بطعم شاي النعناع الاخضر

203 25 8
                                    

............................................................
............................................................

تربعت الشمس السماء ببسمتها الشقية متلاعبة بخصلاتها المشعة التي بداء نورها يحبو بين الغيوم
و اخذ يتسلل متطفلا على ذلك المنزل الهادئ في الضاحية قرب شجرة الكرز

وعبر الشرفة تداخل الضوء مع الزجاج الرقيق ليزعج من كان نائما بسلام على سريره باعثا دفئه بالمكان

تلحف بغطائه أكثر بينما يخرج أنفاسه بوسع صدره
محاولا الحصول على أكبر قدر من الحرارة وسط هذا الجو البارد

فهاقد تناصف شهر ديسمبر، و الشتاء حزم حقائبه للزيارة
و المبيت في بلدتهم بضعة أشهر

..........................
..........................

.
.
.
.
.

في الطريق حيث كان الطلبة بمختلف الأعمار عائدين الى بيوتهم...

كان يسير بمفرده تحت ظلال الاشجار
مستمتعا بمشاهدة الحيوية التي تدب في بلدته الصغيرة رغم هذا الجو البارد
مر قربه طفلان يلعبان معا و خلفهما فتى بالاعدادية
الفتى : مهلا اوركي لا تصطدم بالناس
رد الطفل بابتسامة براقة : اسف اخي فقط اردت اللعب مع صديقي

تنهد الفتى بقلة حيلة و تبعهما فقط
ابتسم ايمون متذكرا اوقاته مع شقيقه ايضا حين كان بالابتدائية....
ثم حدق بالسماء " أصبحت الأمور معقدة مؤخرا!! "

دخل الى المنزل ليجد ان الرون قد ارتدى حذاءه و اليكس برفقته متوجهين للجامعة......

خرجت والدتهما مع قطعة بالخبز و العسل بيدها
ليقبل ايمون يدها : لقد عدت امي
ابتسمت الام بمرح : اهلا بك بني،
ثم التفتت الى الرون بتأنيب.... : تستيقظ متأخرا و تترك فطورك، كم انت مهمل

وضعت الخبز في فمه و عادت متأففة للمطبخ
بينما يحدقون بها
اليكس : اشفق عليها منك
ثم خرج ليردف الرون قاضما الخبز في يده
: و انا اشفق علي منك

ثم التفت الى ايمون الذي كان يحدق بحذائه بصمت
انحنى للاسفل ناظرا الى عينيه
ليتفطن له الاصغر و يتراجع للخلف بتفاجؤ : مم. ممهلا ماذا تريد
مد الرون يده ليضعها فوق رأس شقيقه، ليبعدها الاخر بانزعاج : كف عن هذا انا ما عدت صغيرا، انا في اخر سنة من الثانوية اتذكر

استقام الرون بوقفته واخذ قطعة من رغيف الخبز
و وضعها في فم ايمون بينما هو يتحدث بانفعال
ليصمت محدقا به

: أحسنت عملا في المدرسة اليوم

ثم التفت مغادرا بصحبة اليكس.....
مضغ الاخر اللقمة و ابتسم بمرح،ثم صعد الى غرفته و فتح باب الشرفة لتهب نسمة تلاعبت بخصلات شعره
و اخذ يتبع بعينيه شقيقه و ابن خالته و هما يسيران مبتعدين عن المنزل

Emon , Elron حيث تعيش القصص. اكتشف الآن