البارت:28
بعدما ذهب فرات بقيت تفكر فيما قاله عن ياغيزو تتساءل،هل تزوج وذهب خارج البلاد،ام ذهب للعمل؟ و لماذا طالت مدة سفره؟ثم قالت في نفسها:لا يهمني ما يفعله،كل مايهمني ان يبقى بعيدا عني و الا يعرف بحملي،.ثم نامت
بعد اسبوعين استدعتها المحكمة لتشهد بقضية فرات ،و فعلا شهدت لصالحه،بعدها ارجعوها للسجن.لقد كانت جد تعبة و شاحبة،فهي لم تزر الطبيب و لو مرة،فكرت انها لا تاكل جيدا و تنقصها العديد من الفيتامينات،لكن ما باليد حيلة،كانت بعض السجانات يمنحنها يعض الفاكهة ،كما يتشاركن بعض السجينات معها الأكل الذي يجلبه لهم اقاربهن.
غفت تلك الليلة بصعوبة فقد كانت تتقلب طول الليل،لقد بلغت شهرها الثامن و لا تعرف حتى بجنس مولودها،ارادت ان يكون مفاجأة، لها،كما انها كانت تخاف ان يتسرب حملها خارج السجن،كانت تفكر في امها فقد بقي اسبوع فقط لارسال المال لهما،فقد ارسل لهما ياغيز المال كما وعدها و اخبرت امها بضرورة الاقتصاد و بالفعل كان المال يكفي لمدة ستة اشهر لكن امها قالت لها انها تكفيها لسبعة اشهر.لكن المدة على وشك الانتهاء،فماذا ستفعل بعدها؟كانت قد وصلت الى مرحلة الواقع المرير،هي لا تملك المال حتى لتشتري ملابس لمولودها عندما تلده.بكت هازان كثيرا ذالك اليوم،بعدها غفت
كانت الساعة تشير إلى الخامسة مساء عندما دخلت السجانة و نادت عليها:هازان شامكران لديك زيارة
استغربت الامر و قالت في نفسها لقد نفذت اوامره و خرج براءة،فما الذي يريده ايضا؟
نهضت و قالت:آتية
دخلت الى غرفة اخرى غير المخصصة للزيارات،كانت الغرفة خالية ،تضم مكتبا و كرسيين و أريكة، لم تشأ ان تجلس لانها لن تتكلم كثيرا،فهي ستقصر الزيارة لانها متعبة جسديا و نفسيا.فتح الباب لتستدير و تنصدم لرؤية خيال جسم طويل يدخل و يغلق الباب،اقترب منها و قال و هو مركزا على بطنها:مرحبا هازان
صعقت هازان لرؤيته و كانه هذا ما كان ينقصها ،احست بان جسمها قد شلت حركته تماما، فلم تعد تحس بشيء ،همست بين شفاهها قائلة :ياغيز ،ثم احست بغيمة سوداء ففقدت على اثرها الوعي