البارت:43
حكت لسيفينش كل القصة من اولها حتى تلك اللحظة،بكت هازان و هي تحكي ألامها و بكت معها سيفينش أيضا. ثم مسكت يدها وقالت:ابني رجل قاسي و لا يعرف الرحمة،لكنه يجب أن ياخذ درسا كبيرا على ما فعله لك،ساجعله يندم على كل لحظة احزن فيها.المهم اجيبيني:هل انت تحبينه؟ام تكرهينه
خجلت هازان و لم تجبها.فتنهدت سيفينش و قالت:آه يا صغيرتي،تحبينه رغم افعاله السيئة معك.ابني برغم ذكائه في اعماله الا انه غبي بمسألة الحب.انظري لا تياسي،و ستنفذين كل ما اقوله لك،ساساعدك عل استعادة لقب الأم، بل ستحظين بلقب الزوجة.
اتسعت هازان وقالت:ليس الى هذا الحد،ابنك لن يتزوجني أبدا، هو يكرهني بشدة ،لقد سجنني بدون ان يرف له جفن
سيفينش:انا انظر الى مصلحة جان،هو لازم يتربى مع والديه الحقيقيين،ثم سنجعل ياغيز يموت من غيرته
هازان:كيف؟اذا تمردت عليه،سوف يطردني
سيفينش:لن يطردك.فهو يعرف ان جان بحاجتك و لن يؤمنه عند امراة أخرى غيرك لانك امه،ثقي بي.ل تريدين ان تعيشي مع ابنك و تركعين ياغيز؟
هازان :طبعا أريد بشدة
ابتسمت سيفينش و قالت:اذا اتبعي اوامري بدون اعتراض،غدا ساخرج من المستشفى و سنبدأ بخططنا،لكن عديني بشي
هازان:ماهو؟
سيفينش:هو الا تضعفي أمامه و لا تستسلمي له، ياغيز دائما تستهويه الاشياء الصعبة و ستكونين امراة صعبة المنال
هازان:حسنا ساحاول
سيفينش:ابني خارق الذكاء و مراوغ،لهذا توخي الحذر ،لكي لا ننفضح
هازان :حسنا،اول شيء سيسالني عما تكلمنا عليه الان،فماذا ساقول له؟
سيفينش:قولي له بانني شكرتك واقترحت عليك ان تكملي دراستك لكي تصيري طبيبة
هازان:ماذا؟لكني لا اريد ،فجان ياخذ كل وقتي
سيفينش:هذا ما ستقولينه،بانم رفضت وانا طوال الوقت ،كنت احاول اقناعك.و الآن اذهبي الى ابنك.و غدا سنبدا باول خططنا.
ودعتها هازان وخرجت وهي مسرورة،لأن لأول مرة تحس بشخص يحميها و يساعدها بمحنتها.وجدت ياغيز ينتظرها بالبهو،مشى نحوها و سالها،لكنها اجابته بما اتفقت عليه مع سيفينش فضحك مستهزءا و قال:جيد،لو امي تعرف انه لديك سوابق ما عرضت عليك هذا العرض
هازان بغرابة:ماذا تعني؟طياغيز:الامر واضح،انت لن تستطيعي ان تكملي دراستك ولا ان تعملي مادام سجلك المدني غير نضيف
الآن في تلك اللحظة تداركت هازان ان السيدة سيفينش اقترحت ان تحكي له ذالك لكي تبعد شكوكه عن معرفتها بالأمر، فعلا ياغيز قد استمد ذكاءه من امه
بقي ياغيز مع أمه، اما هازان فرجعت الى القصر مع رضى.وجدت نرمين نائمة بمكانها،اخذت جان من سريره و توجهت لغرفة ياغيز للنوم،لانها ستنهض باكرا لارضاع طفلها