البارت:26
دخلت هازان الى الحمام ولعنت نفسهاو هي تنظر الى المرآة و تقول:كيف لم آخذ احتياطاتي؟،كم انا مغفلة!،كيف اصبحت ممرضة بهذا العقل الغبي؟،كيف لم اشك باحتمال كوني حامل بوجود تلك الاعراض؟لا يمكنني إجراء الفحص لأنه سيعلم بالتأكيد. لا اريده ان يعلم بحملي،لأنه سياخذه مني لا محالة،اعلم انه يراقبني،ساكسب الوقت ،لكن ماذا سافعل عندما تظهر بطني؟بدأت بالبكاء و هي تصفع وجنتيها و تقول:انت حمقاء حمقاء،كيف تستطيعين اخفاء حملك؟سيعرف و ياخذه منك لانك بالسجن،ساكذب عليه واقول انه كان لي حبيب غيره.حسنا واذا طلب منك من هو ذالك الشخص،ساجيبه بانه تركني بعدما سجنت،ثم واصلت وهي تقول:اهدئي و لا تتوتري امامك 3 اشهر ،بعدها ستبرز بطنك ربما سيكون قد نسيني في تلك المدة،أجل هو اراد ان اتلقى عقابي و اسجن،يعني خلاص انا لا اهمه لكي يتعقبني،اكيد سيكون قد نسيني،كما اظنه سيرتبط لا محالة بامرأة أخرى، و تذكرت يوم هاتفته و رد عليها صوت أنثوي. فرجل مثله تركع امامه أجمل الجميلات،لهذا ساهدا الآن و اتابع عيش حياتي هنا و أكمل مدتي، وعندما اخرج سيكون طفلي سندا لي.ساكذب و اقول أن والد طفلي قد تركني و رحل.ثم استنشقت بعض الهواء و تنهدت وقالت:انت لم تكذبي هازان،فعلا والد طفلك قد ادار ظهره لك وذهب،لكنه لا ادري ان كان سيدير ظهره لابنه أيضا.
مرت ثلاثة اشهر لم يزرها احد بالسجن،كانت رفيقاتها بالسجن يشفقنا عليها كثيرا لانها حامل ووحيدة،حتى السجانات كن يعاملنها بلطف .كانت كل اسبوع تتكلم مع امها واختها بالهاتف،فقد كان ذالك توصية من ياغيز،لانه فكر انها لا تملك المال لشراء بطاقة مكالمة،فعلا فلم تكن تملك و لا قرش،كم اشتهت ان تاكل بعض نوع الفواكه،لكنها لم تملك المال لشراءها،كانت تكلم صغيرها كل ليلة و تعده بأن تكون أما طيبة و لن تتركه.فقد حمدت الله بانها ستكون قد خرجت من السجن قبل ان يتم ابنها عامه الثاني،لانها كانت القوانين تؤكد ان كل طفل تجاوز العامين يؤخذ من عند أمه و يعطى للاقارب و إذا لم يوجد أحد يحطونه بدار الأيتام
