
.
.
كانت ليلى تجلس بجانب أحمد و كل منهم مشغول بشئ ما، أحمد يقرأ صحيفه، اما ليلى تتصفح هاتفها بملل.
" أحمد"
نادت ليلى مغلقه هاتفها ليهمهم لها أحمد و لم يرفع عينيه عن تلك الصحيفه التى بين يديه.
"عايزة اقولك على حاجه مهمه"
تحدثت ليلى جاذبه انتباه أحمد الذى ترك الصحيفه موجها انتباهه بالكامل إلى ليلى.
"بس توعدنى انه مهما حصل متجيبش سيره الموضوع ده لاى حد، و لا تفتحه اصلا غير لما اطرافه يتكلموا فيه"
تحدثت ليلى منبهه أحمد و مؤكده عليه ليومئ لها بهدوء منتظرا حديثها عن ذلك الأمر الشيق.
"بس قولى الأول، انت مش ملاحظ ان نوران معاملتها متغيره مع نورسين؟ و مع مراد كمان"
تسائلت ليلى ليهمهم لها أحمد مفكرا قليلا قبل الاجابه.
" نورسين عفويه فى تصرفاتها و بتجذب الانتباه ليها بأقل التصرفات حتى، نوران كانت و مازالت متعوده ان مراد يبقى اهتمامه بيها لوحدها، كلامه معاها لوحدها و كمان اللى لاحظته من زمان ان نوران بتحب مراد و عايزاه ليها لوحدها، فطبيعى لما تشوف العلاقه اللى بين نورسين و مراد اللى هى بالمناسبه لا تتخطى علاقه القرابه و الصداقه بس بشكل مقرب شويه لازم انها تتضايق و تتغير معاملتها ليهم، رغم ان تغيير المعامله مع نورسين لوحدها و هى مش واخده بالها او بتتجاهل المعامله دى "
تحدث أحمد لتومئ له ليلى و هى تزم شفتيها تفكر فى ما قاله أحمد.
" هى دى الحاجه المهمه اللى عايزة تقوليها؟ "
تسائل أحمد لتومئ لها ليلى بالنفى سريعا.
" لا فيه حاجه تانيه، هما......... "
قاطع حديث ليلى رنين جرس المنزل ليقطب أحمد حاجبيه بإستغراب.
" انتى مستنيه حد يا ليلى؟"
تسائل أحمد لتومئ له ليلة بالنفى.
"هشوف مين و اجى بسرعه"
تحدثت ليلى ناهضه من جلستها متوجهه إلى باب المنزل لترى من الطارق.
فتحت ليلى الباب لتبتسم بصدمه و استغراب فى آن واحد.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
نظرا للأجواء حدثت ببارت كمان اهوه وفقا لطلب الجماهير😂❤️
وقعت اتشقلطت من على السلم و احنا طالعين نشيل المياه من على السطوح🙂💔
ادعولى 💛
أنت تقرأ
عائله للرجال فقط
General Fictionاول قصه مصريه اكتبها و أتمنى انى اعرف رأيكم الروايه ٤ أجزاء بدايه من صراع لإثبات الذات و التأكيد على اهميه المساواه، ثم الأبناء و مشاكلهم الحياتيه من حب و خداع و حياه سعيده، إلى الأحفاد و الخدعه الكبرى و الغير متوقعه و النهايه السعيده القريبه من الق...