البارت:27
مرت ثلاثة اشهر أخرى، فقد بلغ حملها الشهر السابع و النصف،كانت بطنها بارزت بشكل واضح،و قد بدات مشيتها تتثاقل،فرحت لان ياغيز لم يتلقى خبر حملها وإلا لكان واجهها بذالك،لقد تاكدت انها لم تكن تهمه و لم يكن يكن لها اية مشاعر،فمع استكمالها 6اشهر بالسجن لم يزرها ولو مرة واحدة.لكن هيهات فما تخبؤه الايام و الاقدار من مفاجأت لا احد له علم بها.كان ذالك اليوم حركيا بسبب كثرة الزيارات،فكالعادة لم يسأل عنها أحد،و فضلت البقاء في المهجع لتنال قسطا من الراحة.بعدما انتهت وقت الزيارة، رجع الجميع الى اماكنهن،و بعد ساعة دخلت إحدى السجانات و قالت:هازان شامكران
حاولت هازان الوقوف بصعوبة و قالت:انا هنا ماذا تريدين؟
السجانة:لديك زيارة
هازان مستغربة:من؟
السجانة:انه رجل يدعى فرحات
هازان:انا لا اعرف احدا بهذا الإسم!
السجانة:مادام قد جاء لزيارتك فلابد من انه يعرفك.هيا تعالي
تبعتها هازان الى مكان الزيارات و جلست على الكرسي،لمحت رجلا من بعيد آتي نحوها،جلس قبالتها ،لم تتعرف عليه بالبداية،لكنه تعرفت عليه عندما ذكر اسمها و قال:كيف حالك هازان؟
شهقت هازان وقالت:فرات!مالذي أتى بك الى هنا؟
فرات:اصمتي و لا تفضحينني
هازان بغضب:بل ساصرخ ليقبضو عليك وتنال جزاؤك،ايها المجرم
رمقها بتحدي و قال:اصرخي و انا ساخبرح حبيبك المتعالي عن حملك،فهو لن يتردد باخذه منك
اجفلت هازان وابتلعت ريقها لانها نسيت انه اكتشف حملها،ثم قالت:لست حاملا منه
ضحك فرات و قال:انسيت أنك قد اخبرتني بانك سلمت نفسك له لانجاح خطتنا
هازان:كم أنت مقرف.لماذا أتيت؟ ماذا تريد؟
فرات:اريد ان اسلم نفسي للشرطة
هازان:ماذا؟انا لا اصدقك
فرات:لا صدقي سافعل ذالك
هازان:و ما شأني؟
فرات:ستشهدين لصالحي،و تبرءيني من التهم
هازان:ماذا؟لا يمكنني
فرات:اسمعي،انت قد حكم عليك وسجنت و تقبلت الموضوع،لكنني لا احب السجن و لا استطيع احتماله،ستنكرين بكوني العقل المدبر لكل شيء لتسقط التهم عني ،كلمة واحدة منك ستبرؤني،لانه ليس لديهم دليلا ضدي
هازان:و مالذي يؤكد لك بانني سافعل
ضحك باستهزاء و قال:سببين اولهما حملك و اخفاؤه عن ياغيز،و ثانيا سجنك و حملك من دون زواج و اخفاءهم عن والدتك.تصوري كيف ستكون حياتك بعدما تواجهين ياغيز وامك؟بالحقيقة لا اريد ان اكون مكانك
هازان:انت احقر واحد رايته بحياتي،لا اعرف كيف احبتك اختي و تزوجتك؟و كيف وثق بك أبي؟
ضحك فرات وقال:لانني ماكر و هذه صفة لا يتقنها الا الأذكياء. فهل انت موافقة
هازان: و هل تركت لي خيار،لكن اذا علم ياغيز بالامر،فربما سيأتي هنا ليسالني و سيرى حملي
فرات:اطمئني فهو خارج البلاد منذ سجنك