كانت تقف بصدمة امام تلك القطعه البيلاستيكيه ، واقفه امامها ساكنة بلا حراك كما لو ان الزمن توقف ، الا ان تعابير وجهها توحي كمن تلقى عيار ناري بقلبه !لم يوقظها من صدمتها الا صوت دقات باب المرحاض المتكررة و صوته و هو يقول :
_حبيبتي انتي كويسه ؟ الناس زمانها على وصول!لم تجيب ، ليكرر ندأه :
_ جومانا ؟؟فتح الباب لقلقه عليها ليجدها واقفه بلا حراك ، ليقترب و هو يقول :
_ مالك يا حبيبي انتِ كويسه؟بالكاد نظرت له جومانا ثم اشارت امامها الى ذلك الشيئ البلاستيكي ، لينظر هو له و يقول:
_ ايه ده ؟ابتعدت جومانا خطوة الى الخلف عندما شعرت به يقترب منها اكثر و قالت و هي تنكر برأسها :
_ اكيد ده غلط !!تعجب هو و قال :
_ جومانا في ايه !! ايه ده اللي غلط ؟نظرت له و قالت بصدمه :
_ نديم .. انا .. انا حامل !تهللت ملامحه بفرحة و قال بصدمه هو الاخر :
_ بجد ! بجد حامل !!نظرت له بتعجب و قالت :
_ انت فرحان ؟تعجب نديم و قال :
_ و المفروض مفرحش؟ ثم انتي ازاي مصدومة كده !!ابتعدت جومانا عنه و هي تنكر برأسها و غير مصدقه بما يتفوه به ، لتخرج من المرحاض الى غرفه نومهما و هي تنظر حولها بتوهان .
لحق بها نديم و قال :
_ جومانا كلميني ، مالك في ايه ؟لم تجيب جومانا على سؤاله و اتجهت الى احدى الادراج تفتش بها و هي تقول :
_ مش ممكن يكون ده بجد ! انا حسبتها كويس و عامله احتياطاتي ، مستحيل اكون غلطت !!اقترب منها نديم بغضب ممسكًا يديها حتى تتوقف عما تفعله و تنظر اليه ليقول:
_ بتدوري على ايه و بعدين ليه مش بجد و مستحيل؟قالت جومانا بهيستيرية:
_ البرشام الى باخده ، انا عامله حسابي كويس يا نديم !! مينفعش اكون حامل مينفعش البيبي ده يكون موجود !!قالت اخر كلماتها برعب ، ليصدم نديم من حديثها و قال:
_ تقصدي بأيه كلامك ده يا جومانا ؟لم تجيب عليه و اشاحت نظرها عنه ، ليعيد نديم حديثه مره اخرى بغضب :
_بقولك تقصدي ايه ؟صرخت به جومانا قائلة :
_ يعني مينفعش يكون موجود ! يعني انا مش عوزاه!وقف نديم بصدمة من حديثها للحظات ، الا انه بعدها اقترب و احتضنها و قال بمواساة:
_ حبيبي انا عارف انك مصدومة بس اهدي ، خدي وقتك ف انك تستوعبي و تـ...
أنت تقرأ
ألواح القدر (الجزء الأول و الثاني)
Mistério / Suspenseاعتادت قول "لو انك تمضي عبر الجحيم استمر في المضي" لكنها رضخت بنهاية إلى حال الدنيا و القدر ، و خضعت لمراحل الحزن الخمسة ( الإنكار ، الغضب ، المساومة ، الاكتئاب و القبول ) لكنها أرادت ان تضيف مرحلة أخرى... الإنتقام! تقلبت بها دروب الدنيا و اقدرها...