نظر لها نديم بعدم فهم ، لتوضح له جومانا بعدما ابتعدت عن الفراش و وقفت بغضب له :
_ انت قبل م يجي اهلك قولت انك هتطلقني لو كنت خرجت من البيت ساعتها .ثم قالت بغير تصديق و هي تفكر :
_ انت بجد كان عندك استعداد تنهي اللي بينا علشان مجرد طفل لسه مجاش!!!اعتدل نديم و كاد ان يتحدث لتوقفه جومانا التي قالت :
_انت هتبعد عني و تسيبني و تطلقني و قولت طز في كل اللي بينا و طز في حبنا ، علشان حاجة انت لسه مشوفتهاش ؟؟قال نديم مبررًا عن نفسه:
_ جومانا انا كنت عاوز امنعك، ده كان مجرد كلام ساعه عصبيه .صاحت به جومانا غضباً قائلة:
_ لا يا نديم مش في ساعه عصبيه ! لا مكنش مجرد كلام انا كنت هبقى طالق منك فعلا لو كنت خرجت ! ده مكنش اي كلام ولا ينفع تسميه ساعه عصبيه .وقف نديم امامها بغضب و قال:
_ منتظره مني اقولك ايه و انتي عاوزه تقتلي روح ؟صرخت به جومانا بكل ما بها و قالت :
_ اي حاجة الا انك تهددني بالطلاق!ثم هدأت و قالت بغير تصديق:
_ كان فرق ثواني لو كان اهلك اتأخروا بس ثواني كنت هبقى خرجت من البيت وهبقى بالفعل طالق منك!!لتنظر له بصدمة و عدم ادراك و اردفت:
_ جالك قلب ازاي و فكرت في ده ازاي؟ تطلقني ؟؟ تطلقني انا بعد كل ده ؟!امسك نديم بذراعها لكنها ابتعدت عنه ليلحق بها و هو يقول غاضبًا:
_ استنى هنا .نظرت له بأعين لو كانت النيران يمكنها ان تشتعل بها لكانت الان شعلة محترقة ، ليتريث نديم قبل ان يقول بنبره حاول ان يجعلها هادئة:
_ جومانا ، انا كنت بحاول افوقك من اللي انتي فيه ، اكيد مش قصدي اطلقك ولا قصدي كل اللي انتي فهمتيه بس كنت متعصب زيك و مش مصدق اللي انتي بتعمليه و مصدوم زيك بظبط !لم يستمر هدوءه لفتره طويله لتتحول تلك النبرة الهادئه الى صياح حاد منه و قال و الغضب يتأكله:
_ و بعدين هو انتي ليه باصه لنفسك و مش شيفاني ؟؟ انا واحد صحيت لاقيت مراتي اللي بحبها بتقولي انها حامل و مسابتليش فرصه افرح ولا اتخيل حياتنا ولا اي حاجة لا في نفس الثانيه بتقولي انها عاوزه تخلص منه و مش عوزاه ! كأنه قرارك لوحدك و حياتك انتي لوحدك و خرجتيني منها!! هو انتي ليه دائما مش شايفه غير نفسك ؟؟صدمت جومانا و قالت :
_ مش شايفه غير نفسي ؟؟ انا يا نديم ؟؟اومئ نديم لها بغضب و لم يشعر بنفسه و هو يضغط بقوه على ذراعها و صاح عليها غاضبًا:
_ ايوا يا جومانا مش بتشوفي غير نفسك و من زمان اوي كمان !
أنت تقرأ
ألواح القدر (الجزء الأول و الثاني)
Gizem / Gerilimاعتادت قول "لو انك تمضي عبر الجحيم استمر في المضي" لكنها رضخت بنهاية إلى حال الدنيا و القدر ، و خضعت لمراحل الحزن الخمسة ( الإنكار ، الغضب ، المساومة ، الاكتئاب و القبول ) لكنها أرادت ان تضيف مرحلة أخرى... الإنتقام! تقلبت بها دروب الدنيا و اقدرها...