53

4.5K 127 17
                                    

البارت :53
مر اسبوع على تلك الليلة،لم يظهر فيها ابدا ياغيز ولم يذهب حتى للقصر،فقد انقطعت اخباره،كانت هازان قد علمت بكل ما حدث تلك الليلة،فرغم تعامل ياغيز القاسي معها الا انها تعاطفت معه لانها كانت تعشقه و هو أب ابنها.كانت تتالم لالامه و مستغربة في نفس الوقت كيف استطاع ان يدوس على قلبه و لا ياتي لرؤية إبنه. فلم يهاتفها حتى ليسأل عنه.
بعد تفكير طويل قررت سيفينش التدخل و ذهبت الى البلازا لمواجهة ابنها.دقت الباب ففتح لها،كانت تبدو عليه الدهشة فقال:أمي لماذا أتيت؟ هل جان بخير؟
رمقته سيفينش بنظرة نارية وقالت:لو كنت تقلق حقا على ابنك لكنت أتيت لرؤيته،لكن للأسف انت لا تملك اي عاطفة و خنان اتجاه احد حتى و لو كانت فلذة كبدك.
ياغيز :امي لا تقولي هذا
صرخت بوحهه سيفينش و قالت:انت لا تصلح لتكون أبا و لا ابنا
ياغيز بدهشة:أمي، كيف تقولين هذا عني؟انا احبكما الإثنين
سيفينش:انت لا تحب الا نفسك فقط و ستبقى داءما وحيدا لانك اناني.
ياغيز :انت تظلمينني كثيرا
سيفينش:اظلمك؟و ماذا تسمي الذي فعلته مع هازان؟
ياغيز:انت لا تعرفين كل شيء عنها
قاطعته سيفينش:بل اعرف كل شيء،لقد كانت ضحية سوء تفاهم و لهذا احتالت عليك،لكنك عاقبتها اشد عقاب،سجنتها و حرمتها من وظيفتها و احلامهاو من امومتها.هل كل ما فعلته يستحق هذا.؟الا تخطيء انت؟
ياغيز:انا لا اكرهها بالعكس هي ام طفلي،با ساساعدها على تنظيف سجلها و لم يبقى الا القليل،ذاتا لقد تم القبض على فرات و ماهي الا يومان و ستشهد ضده و تتبرؤ من تهمتها.
سيفينش :كل هذا لا يكفي.
تنهد ياغيز و قال:كيف لا يكفي؟ماذا افعل اكثر من هذا؟
سيفينش:تتزوجها؟
صعق ياغيز وقال:ماذا؟امي هل تعين ما تقولين؟انا لا استطيع الزواج بها حتى ولو كنت احبها
سيفينش:لماذا؟
ياغيز:لانني لا اريد ان يكون عندي نقطة ضعف في حياتي
سيفينش:حسنا،اذا تخلى عن حضانة ابنك لها و بهذا لن تكون عندك نقطة ضعف أبدا
ياغيز:امي ،هل تريدين احراق روحي؟
سيفينش:اذا لم توافق سالجا الى القضاء لانك لا تصلح لتكون أبا.
ياغيز :أمي هل هي من ارسلتك؟
سيفينش بغضب:لم يرسلني أحد، هي لا تعرف شيء،انت لم تسال نفسك ولو مرة ،كيف سيكون موقفها اذا علمت امها و اختها بما جرى و يجري لها؟المسكينة حرمت حتى من اهلها.انها تتالم ببطء، و كل مصاءبها بسببك.
ياغيز:انا لم ارغمها على شيء
سيفينش:لا تتفلسف معي،حسنا ان لم تفكر بها ،فعلى الأقل، فكر بابنك،عندما يكبر و يسالك عن أمه،فهل ستكذب و تقول له انها ماتت كما كذبت علينا؟و عندما يكتشف الحقيقة المرة،هل ستنتظر منه ان يسامحك!؟انت لم ترحم امه فهو لن يرحمك أبدا.
تنهد ياغيز وامتلأت عيونه من الدموع و قال:لقد قسوت علي كثيرا امي،انا لست من دون مشاعر،انا فعلا احب ابني و ....
سيفينش:اكمل، و ماذا
ياغيز بجدية:انا فعلا اعشقها،
سيفينش :لا اصدقك،انت مرواغ كبير
ياغيز :صدقيني ،امي انا اعشقها كثيرا،لكني لا استطيع الزواج بها.
نهضت سيفينش من مكانها و قالت:إذا لا تفاجأ عندما تستلم استدعاء المحكمة. ثم خرجت

نقطه ضعفي(مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن