" يا ابن المجنونه"
صاحت ليلى بصدمه بعد أن مرت لحظات من الصمت على ما قاله عمر ليقهقه الجميع على رد فعل ليلى الطريف بينما ليان وجنتيها اصطبغتا باللون الأحمر من شده خجلها فهى لم تتوقع ذلك الفعل ابدا.
"طيب هو مجنون انا اتشتم ليه مكانه"
صاحت ملك بطفوليه ليقهقه الجميع عليها هى الأخرى.
"فيه مثل بيقول الخلف الوسخ بيجيب لأهله اللعنه، و ابنك ده لعنتك يا ملك"
تحدث أحمد معلقا على ما قالته ملك لينظر له عمر شزرا و لكنه قرر تأجيل حديثهم الان.
"انا مبهزرش ،قولتوا ايه؟ "
تحدث عمر بجديه و هو يرمق أسر و زوجته - سمر- بنظرات جاده و شديده.
"الأمور مبتتخدش قفش كدا يا عمر، انا لو عليا معنديش اى مانع انا مش هلاقى حد احسن منك، بس الأهم من رأى و من رأى امها هو رأى ليلى و أحمد،و رأى ليان، و كمان رأى كبرات العيله اللى هما ابويا و جدى"
تحدث أسر بجديه هو الاخر لتومئ زوجته - سمر- مؤكده على حديثه ليزم عمر شفتيه مفكرا قليلا.
" بص هو كبرات العيله ما هيصدقوا اصلا انى اتجوز حد من العيله يعنى مش هيبقى عندهم مانع، و ليان بمزاجها او غصب عنها هى مراتى خلاص مفيش كلام تانى، و لولو اكيد موافقه مش عايزة كلام يعنى، بس فيه مشكله وحيده"
أنهى عمر حديثه ناظرا لأحمد الذى يجلس بأريحيه و هو ينظر لعمر بإستفزاز ليضع قدم فوق الأخرى بعد ذلك.
" مش انا اللى هتزلل للعقبات "
تحدث عمر بكبرياء و هو يقف أمام أحمد الذى يطالعه بإبتسامه مستفزة.
" وافق انشالله يخليلك لولو"
قهقه الجميع على فعل عمر، فهو فى لحظات بعد أن كان يقف بكبرياء و شموخ أمام أحمد جثى على ركبتيه ممسكا بيده و ينظر له بإستعطاف.
"ياما قولتلك هتيجى تحت ايدى فى يوم و هندمك، لكن انت مصدقتش و فضلت تتمادى اكتر"
تحدث أحمد بعنجهيه و هو يطالع أحمد بنظرات متشفيه ليزداد عمر تمسكا بيد أحمد و هو ينظر له بإستعطاف.
"سيبنى يومين افكر، و فى اليومين دول مشوفش وشك و لا اسمع صوتك يا اما هفركش كل حاجه"
تحدث أحمد محذرا ليومئ له عمر سريعا و هو مازال على وضعه.
" قوليلى يا ليان انتى موافقه على الواد ده؟ انتى لو مش موافقه هرفضه حالا"
تحدث أحمد و هو ينظر إلى ليان التى اشتعلت وجنتيها و ظلت تفرك بأصابعها بتوتر لتحتضنها ليلى بخفه.
" السكوت علامه الرضا و كفايه احراج يا أحمد"
تحدثت ليلى بإبتسامه عذبه لتدفن ليان وجهها فى كتف ليلى من كثره إحراجها ليبدأن الفتيات فى التهليل و الفرح و احتضان ليان بسعاده.
انتهى ذلك التجمع العائلى مع تأكيد أحمد على عدم رؤيه او سماع صوت عمر طوال اليومين القادمين و الا لن يزوجه بليان ليوافق عمر على مضد.
.
.
.
.
.
اخذ أحمد اجازة من العمل و جعل ليلى تفعل المثل حتى يحظيا بوقت خاص بهما دون تدخل عمر و تفريقهم.
"ياه الواحد حاسس براحه نفسيه كدا"
تحدث أحمد و هو يجلس بأريحيه على تلك الاريكه المنتصفه غرفه الجلوس لتأتى ليلى حامله طبق ملئ بالفوشار و هى تجلس بجانبه.
"و الله حرام اللى بتعمله فى عمر ده"
تحدثت ليلى و هى تستند بظهرها على ظهر الاريكه لينظر لها أحمد شزرا.
"ده بجد؟"
تسائل أحمد و هو ينظر إلى ليلى بجديه بينما ليلى نظرت له بإبتسامه طفوليه.
"لا يا حبيبى انا بهزر"
تحدثت ليلى بتوتر ليومئ لها أحمد بينما مازال ينظر لها بجمود.
" بحسب "
تحدث أحمد و هو يتناول بعض الفوشار ليتابع ذلك الفيلم لتتنفس ليلى الصعداء و هى تتابع الفيلم هى الأخرى.
.
.
.
.
.
الساعه الثانيه عشر - منتصف الليل- صوت رنين جرس منزل أحمد بتلك الطريقه المفجعه جعله يستيقظ من النوم هو و ليلى بهلع و خوف و هم يركضوا إلى باب المنزل.
"استر يا رب"
صاحت ليلى بهلع و هى تضع وشاح رأسها تخبئ شعرها و هى تركض خلف زوجها لترى معه من الطارق.
"خليكى ورايا"
تحدث أحمد و هو يوقف ليلى خلفه بذراع بينما ليلى أومئت سريعا متمسكه بملابس زوجها من الخلف.
فتح أحمد الباب و هو على أتم استعداد على التشابك اذا وجد اى خطر ليصدم و يشعر انه سيصاب بجلطه مِن مَن يقف أمامه.
عندما لاحظت ليلى جمود زوجها هكذا أطلت برأسها لترى الطارق لتصدم هى الأخرى.
"عمر !!"
صاحت ليلى بصدمه ممزوجه بالاستغراب و هى تظهر بجسدها بأكمله من خلف أحمد ليبتسم عمر لها بسماجه.
"اليومين خلصوا من خمس دقايق فجيت أعرف رأى الباشا"
تحدث عمر بإبتسامه و هو ينظر إلى أحمد الذى امسك بذراعه الأيسر و شعر بدوران يسيطر عليه حتى أنه ترنح فى وقفته. لتمسك به ليلى سريعا.
"هتشل،و الله العظيم هتشل، مشيه، مشيه من قدامى هيشلنى، نهايتى هتبقى على ايده و ربنا"
تحدث أحمد و هو مازال ممسكا بذراعه الأيسر بينما يستند بظهره على الجدار الذى خلفه.
"استنى متموتش دلوقتى، قولى رأيك الأول و بعد كدا موت"
تحدث عمر و هو يمسك بيد أحمد الذى سحبها من يده سريعا و هو ينظر له بإشمئزاز.
" اطلع برا يلا، اطلع برا"
صاح أحمد بعنف فى عمر الذى ينظر له ببرود و عدم اكتراث.
"مش ماشى غير لما تقولى على قرارك"
تحدث عمر بتأكيد و تشبث بالرأى لينظر له أحمد شزرا.
" طيب و الله ما انا قايلك على حاجه و هتمشى دلوقتى"
صاح أحمد بغضب فهو وصل لحد النهايه بسبب تصرفات عمر المتهوره.
امسك أحمد بعمر بقوة دافعا اياه خارج المنزل صافعا الباب بقوة فى وجهه ليعود عمر للدق على الباب.
"يا باشا مينفعش كدا ده انا ابن اختك حتى، طيب قولى على قرارك و انا امشى"
صاح عمر من خارج المنزل و هو يدق بعنف على باب المنزل ليفتح الباب و يخرج منه أحمد ممسكا بمضرب الجولف و هو يتوعد لعمر بينما ليلى تحاول سحبه.
"يلهوى"
صاح عمر بهلع فور رؤيته لما يحمله أحمد ليركض سريعا و هو يهرب من أمام بطش أحمد.
" ناس مبتجيش غير بالعين الحمرا، و انتى كمان خشى يلا علشان ننام عندنا شغل الصبح"
تحدث أحمد بغضب مكبوت و هو يلوح بيده الممسكه بالمضرب لتومئ له ليلى سريعا دالفه إلى داخل المنزل.
.
.
.
.
.
كان عمر يجلس بغرفته منطوى على نفسه بالغرفه و هو يشعر بالحزن بسبب عدم اخذ أحمد اى قرار خاص بحياته.
صوت دقات خفيفه على باب الغرفه و فتحه بعد ذلك جعل عمر ينظر لمن دخل إلى الغرفه ليجدها اخته ريتال.
"انت هتفضل قاعد كدا كتير؟"
تحدثت ريتال بحزن على أخيها و هى تراه بهذه الحاله.
"لو سمحتى يا ريتال سيبينى لوحدى"
تحدث عمر بحزن لتتنهد ريتال بقوة خارجه من الغرفه غالقه الباب خلفه ليتنهد عمر بقوة و هو ينظر بشرود أمامه.
سمع عمر صوت ضوضاء عاليه بالخارج و قد استطاع تمييز صوت أحمد الهادر و هو ينادى بإسمعه ليفزع بعد أن فتح باب غرفته بتلك القوة لينظر لأحمد الذى يطالعه بنظرات غاضبه بذهول و توتر.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
كل سنه و انتم طيبين يا جماعه💕
تفتكروا ايه اللى هيحصل؟
أنت تقرأ
عائله للرجال فقط
General Fictionاول قصه مصريه اكتبها و أتمنى انى اعرف رأيكم الروايه ٤ أجزاء بدايه من صراع لإثبات الذات و التأكيد على اهميه المساواه، ثم الأبناء و مشاكلهم الحياتيه من حب و خداع و حياه سعيده، إلى الأحفاد و الخدعه الكبرى و الغير متوقعه و النهايه السعيده القريبه من الق...