البارت :40
افاقت هازان على طرق الباب كانت ترضع ابنها فصاحت: من ؟
اجابها ياغيز:افتحي إنه أنا،حملت ابنها الذي كان مازال يرضع و فتحت الباب بيد واحدة،دخل ليجدها واقفة منهمكة بارضاع الطفل
و قال:هل فكرت باقتراح البارحة
اجابته من دون النظر إليه و قالت:أجل
ياغيز :و ماذا قررت اذا؟
رفعت هازان رأسها و قالت :أجل ،يعني سأختار إبني بالتأكيد
ابتسم وكأنه ارتاح و قال :أظن أن حبيبك اذا كان يحبك عن جد سينتظرك فلم يبق الكثير ويمكنكما التكلم عبر الهاتف
هازان:الرجال لا يقنعون بالتحدث عبر الهاتف
زمجر غاضبا:ماذا تعنين؟هل لمسك من قبل؟
هازان :طبعا لا .ثم إن كان لمسني أولا فهذا جسدي و أنا حرة فيه
اقترب منها وقال:صحيح إنه جسدك،لكنك مادمت تربين إبني و ترضعينه فلن يلمسك أي رجل
هازان بتحدي:لكنك قد لمستني انت قبلا
حدق فيها وقال:انا والده ،لن الوث جسدك،اما غيري فلا،لهذا إحذري غضبي.ثم خرج
نزل الدرج مسرعا لم يرد التحية على احد ولم يفطر،بل انطلق بسيارته كالمجنون لا يعرف ما به،فهو لا يفهم تلك النار التي تاكله من الداخل،لا يمكنه ان يتصورها بين دراعي رجل آخر غيره.لن يسمح بذالك أبدا، هو كان الأول و سيكون الوحيد.
انهت هازان فطورها واقترحت عليها فرح الجلوس بالحديقة،فوافقت.بعدها ذهبت فرح الى سوق البزار لتشتري بعض الاشياء ،اما سيلين فقد توجهت الى جامعتها،حازم و سنان الى عملهما.اما سيفينش فكانت مستلقية بغرفتها،حان وقت ارضاع طفلها هرولت مسرعة الى غرفتها كان جان يبكي بشدة ،فهي لم تنتبه لصراخه لانها كانت بالحديقة،نرمين هي من اخبرتها عنه.حملته بسرعة و اعطته ثديها و هي تضمه و تمسحه عن شعره
و تقول:ابني الحبيب لا تبكي ارجوك،لن اسامح نفسي،لم اسمع صراخك سامحني حبيبي..لن
لكنها لم تكمل جملتها لما سمعت صوت ارتطام و راءها ،استدارت لتجد السيدة سيفينش مغمى عليها
