البارت:37
غاب ياغيز طول اليوم عن البيت،لم يرجع الا متأخرا،دخل غرفته ،استحم كعادته و بدأ يتذكر ما جرى البارح فقرر ان يتواجه مع هازان و ان يتحدث معها،نزل الى الصالون،فلم تكن هناك،ثم دخل الى المطبخ فوجدها تشرب الماء،وقف يتأملها ثم انتفضت لما رأته
و قالت:لقد أخفتني،حسبتك لم ترجع بعد .
ابتسم و قال:لقد أتيت لتوي ثم كنت ابحث عنك،أردت أن أحدثك بموضوع هام
هازان:اليس الوقت متأخر قليلا
ياغيز بحزم:ليس عندي وقت ،فغدا ساسافر لامريكا لمدة أسبوع
احست بغصة من خبر سفره،لانها تشك بان لديه عشيقة هناك،لكنها حاولت إخفاء توترها و قالت:حسنا أنا جاهزة.
دخلا الصالون و جلسا على الاريكة بعيدين عن بعضهما
و قال:اريد ان اعتذر عما بدر مني البارحة،لم يكن لاءقا تصرفي أبدا. لا اعرف ماذا أصابني،لكني أعدك أنه لن يتكرر،كما اطلب منك نسيان ليلة البارحة،و لنفتح صفحة جديدة
كان شعور هازان كمن أصيب بخيبة أمل،فهي حمقاء و ستظل حمقاء،كيف ظنت أنه بعد تلك الليلة ربما يرأف بحالها و يغير رأيه بمسألة ابنها،لكنه لم يتغير و لن يتغير،هذا ما اختصلصته من حديثه.لملمت ما بقي من كرامتها
وقالت:اعتبر انني قد نسيت كل شيء
عبس و قطب حاخبيه و قال:و هل نسيت بهذه السرعة؟
هازان بجدية و تحدي:لانها ببساطة كانت نزوة
تنهد ياغيز وهز رأسه و قال:أجل كانت نزوة،على الاقل لم تكن استغلالا.
خفضت هازان عينيها و لم ترد عليه،لانها كانت متيقنة انه كان يقصدها بكلامه.
قاطع شرودها قوله:غدا ساسافر الى أمريكا، لدي عمل طارئ لمدة اسبوع،ساتركك مع جان بالقصر،ارجو أن تتوخي الحذر بتصرفاتك.ثم ممنوع منعا باتا ان يخرج جان من القصر،سواء معك ام مع غيرك.اذا حصل له اي مكروه فساحمل لك المسؤولية كاملة،و ستحرمين منه الى الأبد. و تعرفين انني لا ارجع بكلامي.
وقف و قال :حسنا اذهبي الى النوم الآن، و حاولي ان تستيقظي باكرا،ساقلك الى القصر قبل ذهابي الى المطار،لهذا جهزي اغراضك واعراض جان الآن. ثم توجه الى غرفته.كادت هازان تموت غيظا من بروده و تعجرفه،توجهت هي الاخرى الى غرفتها و جهزت حقيبتها و حقيبة ابنها و نامت.
افاقت هازا باكرا،ارضعت ابنها و غيرت له ثيابه و جهزت الفطور،نزل ياغيز الى المطبخ فطرا سويا ثم صعد الى غرفته.جهز نفسه و ما هي الا لحظات و استقلا السيارة،كان ياغيز قد استعان بالسائق،و صلا الى القصر ،حمل الساءق الحقاءب و ادخلهما الى القصر اما ياغيز فحمل ابنه و دخل الى القصر ليودع أهله.
سيفينش:رحلة موفقة ابني
قبلها ياغيز من وجنتيها وقال:جان بامانتك أمي
سيلين:اخي لا تنسى هديتي
ضحك ياغيز وقال:طبعا لم انسى ككل مرة
سنان:حسنا اخي رحلة موفقة.
اما حازم فاكتفى بمصافحته ،فعلاقتهما كانت باردة جدا.
توجه اخيرا نحو هازان اخذ جان منها حضنه و قبله وهو يشم رائحته و يقول: أتعلم انك أكثر واحد ساشتاق إليه و لأول مرة أكره السفر
ارجعه إلى حضن هازان و نظر اليها و قال:اعتني به جيدا.ثم استدار و ذهب.
