تمهيد

15.7K 160 8
                                    

التمهيد



بصوتها النديّ العذب، كانت تجلس على سريرها متسربلة بأسدالها البيضاء، ترتّل القرآن بخشوع نابع من إيمان صادق، وشوق كبير و.... خشية مريعة... فكيف لا تفعل... وهي التي ذاقت بعضا مما يعِدُ الله الظالمين... مثلها.


يتحشرج صوتها مختنقا بغصّاته ليصل للسامِعَين خارج باب غرفتها فتلامس قراءتها قلبيهما، تتسرّب إليهما رقراقة دافئة ترقّق بعضا من صلادة سكنت نفسيهما وهما اللذان لم يعتادا غيرها سُنّةً، ولم يعرفا كُنها لغيرها شعور... حتّى كانت هي!


أنهت لميس وردها الليليّ وانتهت من أذكارها قبل أن تستلقي على سريرها ميمّنة جسدها، وأسدلت عينيها تتمنّى لنفسها ليلة هانئة، ولكن هيهات... فأنّى لها ذلك وتلك العينان رفيقتاها منذ ما يقرب الأربع سنوات، عينان فيهما من قسوة بقدر ما فيهما من ازدراء، بينهما حياتها... ذنب، فمتى ستُقبل التوبة؟!!


قراءة ممتعة..
يتبع...

بين عينيك ذنبي وتوبتي(الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب)مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن