31

4K 94 4
                                    

البارت:31
بدأت هازان بالصراخ و الدفع،كانت تتالم كثيرا،كم ودت لوكانت امها بجانبها،كان الطبيب يصرخ عليها ويامرها بالدفع ،اما ياغيز فقد كان واقفا يتفرج ،لا يحرك ساكنا،كم ودت لو يساعدها و يؤازرها من اجل ان تسهل عليها ولادتها،لكن رجلا مثله لا يملك اية رحمة بقلبه،لقد كان ينتظر غنيمته لياخذها ويذهب.بدأت هازان بالدفع كثيرا حتى سمعت صراخ طفلها،تنهدت بعد أن شعرت بالراحة،فهي لم تعد تشعر بالألم. احضرت الممرضة الطفل ووضعته على صدرها
وقالت:ليشم رائحتك، ابتسمت هازان وهي تبكي و تقبله،لقد كان طفلا ذكرا جميلا،ضمته الى صدرها و هي تبكي،كانت تعرف ان لحظات فراقها عن طفلها اصبحت قريبة وهو واقع مرير،كيف لها ان تتحمل ذالك الالم.
كان ياغيز واقفا باحدى زوايا الغرفة،يتاملها،لقد تركها تشبع من ابنها لانها ستفترق عنه عما قريب.أشار الى الممرضة باخذه فصرخت هازان وابت اعطاءها الطفل فتدخل ياغيز قائلا :سيجهزونه،لم يحن بعد وقت الفراق،هيا اعطها الطفل
قبلته هازان على جبهته و اعطته للمرضة،ثم التفتت بعين باكية، نحو ياغيزو مسكت يده وقالت:ارجوك لا تحرمني من طفلي،فهو كل ما املك،لن استطيع تجاوز الأمر.ساموت من قهري
اجابها ببرود:اذا كنت اما حقيقية و تحبين طفلك فدعيه يتربى بالقصر و ليس بالسجن.انت لم تكملي مدتك بعد
هازان بصوت باك:كيف يمكن للطفل ان يكون سعيدا من دون أمه. هو بحاجة لي و لراءحتي.ارجوك
تنهد ياغيز وقال:لا اقبل ان يربى بالسجون
هازان بحزم:اذا اخرجني من السجن
نظر نحوها باستفهام و قال:مالذي تلمحين اليه؟
هازان:تنازل عن اتهاماتك لي و ساعفى من اكمال مدة ماتبقى لي من السجن
ياغيز :ماذا؟مستحيل ان اتنازل عن اتهاماتي،لم افعلها من قبل و لن افعلها من اجلك حتى وان كنت أم طفلي
هازان:و هل ستقبل عندما يكبر الطفل ان تقول له ادخلت امك للسجن بتهمة الاحتيال.هل هذا هو المستقبل الزاهر الذي ستهيؤه له؟
ياغيز:طبعا لن يعرف بذالك،لانه لن يعرف بوجودك أبدأ
شهقت عازان وقالت:مالذي تعنيه؟
ياغيز:ساخبره بان امه قد ماتت وهي تلده ،فلن يعرف بوجودك إطلاقا، لدى انسي انك قد انجبت ابنا من الآن. لانني لن اسمح له ابدا ان يناديك ماما

نقطه ضعفي(مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن