البارت :1
بعيدا عن الضوضاء و باطلالته الزجاجية الرائعة، كان ياغيز ايجمان واقف ينظر الى اسطنبول من فوق،و هو يبتسم و يقول في نفسه،كم احبك بإسطنبول، و لو كان الأمر بيدي لامتلكتك.رن جرس هاتفه و رد ليجد اردال مساعده الأيمن يخبره عن فوزهم مرة اخرى بالمناقصة.ضحك ياغيز وقال:من يمكنه أن ينافسني؟
خرج من البلازا و توجه الى سيارته حيث فتح له السائق الباب ،لينطلق إلى الشركة القابضة.
كانت المستشفى مكتظة كثيرا من المرضى و الزوار.كانت هازان تشتغل بجدية و مثابرة بعملها،دخلت الى غرفة العناية المشددة حيث احضرو امرأة خمسينية شقراء ،كانت تعاني بازمة قلبية،كان يبدو عليها الثراء.بدا القلق يسيطر على زوجها و ابنها ،لكن الطبيب حاول تهدءتهم ،و بانها تجاوزت الخطر ،و لا بد لها من ان تستريح.قرر حازم و سنان الذهاب الى القصر ،و نسو ان يخبرو ياغيز عن حالها،فهو كان لا يكثر من زيارة أهله، لكثرة انشغاله بأعماله.
أوكلت مهمة الإهتمام بالمريضة الى هازان،اللتي ستضطر حينها إلى المبيت بالمستشفى.هاتفت امها و اخبرتها بذالك.عند منتصف الليل شعرت هازان بالعطش ،فتوجهت الى المطبخ لشرب الماء و رجعت سريعا لتجد رجلا واقفا بطوله الفارغ،ممسكا بيد المريضة و هو يحدثها.اقتربت منه هازان
و قالت :أيها السيد،لا يمكنك الدخول إلى هنا،بدون أمر من الطبيب
التفت اليها لتجد شابا ثلاثينيا ،وسيما يكاد الشرر يتطاير من عينيه و هو يقول مزمجرا:من انت حتى تح يمينني من رؤية أمي؟
اجابته هازان بغضب:أنا الممرضة المشرفة عن المريضة
اقترب منها و قال ببرود:و انا ابنها