البارت 36

531 34 3
                                    

البارت 36

اجا دفعني على الخفيف ورجع راسي على المخدة دا يغطيني وطخت ايدي بيده،لِلحظة بس تذكرت سيف الحنون،لِلحظة استرجعت شعوري وياه
واسترجعت الحنان الي جان يغمرني بيه وبشعور
صادق ..
توتر وتخربط راساً جر ايده وطلع وسد الباب
مديت ايدي اجيب الموبايل،بس سمعت صوت هوسة جوا
نهضت من فراشي وبخطوات بطيئة تقربت يم الباب
جان عياط سيف وشهد،وهي تكله
والله مسويت شي !!
معقولة !
تقربت اكثر حتى اسمع زين سمعت حوارهم
سيف: الاكل منو سواه ؟
شهد: اني سويته حبيبي !
سيف: احذري شهد ..سمعته كالها بنبرة تهديد
شهد: ليش متثق بيا والله مسويت شي اني
سيف: كافي..اني حذرتج ويا ويلج اذا عرفت شي
ظليت متفاجئة،ليش يحجي وياها هيج وبهيج صيغة
مع انه من جنت موجودة جوا،شفته وشهد
بين احضانه،ليش معاملته تغيرت ؟
فزيت على دكة الباب جانت ماري بيدها الاكل
مجنت مشتهية هلكد بس جبرت نفسي
اكلت شوية وبعدها نمت،شوكت نمت اني ؟
من لما صار الي صار وانجبرت على الزواج
اني مشايفة نوم،والكوابيس مرافقتني،لدرجة
اكعد مرعوبة بنص الليل والغرفة وحشة،مابيها احد
استرجعت حنيني لبيبي وخالي وعمر يا ترى
المن راح تكون بيبي اسم نوري وتزعجه ؟
ويا ترى خالي راح يبوس منو من خده اول ما يكعد
الصبح ! هواي ذكريات هاجت بذيج اليلة ويه
وجعي بس وجع كَلبي جان اكبر بهواي،كل شي
دا احسه اكبته بداخلي،واحس بوجع كُتمانه،كل
ليلة اتمنى بس اسأله،ليش ؟
ليش اذيتني ودمرتني نفسياً وخليتني وحيدة !
ليش حاربتني من كل الجاهت ولزمتني من الايد
الي توجعني ؟ وتبقى ليش تدور ببالي
وتأكل جزء تفكيري بدون جواب شافي ألها..
يصبح الصبح واني هستوني مغمضة عيوني
للنوم ..
فزيت ساعة 10 الصبح هالايام كلش
داحس بفراغ،الطابق بس اني بيه وكامل حتى
المطبخ كمله،بس خالي كاطع المكالمات وحتى قبس
وريام والكل ولا وحدة بيهم اتصلوا بيا اكثر
من مرة،شكد مشتاقة امسح صوت بيبي وضحكها
وياي !! واخلي راسي بحضنها واشكيلها من همومي
انتفضت على دكة الباب قوي فتحته وجان
شعري مخربط ووضعي كله مخربط،هستوني
كمت من الفراش،فتحته جان سيف !
سيف: ابتعدي ..
ابتعدت من يم الباب،شو فاتت ماري وبيدها هدوم
استغربت،هدومي رتبتهن اني !
نور: مالمن ذني؟
سيف: مالتي !!
عدلت وكفتي وبعدت شعري عن عيوني بإنتفاض
نور: شنوو؟؟ ما فهمت ؟ هدومك شجابهن بغرفتي؟
سيف:بغُرفتنا ! اني زوجج والي حق بالغرفة وبيج هم ..
باوعتله بنظرة برود وعدم اهتمام،ما رديتله
رحت اغسل وجهي،شلت هم جبيرر
واعرفه من يكول كلمة ما يتراجع عنه،بس ما بينت
كدامه شي،من رجعت شفته واكف كبال الكنتور ومشغول
ما اهتميت،مشطت شعري كبال المرآية،ورا عشرة دقايق لمحته مركز بيا وعاكد حواجبه من شدة
التركيز،تلبكت وتخربطت،ذبيت المشط من ايدي
دا اطلع،وبحركة سريعة منه،منعني وجرني تجاههُ
بعدت نظري انا وهو مركز بيا،اني دا احاول
افلت ايدي منه،بس هو اقوى،طلعت كلمة
وحدة ..اريد اروح
مجان منتبه على كلامي ابداً،رفع ايده وبعد
شعري عن عيوني،لمس عيوني بهدوء،غمضتهن
الشعور المُتناقض بداخلي،رهيب !
ميل راسهُ تجاهي وأنفاسهُ وعُطره أخترقت
رئتي،ايده على خصري والثانية لاّزم ايدي
تقرب أكثر،همست سيف !
جاوبني بهُيام وبهدوء تام ..عيونهُ؟
تضاربت مشاعري وتفكيري وعقلي،اريده يبعد
بس قُربه يحسسني بالامان
كل شي بيه ساكن الا كَلبي المجروح منه
ومن تصرفاته وكُلّ كلمة سمعتها منه ولساتها
محفورة بداخلي،فتحت عيونه على كيفي
جان قريب حيل،ومندمج ويباوعلي بتركيز وخوف وحذر،حسيت على ايده شوية ارتخت لانه
صار قريب مني بشكل واسمع انفاسهُ،استغليت الفُرصة،ودفعته وابتعدت عنه،فجأة وعى على روحه
تغير تعبير وجهه،بعد ما جان مرتخي ويباوع بهيام
فتحت الباب حتى اطلع بس لزم ايدي بقوة،حسيت على وجع عضد إيدي،اجا تجاهي وكال،وكت الي اريدج راح اجي..حسب رغبتي ..
وسعت عيونه على كلامه،للمرة شكد يجرحني ؟
حسسني انسانة بدون كرامة ومجرد للتسلية
بكُلّ مرة يشوفني ألتمس منه تهديد ! لهدرجة شايفني
بدون قيمة ومجرد وسيلة لتلبيه اوامره !!
جاوبته بنبرة صارمة
لو مهما حاولت..ما راح تلكى مني تلبيه لاوامرك !!
تركته ومشيت كعدت بالمطبخ والدموع متجمعة
بعيوني،لشوكت اتحمل الاهاين !!
معقولة راح يخلص عمري وهو حابسني هنا ويتصرف
حسب رغبته ويجرح بدون ما يقدرّ المُقابل !
لمحته طلع من غُرفتي رجعت عليها
جانت ريحته بعدها فايحة بالغُرفة،فززتني ماري
بيدها الريوك وسألتني على العلاج استغربت
بس غلست مسألتها،باوعت للتاريخ اليوم
يمكن راح تطلع نتائجنا اليوم، كملت الي
بيدي وكلت اخابر ضحى وياي بالمرحلة
صارت ساعة 12 الظهر واني بغرفتي منزلت ابد
وكاعدة لوحدي اصارع افكاري بس
سمعت هوسة جوا استغربت،بس صارتلي عبرة
من ذاك اليوم وابد ما أنزل،رحت اسويلي غدا
صارت ساعة 1 ونص تقريباً حسيت على باب
الطابق دا ينفتح،طلعت من المطبخ صار سيف بوجهي
هستوه جاي من دوامه،طب للغرفة واخذ هدومه
وراح على المغاسل،استغربت،ليش جاي عندي؟
ظليت بالغرفة افتر مثل دابة المدار
يعني بلكي راح يبقى هنا يمي !! وبلكي لا بس
مجرد اجا يزعجني !! الافكار تتناطح مع بعضها
طلع من الحمام ودا ينشف شعره وكفت كباله
نور: ليش جاي؟ اقصد يعني بيتك جوا !!
سيف: هذا هم بيتي
نور: بس انت عندك مرة جوا،ليش جاي هنا؟؟
سيف: اني رجال احب اعدل بين نسواني
زعجني جوابه عكدت حواجبي ووصلت يم الباب
سمعته كال بحزم،الاكل كامل؟ كتله اي
طلعت على المطبخ ضربت ايدي بالكاونتر
بضجر،صبيت الاكل ووديتله اني نفسي انسدت
جان كاعد ينتظرني،حطيت الاكل يمه على الميز وكمت اني،لزم ايدي وهمس
سيف: وين ؟
نور: ما اشتهي
كام وكف على حيله بمستواية وجرني بهدوء
كعدت على الكُرسي يمه،اكلت شوية وببطء
على عكسه هو،مبين جوعان هواي
وأكل من كُلّ كَلبه،ما ادري ليش أستأنست لمنظره
هو نابذني ونابذ وجودي ونابذ حتى قربه مني
بس من شفته اكل الشي الي اني سويته ..ارتاحيت
دا اكوم وكال
سيف: خالتي جاية وهي جوا،العصر تحضري
اجي وياج تنزلين تسلمين عليها
نور: بس اني ما اعرفها،يعني قصدي شون راح
اسلم عليها واني مشايفتها ولا هي شايفتني
اجا باتجاهي وكال
سيف:ماكو مشكلة،اني هم مجنت اعرفج..وعرفتج !
كال جملته وبسمرني وراح ينام !!

ما لم يكُن بالقلب عليمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن