أوقفت ليلى صديقتها فرح خلفها فهى تعلم أن صديقتها تخاف تلك المواقف حسنا هى أيضا تخاف و لكنها تسيطر على نفسها قدر المستطاع.
"ايه يا قطه مش ناويه تردى"
تحدث احد الشابان و هو يغمز إلى ليلى التى نظرت له بغضب.
"طيب وسع من وشى بقا لحسن القطه تشوهلك وشك"
تحدثت ليلى بقوة و هى تنظر بغضب إلى الاثنان اللذات يقفا أمامها و هما يقهقهان.
"اموت انا، لو وشى هيتشوه على ايد قطه زيك انا حابب اجرب"
تحدث الشاب مره اخرى و هو يقرب وجهه من ليلى التى تراجعت هى و صديقتها إلى الخلف قليلا.
" لا يا روح امك انا اللى هشوهولك دلوقتى"
صوت رجولى قوى غاضب أتى من الخلف ليلتفت الشاب ليقابل لكمه قويه على وجهه اسقطته أرضا من شده قوتها.
وضعت ليلى يدها عى فاهها من الصدمه بينما صديقتها فرح بدأت فى البكاء خوفا من القادم.
اشتد الصراع بين الشابان و بين أدهم و أحمد و كان المكسب لأحمد و أدهم ليجتمع الناس حولهم يحاولوا فض هذا الشجار و لكن أحمد ابى ذلك حتى أتت الشرطه.
كانت ليلى تحتضن صديقتها فرح و تربت على ظهرها بخفه تحاول تهدأتها بينما الشرطه تقوم بفض هذا الصراع الدموى.
"هاتلى يا ابنى العيال دى على البوكس و معاهم البنتين دول"
تحدث الضابط الشاب ببرود لينظر له أحمد بغضب.
"نيجى فين يا متخلف انت، انت عارف انت بتكلم مين"
تحدث أحمد بغضب و هو ينظر للضابط الذى نظر له بغضب.
"يلا يا ابنى هاتلى شويه العيال دول و اتوصالى بعين امه ده"
تحدث الضابط بقوة محدثا العساكر الذين برفقته ليتنهد أحمد بغضب.
حاول احد العساكر الإمساك بأحمد الا ان أحمد قام بدفعه بقوة لتصرخ ليلى بقوة فور ان قام احد العساكر بإمساك يدها بقوة جاذبا اياها بإتجاه العربه ليجن جنون أحمد ليقوم بلكمه بقوة.
" انت بتعمل ايه يا ابن الكلب"
صرخ أحمد بقوة و هو يقف أمام ليلى لتختبئ خلفه بينما أدهم وقف أمام أحمد يحاول تهدأته و فرح مازالت تبكى.
اخرج أحمد هاتفه متصلا بأحد ما بينما أدهم يحاول امتصاص غضبه و السيطره عليه.
"انا على كوبرى استانلى خمس دقايق و الاقيك قدامى و الا هتصرف تصرف مش هيعجبك"
تحدث أحمد بقوة فى الهاتف بينما العديد من الناس تشاهد و منهم من يصور تلك الأحداث الشيقه التى لا تحدث أمامهم كل يوم.
بعد مرور خمس دقائق بالضبط وقفت سياره شرطه اخرى لينزل منها ضابط شاب اخر ليقوموا كل العساكر بتأديه التحيه له حتى الضابط الذى امر بالقبض على الجميع الا ان ذلك الضابط لم يبالى لهم بل توجه لأحمد سريعا.
"ايه يا ابنى فيه ايه؟"
تحدث ذلك الضابط و هو يقف أمام أحمد الذى تنهد بغضب و هو ينظر للضابط الاخر.
"الحيوان ده عايز يخدنى و ياخد بنت عمى و صاحبتها القسم"
تحدث أحمد بغضب ليحاول صديقه تهدأته.
"طيب أهدى بس أهدى، قولى يا أدهم ايه اللى حصل"
تحدث الضابط بهدوء موجها حديثه إلى أدهم الذى تنهد بقوة.
"اختى و خطيبتى كانوا قاعدين و العيلين دول عاكسوهم و انت عارف ان احنا صعايده و دمنا حامى فعملنا معاهم الواجب دى كل الحكايه"
تحدث أدهم بهدوء و هو ينظر خلسه إلى معالم وجه فرح التى ابتسمت بين دموعها.
" طيب خلاص يا عم احنا هنعمل الواجب و لا تزعل نفسك"
تحدث ذلك الضابط بهدوء و هو يبتسم بوجه أحمد ليومئ له الاخر.
" كريم باشا ده أدى لواحد من العساكر بالبوكس مينفعش نسيبه"
تحدث ذلك الضابط الشاب من قبل موجها حديثه إلى صديق أحمد.
"كريم مشى الولا ده من قدامى لحسن انت عارف ان خلقى ضيق و مش هقدر اسيطر على نفسى اكتر من كدا"
تحدث أحمد بقوة و هو ينظر بغضب إلى صديقه الذى تنهد بقوة.
" كفايه مشاكل بالله عليكم احنا بنتصور و هنتفضح"
تحدثت ليلى ببكاء و هى تنظر حولها ليفيق أحمد من نوبه غضبه تلك ناظرا حوله ليرى ان ليلى محقه بالفعل.
" مش عايز و لا حتى صور تتنشر، هسيبلك المهمه دى"
تحدث أحمد بأذن صديقه كريم ليومئ له الاخر سريعا دون التفوه بأى كلمه.
" يلا يا ليلى انتى و صاحبتك علشان نمشى"
تحدث أحمد بعد أن التفت إلى ليلى بنبره هادئه مطمئنه لتومئ له ليلى متحركه من مكانها صاعده فى السياره هى و صديقتها ليتبعها أحمد و أدهم بعد ذلك.
" مش عايز و لا صوره على موبايل حد من الواقفين دول و اقسم بالله لو صوره واحده اتنشرت ما هيطلع شمس على اللى نشرها"
تحول الضابط - كريم- من هادئ و رزين إلى وحش غاضب ليرتعش الكل و يبدأوا فى محو ما قاموا بتصويره منذ قليل.
"يا باشا انت ازاى سبتهم يمشوا؟"
تحدث ذلك الضابط الذى كان ينوى القبض عليهم بغضب و هو ينظر إلى من أعلى منه رتبه ليتنهد كريم بقوة.
" مدحت، انت تعرف أحمد الهوارى؟"
تحدث كريم بهدوء و هو يملس على شعره ليقطب الاخر حاحبيه.
"هو حد فى الداخليه ميعرفش أحمد الهوارى، دى سمعته أشهر من النار على العلم يا باشا"
تحدث ذلك الضابط - مدحت- بإستهزاء ليبتسم الاخر بجانبيه.
"طيب يا حلو اللى انت كنت عايز تقبض عليه ده هو اللى أشهر من النار على العلم شخصيا، و اللى العسكرى بتاعك مد ايده عليها دى تبقى بنت عمه يعنى يحمد ربه انه خد بالبوكس بس و مماتش"
تحدث الضابط - كريم- بهدوء ليصدم الاخر من ما قاله منذ قليل.
"باشا انت بتتكلم جد؟"
تحدث الضابط - مدحت- بصدمه ليضع الاخر يديه بجيب بنطال بدلته العسكريه مبتسم ليتحرك من مكانه و الاخر يتبعه يحاول تكديب نفسه.
.
.
.
اوصل أحمد فرح صديقه ليلى حتى منزلها ليقف أدهم معها قليلا تاركين كل من ليلى و أحمد وحدهم بالسياره.
كانت ليلى تستند برأسها على زجاج النافذه و هى هادئه بينما أحمد كل ثانيتين تقريبا يتنهد بقوة بينما ليلى مازالت على حالتها و لا تعلم كم الألم الذى يشعر به أحمد الان فى قلبه.
قام أحمد بإصدار صوت عالى من بوق السياره يحاول استعجال أدهم الذى أشار له بأنه قادم ليأتى و هو يلعن أحمد من بين أسنانه.
صعد فى السياره من الامام بجانب أحمد لتنادى عليه ليلى ليلتفت لها قبل أن ينطلق أحمد بالسياره.
"ممكن تيجى تقعد جمبى"
تحدثت ليلى بهدوء ليضغط أحمد بقوة بيده على عجله القياده حتى ابيضت اطرافه بينما أدهم تحرك بهدوء من جانب أحمد إلى جانب ليلى التى ارتمت بحضنه بقوة منهاره بالبكاء.
بدأ أحمد بالقياده بغضب فصوت بكاء ليلى و شهقاتها يشعرانه بالعجز فهو يتمنى ان ترتمى بحضنه هو لا بحضن أخيها او اى احد اخر، اراد ان يكون هو حضنها الدافئ و مصدر أمانها لا رجل اخر حتى لو كان أخيها او حتى ابيها.
"انا اسفه ،انا اللى خليتكم تتخانقوا، انا بجد اسفه"
تحدثت ليلى بين شهقاتها القويه ليقهقه أدهم عليها لتنظر له بغضب من بين دموعها.
"اه يا هبله انتى بتعيطى علشان اتخانقنا؟"
تسائل أخيها أدهم لتومئ له ليلى بهدوء بين دموعها.
"يا عبيطه،بتطلى عياط يا هبله"
تحدث أخيها أدهم و هو يضحك و يمسح دموعها من على وجنتيها.
" بس انت و أحمد اتعورتوا و جبتوا دم من اديكم"
تحدثت ليلى ببرائه ليقهقه أخيها عليها من شده برائتها و بطاقتها.
" دى تعاوير بسيطه و بعدين يا بنتى احنا خرشمنا العيال و مفيش و لا خدش فينا، احنا لاموأخذه اللى دهنا الهوا دوكو"
تحدث أدهم بمزاج لتبتسم ليلى بهدوء.
"و لا ايه يا أحمد؟! "
تحدث أدهم بمزاح و هو يضرب أحمد على كتفه بخفه لتنظر ليلى له منتظره اجابته.
"انا نفسى افهم انتوا ممشتوش ليه لما قربوا عليكم"
تحدث أحمد بغضب و هو ينظر إلى ليلى فى المرآه لترتعش شفتى ليلى دلاله على بدأ نوبه بكائها مره اخرى.
"و الله حاولنا نمشى لكن هما وقفوا قدامنا و معرفناش نعدى منهم"
تحدثت ليلى و قد بدأت فى البكاء مره اخرى ليقوم أدهم بضرب ظهر أحمد بقوة و غضب.
" يا أخى يا ريتك ما اتكلمت اديك خليتها تعيط تانى"
تحدث أدهم بتأنيب ليضم ليلى إلى صدره مره اخرى مربتا على ظهرها مهدأ اياها مره اخرى.
هدأت ايلى اخيرا و انضم أسر أخيها الاخر إليهم بمرحه المعتاد.
"بت يا لولو شوفتى جبتلك ايه"
تحدث أسر بمرح و هو يصعد إلى السياره بجانب اخته ممسكا بيدها لتتأوه ليلى بقوة و ألم لينظر لها أسر بدهشه.
"مالك يا بت؟ ايدك فيها ايه؟"
تحدث أسر بدهشه و هو يرفع كم الفستان من على يدها ليجدها زرقاء لينظر لها بخوف.
"ايه اللى حصل لإيدك؟ "
تحدث أسر جاذبا انتباه أخيه أدهم و جاذبا انتباه أحمد كذلك.
"مفيش يا أسر"
تحدثت ليلى بهدوء و هى تنزل كم فستانها مغطيه يدها مره اخرى ليسحب يدها اليه مره اخرى.
"مفيش ازاى دى زرقه خالص اهيه و فيه صوابع معلمه عليها، ايه اللى حصل؟"
تحدث آسر بقوة ليسحب أدهم يدها ناظرا إليها لينظر ال عيناها.
"حد من الحيوانات اللى عكسوكم مسك ايدك؟ "
تحدث أدهم بهدوء و هو ينظر بعينا ليلى التى اومئت بالنفى بهدوء ليقطب أدهم حاجبيه.
"اومال ايه اللى عمل فى ايدك كدا؟ "
تسائل أدهم و هو يضغط على أسنانه بقوة لتبتلع ليلى ما فى جوفها بتوتر.
"العسكرى اللى كان ماسك أيدى و أحمد اداله بالبوكس"
تحدثت ليلى بهدوء و هى تنظر إلى أحمد فى المرآه الاماميه لينظر لها هو أيضا لتشيح بوجهها سريعا.
"عسكرى ايه انا مش فاهم حاجه"
تحدث أسر بإستغراب و عدم فهم ليتنهد أدهم بقوة قبل أن يقص عليه كل ما حدث.
"و متصلتوش بيا ليه علشان اعرف ولاد الكلب دول ازاى يعلموا فى اختى كدا"
تحدث أسر بصراخ قوى لينظر له أدهم ببرود.
"خلاص يا عم الشبح العيال اتعلم عليهم و هما دلوقتى فى القسم بيتظبطوا"
تحدث أدهم بهدوء و هو يشير إلى أخيه على ليلى حتى يصمت.
"طيب يا لولو انتى ايدك كويسه؟ نروح المستشفى طيب؟ "
تحدث أسر بهدوء و هو يتلمس يد ليلى برفق الا انها أزالت يدها سريعا.
"مفيهاش حاجه هو التواء بسيط بس "
تحدثت ليلى بهدوء و هى تضع يدها برفق على قدمها.
" بس انتى ايدك زرقه"
تحدث أدهم بخوف و هو ينظر فى وجه ليلى التى ابتسمت بوجهه.
" ما انت عارف ان بشرتى حساسه و من أقل حاجه بتلاقيها علمت، هو بس علشان ضغط عليها بقوة ازرقت"
تحدثت ليلى بهدوء و هى تنظر إلى أخيها أدهم الذى اومئ لها.
"انزلى يا ليلى"
تحدث أحمد بعد أن أوقف السياره أمام مشفى بالإسكندرية.
"يا أحمد مفيش داعى والله انا كويسه"
تحدثت ليلى بهدوء ليتنهد أحمد بقوة.
"بقول انزلى يا ليلى"
تحدث أحمد و هو ينظر إلى ليلى نظره جعلتها ترتعش ليلاحظ أدهم ذلك.
"يلا يا ليلى و انا هاجى معاكى"
تحدث أخيها أدهم بهدوء و هو يربت على يدها بهدوء و ابتسامه.
"انا بس اللى هروح معاها و مش هنتأخر"
تحدث أحمد مخيبا امال أخيها فى الذهاب معهم.
"بس.... "
لم تكمل ليلى حديثها بسبب تربيت أخيها على ظهرها و هو يبتسم لها بهدوء.
ذهبت ليلى مع أحمد تاركين كل من أدهم و أسر وحدهم بالسياره ليذهبوا إلى قسم العظام لفحص يد ليلى.
طلب الطبيب اشاعه على يدها ليرى اذا كان هناك كسر ام لا ليذهبا الاثنان إلى غرفه الاشاعه ليبقيا وحدهما قليلا.
"انا اسف"
تحدث أحمد بهدوء لتنظر له ليلى بهدوء قاطبه حاجبيها بإستغراب.
"اسف انى مقدرتش احميكى، اسف أن واحد مد ايده عليكى و انا عايش، اسف انك اتأذيتى، انا بجد اسف"
تحدث أحمد بأسف و هو ينظر بهدوء فى عينا ليلى التى تنظر له بتشوش.
كانت ليلى على وشك التحدث و لكن الممرضه دخلت لتقوم بعمل الاشاعه.
كان أحمد على وشك مغادره الغرفه الا ان ليلى امسكت بيده بيدها السليمه مخلله اصابعها بين اصابعه و هى تضغط على يده مغلقه عيناها بقوة بسبب الألم الذى فى يدها.
"متسبنيش"
نطقت ليلى بضعف و هى تنظر بعينا أحمد الذى تنهد بقوة.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
بعتذر على التأخير💔
اعطونى الكثير من الحب💜
أنت تقرأ
عائله للرجال فقط
General Fictionاول قصه مصريه اكتبها و أتمنى انى اعرف رأيكم الروايه ٤ أجزاء بدايه من صراع لإثبات الذات و التأكيد على اهميه المساواه، ثم الأبناء و مشاكلهم الحياتيه من حب و خداع و حياه سعيده، إلى الأحفاد و الخدعه الكبرى و الغير متوقعه و النهايه السعيده القريبه من الق...