البارت:56
هرولت مسرعة الى الشاطئ، كانت الدموع تتساقط على خديها،لم ترد ان تذهب الى القصر لكي لا تراها سيفينش بذالك المنظر،كم حلمت ان تكون زوجته و يربو ابنهما ليعيشا اسرة واحدة،هي لا تستطيع ان تكون ملك رجل أخر،فهي تعشقه كثيرا حتى مع كثرة أخطائه. لقد حطم كل آمالها دفعة واحدة.مسحت دموعها و عادت الى القصر.
كان ذالك اليوم مميزا و مصيريا،جلست هازان و الى جانبها السيدة سيفينش ببهو القصر،وصل ياغيز أيضا و معه محامه، دخلا الجميع بعد سماع اسماءهما.بعد سماع المحاميين ،راف القاضي لحالهما و قال: بما انكما تتشاركان بحب ابنكما ،فساحكم كالتالي :سيبقى جان عند أبيه من الجمعة مساءحتى الإثنين صباحا،نظرا لعمله،و سيبقى عند امه من الاثنين صباحا الى الجمعة مساءا.و من يخالف الشروط سيحرم من الحضانة.
كان ياغيز يقود سيارته بجنون،فهو لم يرضخ بحياته لأحد، لقد تحدته هازان فلتستعد ،هو لم يخسر أية معركة بحياته و لن يخسر.
أما هازان فقد كان يغمرها الفرح، لقد بدات بالدراسة و حرة بتصرفاتها،رغم انها كانت تحس بانها قد سرقت من ياغيز عائلته. كان ياتي ياخذ ابنه من الباب و لا يدخل ،ثم يرجعه من الباب.كان لا يتكلم معها و لا ينظر اليها ابدا،كانت تعرف انه لا يزال غاضبا رغم مرور شهر على قرار المحكمة.كانت تتالم من اجل السيدة سيفينش فهي قد ساعدتها لكن خسرت ابنها بالمقابل.
مر شهر آخر كانا يوما مشمسا،تلقت هازان مكالمة من امها تحثها بالمجيء،استغربت هازان الامر لانها قد زارت امها من ثلاثة ايام فقط،كانت داءما تفكر بإيجاد طريقة لاخبار أمها، لكنها لم تجد،فامها من الطراز القديم و هي تعتبر مسألة الشرف موضوعا لا نقاش فيه،لهذا قررت الصمت فقط.
وصلت طرقت الباب ،فتحت ايجه التي كانت على وجهها آثار البكاء ،اقتربت منها هازان وقالت :مابك اختي لما تبكين؟
لكنها صعقت عندما رات امها وخالها و الشرر يتطاير من عينيها،خافت لكنها استجمعت شجاعتها وقالت:اهلا خالي و تقدمت لتسلم على يديه ،لكنه صفعها بقوة حتى ارتمت أرضا :و قحة،فاجرة،لن تسلمي من عقابي و بدا يضربها،حاولت ايجه مساعدتها لكن فضيلة امسكتها و منعتها.كان خالها يضربها بكل مكان حتى أغمي عليها.
![](https://img.wattpad.com/cover/209398539-288-k71348.jpg)