45

5.1K 118 20
                                    

البارت :45
وصلت سيفينش الى القصر واستلقت بسريرها،الكل كان سعيد بعافيتها.مر اسبوع و لم ترد هازان على ياغيز،فقد نصحتها سيفينش بالتريث قليلا ،حتى ينفذ صبره،و بعدها اقبلي،هو لم يعاود سؤالها مرة اخرى،كانت تقضي معظم و قتها مع سيفينش.
قررت سيفينش القيام بحفلة بحديقة قصرها تضم بعض الاقارب و الاصدقاء و العائلات من الطبقة المخملية.اشترت لهازا فستانا احمرا قصيرا من الامام وطويلا من الوراء،مع فتحة واسعة عند الصدر و الظهر.ارتدته وقالت بخوف:انه جد متبرج،احس بانني لا ألبس شيئا
سيفينش:ستلبسينه جكارة بياغيز،تذكرت يوم لبيست تلك التنورة القصيرة و رفض ان تخرجي بها،اظنه يغار عليك و بشدة
هازان وهي تضحك:ليس لهذا الحد،لما سيغار علي؟
سيفينش:لانه يظن انك ملكه لوحده وانه يستطيع التحكم بك عن طريق تهديديك بحرمانك من ابنك.سنرى ىلليلة مدى تحمله للغيرة.انت سترقصين و تضحكين ولا تنظري ناحيته ابدا لكي لا يربكك،و إذا طلب منك مغادرة الحفلة او ان تغيري فستانك ارفضي.ضمتها سيفينش
و قالت:اريدك ان تكوني قوية.لا تخافي ساكون دائما الى جانبك
هازان وهي ترتدي حذاءها:حسنا.
دخلت هازان الى الحديقة بعد تنييم ابنها. كانت الحفلة قد بدات بنصف ساعة.لمحت ياغيز يرقص مع فرح ،فلعنتهما ثم ادارت وجههاالى ناحية اخرى.و بينما هي كذالك حتى سمعت صوتا مألوفا و راءها يقول:أنسة هازان،هل هذه انت ،لا أصدق،
استدارت لكي تتواجه مع دكتور القلب مراد الذي يشتغل بنفس المستشفى الذي كانت تشتغل به.مد يده ليصافحها،فصافحته و هي تبتسم
و تقول:اهلا بك دكتور.الا انه لم يكتفي بمصافحتها بل قبل يديها،كان معروفا عنه بزير النساء،لكنه كان يحترمها بالسابق، فربما ملابسها شجعته لفعل ذالك.
انا ياغيز فقد كاد ينفجر من غضبه،لكنه لم يرد افتعال مشكلة،لانها حفلة أمه. كان واقفا بعيدا يراقبهما.
الدكتور مراد:هل تتفضلين بالرقص معي؟
اجابته بابتسامة عريضة: طبعا بالتاكيد
بدآ بالرقص بوسط الحلبة،كان مراد جريءا فقد وضع يده على خصرها و ضمها اليه ضمة حميمية ،نظرت نحو سيفينش لتستنجد بها،الا انها غمزت لها بان تستمر.كان ياغيز يتنفس بصعوبة.دخل الى القصر و توجه لغرفة ابنه و ايقظه من النوم،بدأ جان بالصراخ لانه احس بازعاجه،نادى على نرمين وامرها بمناداة هازان.التي اسرعت الى الغرفة عندما اخبرتها نرمين ببكاء جان،دخلت الى الغرفة لتجد ياغيز واقفا و جان بذراعه يبكي. اخذته منه بحذر وضمته و ما إن شم رائحتها حتى اساسلم للنوم،وضعته بسريره،ثم توجهت نحو الباب لتخرج،لكنها تسمرت حين وجدت ياغيز واقفا هناك،كان الشرر يتطاير من عينيه
و قال:الى اين؟
هازان:الى الحفلة؟
ياغيز:لقد انتهت
هازان:انت تمزح!
اقترب منها وقال:انا لا أمزح. ثم انقض على شفتيها،حاولت ابعاده عنها بكل الطرق فعضها حتى سال بعض الدم وابتعد.صرخت بوجهه لانه ألمها ما فعل
و قالت:انت فعلا متوحش
لم يرد عليها ،بل اقترب و مزق فستانها من الصدر حتى اصبح بارزا للعيان و قال:هكذا أفضل
هازان و هي تنظر لنفسها:مالذي فعلته؟هل انت مجنون؟
ابتعد عنها ياغيز ونضرة نصر بعينيه و قال:لقد قلت لك ان الحفلة قد انتهت على الأقل بالنسبة لك،ثم خرج.دخلت الحمام لتجد شفتيها متورمتين و مجروحة إثر عضه لها، أما فستانها فلا يصلح لارتداءه مرة اخرى ،سمعت طرقا على الباب،كانت سيفينش،فتحت لها هازان الباب لتشهق لمنظرها
و قالت لها:هازان من الذي اوصلك لهذه الحالة
هازان وهي تبكي مو الألم :ابنك المجنون
ضحكت سيفينش و قالت:انه مجنون بحبك،انها نار الغيرة قد احرقته،لابأس، انها البداية فقط.هيا نامي فقد حصلت على حوابي.ثم خرجت

نقطه ضعفي(مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن