..
...
....مرت عدة ايام، كانت الاجواء غريبة هادئة
الصيف بدأ يتسلل بين ازقة المدينة
يزرع وردة في كل حي و اوراق صغيرا عند كل شجرة
و حر مكثفا هذه المرةلازالت الشمس مترددة بين الغيوم من حين لاخر، و لازالت قطيرات المطر عاشقة لمداعبة الارض
بيت الضاحية كان فارغا ..
ليس من الاشخاص بل من الحياة، الحيوية
البهجة و الصخب.... كل شيء كان رتيبا روتينياصباح ذلك اليوم كان الرون داخل المطبخ يعد كعكة
مساعدة صغيرة من اجل والدته بسبب انها كانت متعبة جدافيما ايمون يخدم والده حتى ترتاح والدته جيدا دون منغصات ، حتى حلت الظهيرة، حيث يبدأ دوام عمله
غادر الوالد المنزل، ليجلس ايمون يقلب بهاتفه
في جميع وسائل التواصل الاجتماعي
" الايام مضجرة بشكل تجعل الانتحار امر جيدا جدا "
ظهر اشعار لانتهاء حصة الانترنت، ليعبس و يبحث عن رمز الاعدادات، ليضغط بالخطأ على رمز البريد الالكترونينظر اليه لدقائق قبل ان ينزل في سجلاته ليجد اشعارا لرسالة ذات اسم غريب
.
.مرت لحظات سكن بها الجو قبل ان يصرخ ايمون باعلى صوته باسم شقيقه
و يركض نحوه ليتعثر بالطاولة الصغيرة في الممر و يصطدم برخام جدار المطبخ....نهض سريعا و قفز معانقا شقيقه الذي كاد يسقط الخليط من يده...
الرون بفزع : ما الامر، ماذا حدث لك فجأةوضع ايمون الهاتف امام وجه الاكبر فيما يقفز بسعادة
: لقد عاد لقد عادامسك الرون بالهاتف و نظر الى المرسل قبل ان تشق ثغره بسمة سعيدة : اهذا فتى النافذة!!!!
اومأ الاصغر عدة مرات، ليترك الرون الخليط من يده و يبدأ بالمراسلة
ثم توقف ناظرا الى شقيقه : احضر لي هاتفي
و افتح صفحتك به و خذ هاتفك انه كبيرتوجه ايمون نحو غرفة شقيقه و اخذ الهاتف بين يديه " وه هاتف الرون به هيبة كبيرة، اشعر بالعظمة لامساكه "
ابتسم ببلاهة، ثم قام بفتح صفحته الخاصة به و اتجه به نحو شقيقه.....
اخذ كل منهما هاتفه و بدآ يراسلانه
حتى حل الغروب، و لم ينفك احدهما يضحكدخل بيرت من شرفة المطبخ و اتجه نحو الثلاجة
: اهلا يا شباب اريد فقط استعارة البيض لتحضير كعك العيد.. كما تعلمان لقد اقتربلم يجبه احد، ليتوقف و يلتفت اليهما، ليجد كل منهما منهمك بالكتابة
اخذ البيض، و خرج سريعا خوفا من اقتحام والديهما المكان
.
.
.باليوم التالي، كان سيلڤاس ينظر اليهما و هما يكتبان عند السطح بضجر فيما مآيت يقرأ قربه..
أنت تقرأ
Emon , Elron
Adventure"لحظاتي السعيدة معك بالكاد تعد على أصابع يد واحدة أخشى أن أفقدها و أن تمحوها يد الردى أشفقت ذكراي علي من تكرارها ، لا أريد أن أنساها أنا أعيش منها و لأجلها .... و لكن ماذا إن فقدتها ، كيف لي بعد أن أعيدها . . كيف لي أن اذكرها ، بدونها سأنتهي داخل ظل...