البارت:49
افاقت هازان على إثر ألم في صدرها،فتذكرت رضاعة جان،فتحت عينيها لتجد نفسها نايمة بين ذراعي ياغيز.انسلت ببطء و دخلت الحمام،بعد استحمامها ،خرجت،كان ياغيز مازال يغط بالنوم.نزلت الى الصالون فوجدت ثوبها ممزقا الى نصفين،ابتسمت حين عادت بها الذكريات الى ليلة البارحة،فقد كان ياغيز كالمجنون،لم يتركها ولا لحظة حتى خارت قواهما.رمت الفستان بالقمامة وتوجهت الى غرفتها لترتدي ملابسها.
رن هاتفها فجأة التقطته لتسمع صوت سيفينش تقول:هازان اين أنت؟ هل أصابك مكروه؟
اجابتها هازان:أنا بخير ،لا تقلقي.هل أفاق جان ؟
سيفينش:أجل،انه يبكي ،اظن أنه يريدك
هازان بقلق:حسنا سآتي حاليا،لا بد أنه جائع. ثم اقفلت الخط.كتبت ورقة توضح لياغيز بانها ذهبت للقصر.ثم خرجت.
دخلت غرفتها مباشرة ،لكنها لم تجد جان،توجهت الى غرفة سيفينش،طرقت الباب ،دخلت فوجدت جان بحضن جدته يئن من البكاء،احتضنته و سكت فجاة،اخرجت ثديها و بدأت بارضاعه.
سيفينش:مالذي جرى البارح؟لقد هاتفتك اكثر من عشرين مرة،و لكنك لم تردي
هازان بارتباك:لم اتصور أن التقي بياغيز وفرح بنفس المطعم
ضحكت سيفينش بخبث و قالت:لقد كانت فكرتي،و أظن انها كانت صائبة، على ما يبدو فياغيز فقد السيطرة على نفسه،و الدليلي لقد اختطفك و أرسل مراد وفرح من هناك.هيا احكي لي ماذا اخبرك؟ و ماذا فعل؟ارجو الا تكوني قد استسلمت له،فالوقت مازال باكرا .
خجلت هازان من قول الحقيقة وقالت:لقد طار جنونه و اخذني الى البلازا تناقشنا،مما زاد جنونه و مزق ثوبي،ثم ....
سيفينش:واصلي ثم ماذا؟
خجلت هازان و قالت:تقرب مني و اعترف لي بحبه و غيرته
شهقت سيفينش و قالت:و اخيرا ركع ياغيز ايجمان.هذا هو المهم.ثم التفتت اليها و قالت:أظن أن هذه هي نصف الحقيقة فقط،ماذا كان ردك حينها؟
احمرت خجلا و تلعثمت و هي تقول:لم استطع فقد كان اقوى مني
سيفينش:آخ هازان ،كيف تستسلمين له من دون أخذ وعود.قلت لك ،مازال الوقت مبكرا.
هازان:انا لم اكن اتصور ان يذهب بي الى البلازا،
سيفينش:و انا ايضا لم أضع هذا الاحتمال نصب عيني،فلابد أنه كان قد جن على الآخر. حسنا و فيماذا تكلمتم؟
خجلت اكثر هازان و قالت بصوت خافت:نحن لم نتكلم ابدأ
سيفينش😲:ماذا؟ألم تتكلما اطلاقا؟آه لقد كانمشتاقا اليك كثيرا،وفي الصباح،الم تتكلما؟
هازان:كان مازال نائما
ضحكت سيفينش:طبعا فقد خارت قواه البارحة.
هازان بحزن:ارجو الا تكوني غاضبة مني
سيفينش:أكيد لا فهو ابني و تهمني سعادته،لكني اريده ان يصلح خطأه و يعتذر منك
هازان:ساطلب منه ذالك.
سيفينش:هو سيحاول التقرب منك مرة اخرى،و في تلك اللحظة اخبريه بشروطك ولا تستسلمي له مرة اخرى،لانه سيتحكم فيك بعدها و لن يلبي طلباتك.
نهضت هازان حاملة جان الذي كان ناءما بحضنها و قالت:سافعل بالتاكيد.اعذريني الآن ساضع جان بسريره و انام انا الاخرى
ضحكت سيفينش و قال:طبعا جنم ،اذهبي الى النوم،فقد انهكك ذالك المجنون طول الليل
