البارت:22
افاقت هازان فوجدت نفسها بالسرير،نادت على ياغيز لكنه لم يجب،مسكت هاتفها و طلبته،لكن رد عليها صوت أنثوي قائلة :ياغيز لا يستطيع الإجابة الآن فهو مشغول.ثم اقفلت الخط.كادت تجن و احست بغصة في حلقها ووجع في قلبها،لكنها سرعان ما قالت:ما شأني لتكن له عشيقة أخرى، فأنا دوري سينتهي قريبا.استحمت و ارتدت ثيابها ،ثم هاتفت فرات و اخبرته بما جرى،شك قليلا و قال:لست مطمئنا، فانسان حريص مثله كيف يشاركك ارقام خزانته السرية ؟
ضحكت هازات وقالت:لأن الغبي يحبني
فرات:المهم انتظري،لا تقتربي من الخزانة حتى اطلب منك ذالك
هازان:و ماالذي تريده من الخزانة؟
فرات:اريد تصوير جميع الملفات التي تخص البورصة،لنستولي على اسهم شركة عمي
هازان:كم انا متشوقة لذالك.حسنا سانتظر تعليماتك.
مر اسبوعان على تلك المكالمة،فهازان بدأت تسام من الانتظار. فهي مضطرة لمشاركة ياغيز الفراش و ممارسة الحب معه.كانت تحس انها تخون اباها لانه السبب بموته،لم نعد تتحمل و تمثل اكثر،لدى قررت ان تفتح الخزانة بمفردها و تصور الملفات،و بالفعل قامت بفعل ذالك،ثم توجهت الى منزل فرات الذي اندهش لما رأها تدخل إلى بيته و هي فرحة وتقول:لقد حصلت على النسخ
فرات بعصبية:ماذا؟لماذا لم تصبري حتى أتأكد من عدم شكه بنا؟
صرخت هازان:لانك لا تعلم مدى معاناتي معه و انا بين ذراعيه كل ليلة،ارجوك يكفي لم اعد احتمل أكثر
فرات بغضب:كيف سمحت له بالاقتراب منك؟
هازان وهي تبكي:لانه كان الحل الوحيد ليثق بي،و النتيجة أنه اسرني على ارقام خزانته...
ثم لم تكمل جملتها حتى سمعا صوت سيارة الشرطة
نظر نحوها فرات و قال:لقد حذرتك لكنك لم تستمعي الى نصائحي، و الآن انا اسف سوف تدخلين السجن لوحدك.فنهض من كرسه المتحرك ووقف على قدميه.كاد يغمى عليها فقالت :انت تمشي؟لا اصدق؟لكنها لم تتلقى الجواب لان الشرطة دخلت و قيدتها ،اما فرات فقد اختفى في الغابة.
اخذتها الشرطة الى المركز حيث ادخلوها الى غرفة ،جلست على كرسي،كانت لا تزال تحت تاثير صدمة وقوف فرات على رجليه،فقد كان طول الوقت يكذب عليها.لماذا؟ و بعد دقيقة فتح الباب ليدخل ياغيز بطوله الفاره،فادركت حينها انها خسرت كرامتها و شرفها و حربها و كل شيء،فكيف تناست انه شديد الذكاء و انه لم يسبق ان هزم من طرف أحد ،لأنه بالفعل لا يوجد عنده نقطة ضعف