52

4K 106 2
                                    

البارت:52.
كانت الحفلة كبيرة و مميزة،حضرها معظم اثرياء البلاد.كانت هازان في ابهى حلتها،تتسم بالحيوية و جد مسرورة لبلوغ ابنها عامه الأول .كان ياغيز يقف طول الوقت مع فرح،اقتربت منهما هازان برهة و قالت:ياغيز بك ،لقد اشتاق اليك ابنك،فهلا حملته قليلا،لانني تعبت حقا.
فردت فرح بسرعة:و لكن هذا عملك،لماذا تتذمرين؟
صعقت هازان لما قالته فرح فارادت اجابتها لكن ياغيز تدخل وقال:فرح انتبهي لما تتفوهين به،ثم انه إبني، و فعلا انا مقصر معه.
اعطته هازان الطفل و ذهبت بسرعة لتداري دموعها،تبعتها سيفينش التي كانت تراقبهما من بعيد و دخلت وراءها الحمام
و قالت لها:مالذي قالته لك تلك الافعى؟
هازان:لقد طلبت من ياغيز حمل جان لانني تعبت،لكنها تدخلت و قالت لي انه عملي فلما اتذمر
سيفينش:تلك الأفعى الصفراء، ساريها مكانتها لا تخافي.هيا انه عيد ميلاد ابنك،فلا تبكي.
مسحت هازان دموعها و عدلت مكياجها و خرجت.
كان جان قد بدأ يغالبه النعاس ،أخذه ياغيز عند هازان و قال لها:يجب ان نطفىء الآن الشموع لان جان يريد النوم.
هازان :حسنا،ساخبر السيدة سيفينش ليجتمع الجميع،.بدا احضور يتمحورون حول طاولة كبيرة بها كعكة كبيرة و مكتوب عليها :(عيد ميلاد سعيد جان)
تقدم منسق الحفلة و طلب من الوالدين احضار جان.
تقدم ياغيز الى الطاولة و تقدمت سيفينش التي كانت تحمل جان ،لكنها عندما وصلت همست كلاما في أذن المنسق الذي
قال:بما ان الأب ياغيز ايجمان حاضر معنا،فلتاتي ايضا السيدة هازان شامكران والدة جان ايجمان.
شهقت هازان و صعق الحضور،اما ياغيز فقد كان مصدوما كغيره.امسكت سيفينش الميكروفون و نادت على هازان بان تأتي، فلبت هازان طلبها ،ثم اعطتها جان بذراعيها و قالت بالميكروفون:ايها الحضور الكريم ،تشرفنا بمجيءكم، نشكركم على مشاركتكم معنا حفل عيد ميلاد اول احفادي، و بما ان الوالدين حاضرين فاننا سنطفىء الشمعة الآن و شكرا.صفق الجميع ماعاد عائلة ايجمان وفرح.
كان ياغيز وهازان كالمخدرين يتلقون التهاني و الهدايا لابنهما .لم تنظر ابدا الى وجهه،بدا جان بالبكاء فاضطرت الى اخذه الى احدى الغرف بالفندق،بقي ياغيز بالقاعة حتى انتهت الحفلة.
اراد ياغيز مغادرة المكان لكن صوت أباه اوقفه:الى اين ياغيز به؟الن تفسر لنا ماقالته امك؟
سنان:هل ما قالته امي صحيح؟
سيلين:انا لا أصدق، كيف تكون مربية الطفل و امه في نفس الوقت
فرح: لطالما شككت في امرها،هل انت متاكد انه ابنك؟
صرخ في وجهها وقال:فرح آخر مرة تتكلمين عن هازان بسوء،ثم التفت الى الجميع وقال:اجل هازان هي والدة جان،و لقد حرمتها منه لاسباب خاصة بيني و بينها،و اضطررت لاقبل بها كمربية له من اجل ارضاعه ،و لقد بقي عام و ستتركه لان اتفقنا على هذا،قولو عني ما شئتم هذه حياتي و لا شان لكم بها.
حازم:انت اوقح أبنائي، ياليتني مت و لا أرى هذا اليوم.
سيفينش:انت كيف تحرم اما من ابنها،هل ربيتك هكذا،وحش لا يعرف الرحمة
سيلين:لطالما احببتك و كنت مثلي الأعلى، فكيف تكون ظالما هكذا؟
سنان:لا اعرف مدى خطءها معك لكنك كان يجب ان تسامحها بمجرد انجابها لك ولد رائع مثل جان
فرح:لا اعرف ما اقوله سوى انه كان لديك اسبابك.نظر اليهم جميعا و اتجه نحو الباب و خرج

نقطه ضعفي(مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن