البـارت 52

802 41 11
                                    

غيـث: خرجت من البيـــت واعصابي متوتـرة وتفكيري متوقف مدگـدر اعرف شنو لازم اسويه وشنو لا!
ريـام اعرفها مثل اسمي مستحيل يطلع منها هذا الشي، بس شلون اكذب عيوني والصور!
لزمت موبايلي اتصل على عمر، بس باخر لحظة
ترجعت وما اتصلت عليه..بس اذا تأكدت من هاي  السالفة، وعد ما يطلع عايش لو الأُمــة كـُلـها توكف وياه..
بقيت افتر بالطُرق بلا هدف بس اتذكرها واتذكر المواقف الي مرينا بيها وحچي امي..بس كلما اجي اشك بيها، گلبي ما ينطيني! اكو شي ديگلي..بعد اصبر..
جانت هي تتصل وبكل اتصال ارفضـه، ما اكدر اجاوبها ولا أسمـع صوتـها..
صارت ساعــة ١٢ بليـل..تعبـت جسديا ونفسيـا، ولازم ارجت للبيت، بكل الاحوال هي لوحدها لا يصير شي اسؤء..
نويت اروح للبيـت بس ما احچي وياها نهائيا ولا اشوفـها، وأعتبرها مجرد شريك سكـن الى ان اتأكد من السالفـة
سقت بسرعتي ووصلت البيت جان كلش هادئ ما بيه نفس والاضويـة مطفيـة، دخلت للغرفـة ما جانت موجودة على السرير!
باوعت على صفحـة، لمحتها نايمة بالارض..
تقربـت عليها اشيلها بس!
بس انسحبـت وتركتها بالارض، اخذت ملابسي ورحت لغير غـُرفة انام بيها..والليل كله ما نمت ولا غفيت، تفكيري بيها وبالسالفة وشنو مصيرنا؟

ريـام: بقيت ادگ عليه وهو ما يرد، الى ان ذبيت الموبايل وايست وتركت نفسي للبچـي..بچيت على الماضي وعلى الحاضر وعلى المُستقبـل، تدمر كل شي بسبب كذبة وحتى هاي الكذبة كانت بس حتى احافظ على العلاقة بين عمر وغيث وبيني وبين غيث، وين غلطي بهالشي؟
المن احجي المن اكول والمن اشكي جرحي!
حتى من خسرت الي جنت حامل، ما حسيت بهيـچ جرح بروحي!
الي كسرني مو السالفة نفسها..الي كسرني ما انطاني مجال ابرر اله اصلا!
بقيت بالارض كاعدة الى ان غفيــت، فزيت الصُبح هو ما جان موجود، گمت على حيلي وطلعت من الغرفة، أدور عليه، لكيته بغرفة الخ..
ريام: غـــيث!
التفتلي، بس شافني گان وعبرني ولا باوعلي او ردلي بكلمة..
تجمعت الدموع بعيونـي وانخذلــت، حسيت على طبة الباب البـرا، يعني هو راح طلع من البيـت
نفس الحال هم بجيت وعيوني ورمـت، سحلت نفسي حتى اغسل وابـدل واصلي، ورب العالمين يحلـّي مشكلتي..

سيـف: مـر ١٢ يوم تقريبا عـلى الحادثة، وما كدرنا نعرف منو السـبب بالضبـط، جروحي بعدها بس دتطيب مع العلاجات، وما رحـت لبيـتي، بعدني ببيت عمـي
علاقتـي بنور ما تغيـرت بالشكل الي جنت متخيـله، بس احس صار ود بيناتـنا، قبل چنا ما نتحاجى بس بالشغلات الضروريـة وعايشين سوا مثل شركاء السكن، اما بعد الحادث، احس صار مثل التقدير بيناتنا، هـي طبـعها ما تبين اهتمامها بشكل جبير، بس رغم هذا اقرأ عيونها، من تفز بليل عليه لان اغلب الايام انام نص نومة بسبب جروح الظهر، فتفـز وتسألني (بيك شي؟)
احتار شجاوبـها! يم جروح ظهري ولا شي كدام فرحتي بيها وبالحواجز الي انكسـرت بيني وبينها..
ومن يصير وكت الغدا او العشـا، تساعدنـي بالكعدة والوكفة، واغلب المرات، تطبخ اكل غير اكل الكل، لان ممنوع اكل دهـن وهاي السوالف..
اثناء مدافكر بكل هذا الحجي، سمعت خطواتها جاية باتجاه الباب، دخـلت وبيدها صينية الاكل شايلتها بالگوة، لان هي هم بعدها متأذية من الحادث
خلت الصينية بيني وبينها على السـرير وكعدت مقابيلـي هي، فتحت طريق للحجي وگلتلـها:
سيـف: ليش ما تأكلين وياهم؟
نور: وانت؟
سيـف: شبيه؟ اكـل لوحدي عادي..
نور: وانت ضايج مني حتى دتطردني!
باوعت عليها بسرعة، مدهوش منها شون كدرت تلف الموضوع ضـدي، واني اصلا من گلت هيج، ردت اوصل لغير شي..
سيف: شاطرة بلف المواضيـع
نور: ابتسمـت بهـدوء وگالـت: اكو اشياء ما يحتاجلها لف هاي واضـــحة..
بديـنا ناكل واثناء مدناكـل گلتلها
سيف: باجر نرجع للبيــت
رفعت راسها باستغراب، وكالت ليش؟
سيف: ذاك بيتنا مو هـذا، وحالتي بدت تتحسـن، ولازم ارجــع لشغلي، لان عمي محمد تعب هاي شكم يوم هو يروح ويجي ويدير الشغل حتى يسد مكاني قبل لا تفلت الامور، وهم يعنـي... هي جانت صافنة بالارض باوعتلي وبعدني ما كملت الحجي اني وكالت
نور: وشهد؟!
سيف: سألتني وصفنت بيها، معناها هي شايلة هم شهد ولهذا ما تريد ترجع! شفت وجهها صار بلا لون من ذكرت سالفة الرجعة
سيف: شهد خابرتني وگلتلها ما أرجع فراحت لاهـلها هالفتـرة، فحضري نفسچ نرجع باچـر..
ما جاوبتني بس سكتت ونهضت تروح، لزمت إيدها بهدوء
باوعتلي هي وواكفة..
سيف: لا تخافـين(تغيرت الامور)
هزت راسها بمعنى أي..وراحت لشـُغلها، وبقيت افكر شهد شون؟ أكيد راح ترجع بس أرجع اني واني شهد ما اتقبلها شلون اخلص من هاي السالفة!

ما لم يكُن بالقلب عليمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن