البارت:38
مر الاسبوع كسرعة البرق،كانت هازان جد سعيدة بابنها الذي برزت اثنان من اسنانه السفلية،كان القصر متاهبا لحضور ياغيز،فقد ذهب سنان لاحضاره من المطار،جهزت هازان جان وجلست بالصالون مع سيفينش و سيلين لاستقباله،.رن جرس الباب معلنا عن وصول ياغيز.دخل سنان بالبداية ،ثم دخل ياغيز،خفق قلب هازان بسرعة لدى رؤيته و حاولت ان تخفي توترها لكنها صدمت بدخول فتاة شقراء وراءه.
عانق الجميع الا هي طبعا،اخذ جان من بين يديها و قال:اعرفكم على فرح،صديقتي من أمريكا، ارادت زيارة تركيا لأول مرة فاستضفتها هنا بالقصر، ارجو الا يكون هناك مانع يا أمي
سيفينش:لا ما نع لدي ،فاصدقاؤك مرحب بهم دائما. ثم حيتهم فرح واحدا واحدا،حتى وصلت عند هازان وتمعنت بالنظر اليها واستدارت الى ياغيز وسالته بلهجة تركية ركيكة:ياغيز من هذه الفتاة؟
ياغيز ببرود: انها مربية جان
مدت فرح وصافحت هازان و قالت:تشرفت بمعرفتك هازان
ابتسمت هازان ابتسامة صفراء و ردت عليها:و انا أيضا. بعد الغذاء،استاذنت هازان للذهاب الى أمها ،فهي لم تعد تتحمل رؤية ياغيز وهازان قريبين من بعضهما ،حتى ولو كانا مجرد اصدقاء،كانت تحس بمشاعر تاكلها من الداخل لم تعرف تفسيرها بعد،لانها لم يسبق و ان جربتها.
وافق ياغيز على ذهابها بعدما تاكد من انها ارضعت الطفل و انه نائم.
عادت هازان بعد ساعتين .كان ياغيز وفرح قد خرجو ليتعشو بالمطعم،استاذنت و ذهبت الى غرفتها مدعية الصداع،لكنها في الواقع ،كانت الغيرة تاكل قلبها.نامت بدون عشاء،لكن جان استيقظت بالليل و ارضعته ،فاحست بجوع شديد لانها لم تاكل منذ الغذاء،نيمت جان ووضعته بسريره و هرولت مسرعة الى المطبخ فاصطدمت بياغيز الذي كان يخرج لتوه من المطبخ فسقطت فوقه،الجميع استيقظ على صوت صراخها ،فخرجو من غرفهم ليجدونها فوق ياغيز تحاول ان تنهض من فوقه،احرجت هازان كثيرا من منظرها أمامهم و هي تحاول النه النهوض من فوقه.ضحك سنان
وقال: من يركما يظنكما عاشقين
حازم:أصمت، ايها الولد وساعد أخوك بالنهوض.
خجلت هازان كثيرا من حالتها و استاذنت واسرعت الى غرفتها و هي تلعن حظهاداما ياغيز فيبدو انه تالم لدى سقوطهما فجأة.
اقتربت منه سيفينش و قال:ابني هل يؤلمك رأسك؟
ياغيز:قليلا،لا بأس،ساذهب للنوم،هيا كل واحد الى غرفته،لقد احرجنا الفتاة.
فرح:اجل تبدو انها خجلت كثيرا،.
ذهب الجميع الى غرفهم ونامو الا هازان وياغيز الذين كان يفكران بمسألة اصطدامها و يحاولان تفسير الكهرباء التي كانت تجري بكلا جسديهما،فهما كلما تلامسا سرت قشعريرة بينهما ،كانت هناك كيمياء قوية تجذبهما الى بعضهما رغم تباعدهما.
بالغد رفضت هازان الاكل بالصالون،فتناولت فطورها بغرفتها ،من شدة خجلها مما جرى البارحة،ارضعت جان و بدات بملاعبته،فدخل ياغيز فجاة ،ارتبكت لرؤيته و تلعثمت قائلة : لقد جهزت جان يمكنك حمله،فحمله و قبله و نظر اليها
وقال:الى اين كنت تركضين البارحة بذالك الشكل؟
هازان بخجل:لقد كنت جائعة جدا،لانني لم اتعشى، وبعد ارضاع جان احسست بجوع رهيب لذالك كنت اركض
انفجر ياغيز من الضحك و قال لجان:لقد استنزفت جميع قوة امك ،ابني الأسد. ثم نظر اليها و قال:الخطا خطؤك انت التي رفضت الأكل، و لهذا لا تنامي مرة اخرى من دون أكل، لكي لا يتكرر مشهد البارحة،ثم خرج حاملا ابنه معه