46

4.1K 108 4
                                    

البارت:46
استيقظت هازان متاخرة ،استحمت وحاولت اخفاء تورم شفتيها بوضع كريم،الا ان جرح كان جليا فوضعت لاصق طبي صغير فوقه.ارضعت طفلها و انزلته الى الصالون،خجلت من نظرات الجميع الا ان ياغيز بادرها بالكلام:جهزي جان سآخذه بجولة انا وفرح
احست بغصة وقالت:و ماذا عن موعد رضاعته؟
اجابتها فرح:جهزيها و ساعطيه البيبرونة عادي
ياغيز ببرود:لا داعي لذالك،سوف تاتين معنا لتعتني به
نظرت هازان نحو سيفينش التي اشارت لها بعينيها ان ترفض،فاجابته هازان:لا استطيع الءهاب معكم،ذاتا جان لن يرضع حتى المساء،ساحضر له حساءه و بعض الفوكه لياكلها،انه في الشهر العاشر، لقد كبر الآن.
ياغيز:حسنا جهزي اغراضه و أكله، سنخرج بعد نصف ساعة
هازان،حسنا،نهضت ووضعت الطفل بحضنه و قالت:تفضل طفلك.يمكنك الاعتناء به منذ الآن، ساذهب لتجهيز أغراضه .
بعد خروجهم توجهت هازان مع سيفينش الى الحديقة وقالت لها:لما اخذ معه فرح،!انا لا افهم؟
ضحكت سيفينش و قالت:لينتقم منك،فهو يريد إثارة غيرتك وحسب.
هازان:لكني لا اؤمن إبني مع تلك الفارة الصفراء
ضحكت سيفينش عاليا و قالت:و الله قصة حبكما تسليني و تضحكني
هازان:لا اظنه يحبني،هو فقط يجاكرني
سيفينش:انظري ساثبث لك بأنه يحبك
هازان :كيف؟
سيفينش:باثارة جنون غيرته
هازان:ألن يكون الامر خطيرا،انظري ما فعله البارحة لي بمجرد انني رقصت مع الدكتور مراد
ابتسمت سيفينش و قالت:يجب ان تتحملي جنونه حتى يعترف لك بحبه و يعتذر عن افعاله،بل و يعترف اما الجميع بانك والدة جان
دمعت عينا هازان و قالت:انه حلم بعيد
مسكت سيفينش يديها وقالت:سنجعل الحلم حقيقة.هيا انهضي،سوف تذهبين معي الى المستشفى،
هازان:لماذا،هل لديك موعد؟
سيفينش:طبعا لا ،و لكن لتقابلي صدفة دك مراد،فعندما يعرف ياغيز سيجن طبعا،هيا ساختار لك الملابس.بعد ساعة دخلا الى المستشفى،كانت هازان مرتدي نفس التنورة التي رفض ياغيز ان تخرج بها ذالك اليوم،استقبلها دك مراد بحيوية،بل و تمادى بان عرض عليها ان تتعشى معه غدا مساء،ارادت الرفض لكن سيفينش تدخلت ووافقت مكانها قائلة :لا تخافي سآخذ لك إذنا من ياغيز و ساعتني بجان.
وصلتا الى القصر ليجدا ياغيز وهو جالس بالصالون و هو غاضب.سلم على امه و قال:اين كنتما؟
سيفينش :لماذا؟ماذا جرى؟
ياغيز:لا تجيبيني بالسؤال يا امي
سيفينش:كنا بالمستشفى
اشتد غضب ياغيز ونظر الى هازان قائلا :ماذا منت تفعلين بالمستشفى؟ و لما لا تجاوبي على هاتفك؟
اجابته سيفينش:لقد طلبت منها المجيء معي،ثم جان كان معك،كانت حرة
صرخ ياغيز وقال من دون وعي:هي ليست حرة
صدمت هازا لما سمعته، فكيف يفقد صوابه و يقول مثل هذا الكلام لأمه، اما سيفينش فقد تاكدت انها تمشي بالطريق الصحيح.
و قالت:مالذي تقوله؟انها ليست عبدتك،انها تشتغل عندك بكرامتها،ثم هي ذهبت معي وقت فراغها،هل تريد ان تحزنني.
اعتذر ياغيز عما بدر منه و ضم امه قائلا :لقد كنت غاضبا لان جان لم يسكت طوال الطريق،فاضطررنا للعودة ،و رغم ذالك لم يتوقف عن البكاء فهلتفتكما و لم تجيبا ،فتذكرت سيفينش انها قررت بالا يجيباه ليتحمل مسؤولية ما فعله .فواصل ياغيز كلامه: ثم جاءتني فكرة فاعطيته قميصا لهازان فهدأ و نام.
ابتسمت سيفينش و قالت:جان يعتبر هازان أمه و ليس مربيته.صعق ياغيز لما سمعه و نظر نحو هازان

نقطه ضعفي(مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن