32

5.1K 91 7
                                    

البارت:32
نقلو هازان الى غرفة ثانية،كانت تبكي ،اما ياغيز فكان يتامل طفله و هو يشعر بسعادة عارمة،لقد غاب مدة ستة أشهر ليرجع الى تركيا و يرزق بعدها بطفل جميل،إنه احساس جميل أن يصبح الانسان أبا. قبل إبنه و اعطاه للممرضة وذهب الى عمله.
طلبت هازان من الممرضة ان تحضر لها طفلها لارضاعه،فاذعنت لطلبها و ما هي الا لحظات و جلبته لها فبدأت بارضاعه،كان قلبها يئن، كيف لها ان تصبر على فراقه،لابد من وجود حل،تابعت ارضاعه الى ان غفى،قبلته و اعطته للممرضة لارجاعه مع توصيتها بأن تجلبه اليها عندما تحين وقت رضاعته.بقيت على نفس الحالة مدة اسبوعين، لان الطبيب طلب منها ان تواصل ارضاعه ليكتسب وزنا ومناعة اكثر لان حليبها سيفيده أكثر، مما جعل ياغيز يوافق على تمديد بقاءها بالمستشفى لمدة اسبوعين.
و اخيرا حان وقت ارجاعها الى السجن جاء ياغيز لياخذ الطفل للقصر فقد اصبح وزنه طبيعيا،مر عليها بالغرفة ووجدها جاهزة،كانت ساكنة والدموع تنهمر على وجنتيها،رفعت رأسها لما راته و قالت:لقد حان وقت إعدامي،و أنت ستكون جلادي
رد عليها قائلا :للأسف ليس كل ما نرغب به نكتسبه و لا كل ما نحلم به نحققه.عيشي حياتك بعد خروجك من السجن و لا تحاولي الاقتراب من ابني لانني لن ارحمك.الوداع هازان.ثم خرج .
جاءت الشرطة واعادتها إلى السجن،دخلت المهجع و انصدمت زميلاتها لما لم يرو الطفل معها،فظنو انه قد توفي،لذالك لم يريدن ان يسألنها و اكتفيا بمواساتها،فدموعها لم تتوقف عن النزول.ظلت طيلة اليوم شاردة لا تاكل و لا تكلم أحدا،حتى غفت.
افاقت في الصباح الباكر و هي تحس بوجع بثدييها،فعرفت أن ابنها يريد ان يرضع،قامت الى الحمام و بدات بافراغ الحليب من ثدييها لكي لا يتسمم و لكي يخف ألم صدرها،ثم رجعت الى سريرها و استلقت تبكي على حظها العاثر.
مر يومان وهي على نفس حالها،حتى أتت السجانة و قالت لهازان و هي تلهث:هازان شامكران تعالي بسرعة الى مكتب المدير فالامر طارئ.
استغربت هازان الامر و تبعت السجانة،دخلت الى غرفة المدير لتجد ياغيز جالسا وابنهما بحضنه،كان يبكي و يشهق
شهقت للحظة لكنها لم تقترب منه فلم تكن تعلم بعد نية ياغيز.امرها بالجلوس فجلست،ثم التفت الى المدير و طلب منه ان يخرج لطفا لانها سترضع ابنها.
صدمت هازان لما سمعته و اخذت ابنها بحضنها فسكت الطفل وبدأت بارضاعه،كان يبدو جاءعا و قد فقد وزنه،استمر الطفل بالرضاعة حتى غفى بحضنها.
كان ياغيز يراقبها،و عندما تاكد من نوم الطفل اخذه منها ووضعه بسلة الرضع،ثم جلس قبالتها
و قال:لقد اعتاد الطفل على حليبك و رفض اخذ البيبرونة،لم يرضع منذ يومان،كان يتغذى بالمستشفى عن طريق السيروم فقط.لهذا فانني مضطر لاقترح عليك إتفاق سيخرجك من السجن ويجعلك قريبة من ابنك،بل ستقومين بارضاعه و تنييمه كل يوم.
هازان غير مصدقة لما تسمعه:انا موافقة على الإتفاق
ياغيز ببرود:لكن هناك شرط،الن تسمعيه؟
هازان بلهفة:موافقة على كل الشروط،يكفي انني لن احرم من إبني
ياغيز :هل انت متأكدة انك موافقة من دون سماع الشرط؟

نقطه ضعفي(مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن