33

4.8K 99 6
                                    

البارت:33
ذهلت هازان لما سمعت لشرطه،كيف سيمكنها ان تكون قرب ابنها و لا تستطيع ان تناديه بابني.بل كيف ستتحمل ألا تسمع كلمة ماما منه نهائيا، كيف ستتحمل ان تكون مجرد مربية لابنها،و الاقسى من ذالك انه حدد ازمن لمدة عامين فقط،عندما تنتهي رضاعة الطفل سيبدلها بمربية اخرى ليتعلم ابنه منها تربية القصور.كما طلب منها ان ترضع ابنه خفية عن الجميع في القصر و ليس امامهم،لكي لا يشكو بانها أمه. اتفق على ان يخبرهم ان ابنه يعاني من سوء الهضم لدى احضر له ممرضة تعتني به و ستكون مربيته بنفس الوقت لان امه تعرفها على انها مربية،كما انه حذر الجميع بالتدخل بتربيته حتى يتجاوز العامين، لان مرضه سيكون قد زال أخيرا، كان قد جهز الكذبة و حبكها بشدة ، وشدد عليها ان تسيطر على عواطفها اتجاه ابنها و لا تجعل أحد يشك بها و الا ستحاسب عسيرا،كما امرها بان ترضع طفلها بعدما تغلق باب الغرفة لكي لا يراها أحد. ثم نهض و اقفا و قال بجدية واضحة و كأنه يتوعدها
قائلا :لا تنسي أهم شيء و هو الا تحاولي الهرب و اخذ إبني، لانني ساجدك اينما اختبأت و عندها ساحرق الاخضر و اليابس،لهذا لا تمتحنيي أبدا. ثم اخذ ابنه وقال:سوف تذهبين الآن الى المستشفى،لكي تتمكني من ارضاعه حتى اكمل الاجراأت القانونية لاخراجك من السجن.ثم خرج.
بعد اسبوع جهزت هازان نفسها و ابنها و جاء ياغيز لاقالتهما.
جلست بالوراء بجانب ابنها و قاد السيارة متجها الى البلازا،استغربت الامر الا انها لم ترد أن تسأله،فهي لا يهمها المكان،كل ما يهمها هو قربها من ابنها.
دخلو الشقة واشار لها بوضع الطفل بغرفة سيلين،التي هياها لطفلة.
بقيت بداخل الغرفة تتامل طفلها اما هو فقد دخل غرفته ،استحم و ارتدى قميصا و سروالا قطنيا ونزل الدرج عندما سمع صوت جرس الباب.كان قد طلب الاكل جاهزا،فجهز السفرة و نوجه لغرفة إبنه، و فتح الباب دون طرقه،كانت جالسة تتامله ابنها و هو نائم، فاجفلت عند دخوله
فبادرها بالكلام قائلا :تعالي لتاكلي
هازان بتعب:لا اريد شكرا
تافف و قال:يجب ان تاكلي ليكون لديك حليب كافي لارضاعه،فلم اخرجك من السجن عبثا
نهضت من مكانها و قالت بصوت خافت:حسنا لا تصرخ،فالطفل سيفيق بالتأكيد
زمجر قائلا : اولا لا تجاكريني مرة أخرى،و ثانيا الطفل لديه إسم و هو جان
هازان:أعدك
بعد الانتهاء من الأكل سمعت هازان صوت جان يبكي فهرولت اليه و تبعها ياغيز كذالك،ضمته الى صدرها و بدأت بهزه ببطىء ثم غفى مرة اخرى،فوضعته بسريره و خرجا من الغرفة.سألها ياغيز:لما كان يبكي؟
هازان:لأنه كان يحلم باشياء مزعجة على الأغلب
ياغيز:و لما سكت عندما حملته؟
هازان:لانه تعرف على راءحتي فعرف أنه بأمان و نام
ياغيز مستغربا:و لماذا عندما أحمله انا لا يكف عن الصراخ؟
هازان:لأن الأم لا مثيل لها و راءحتها أغلى من أي رائحة حتى ولو كانت تخص الأب للأسف. ثم تركته و دخلت الغرفة لتنام

نقطه ضعفي(مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن