ظل واقفا عند النافذة يحدق بالشجرة بتركيز
محاولا البحث بكل جهده عن اي شيء اي شيء مهما كان تافها فقط اي شيء يجذب الانتباه و لكن لالم يجد اي شيء يذكر
" اللعنة! ، لا شيء هناك "
تنهد الاكبر بينما يحرك المشط بيده متربعا على سريره
" هدء من روعك، عم تبحث منذ ساعة "استدار الأصغر متجهما
" عن ذلك الامر المهم الذي كنت تحدق به طوال الصباح حين كنت بالثانوية "اخفض الأكبر رأسه ببسمة ساخرة
" اتعني تأملي لشجرتنا "تقدم الاخر بانزعاج، وجلس على الارض امام السرير
" اجل تأملك الغريب طوال النهار لها، حتى تتسبب بتأخرنا عن المدرسة "تقدم الرون اكثر للامام و انزل ساقيه على الارض لينتصف ايمون بينهما و امسك خصلاته و بدأ يسرحها
" اتريد ان تعرف بما احدق لهذه الدرجة؟! "ضرب ايمون يديه بركبتيه بعبوس
" اجل انا كبير بما يكفي لاعرف الان 'اجاب الرون ببسمة صبيانية
" لما تظن انه يجدر بك ان تصبح كبيرا لتعرف، لو سألتني باي وقت لاجبتك "التفت الاصغر بغضب ممسكا بقميص شقيقه
ليضربه الاخر بالمشط على رأسه مؤنبا
" عد الى مكانك ستفسد ما افعل"عاد ايمون جالسا مكتفا يديه الى صدره
ليردف الاكبر
" انا ببساطة احدق بالشجرة لاستجمع بعض الطاقة لمواجهة ما بالخارج "تساءل الاصغر بعدم اقتناع
" عن اي شجاعة تتحدث، يخافك الكل في الخارج
هم من بحاجة ليتشجعوا لمواجهتك "ربط الرون شعر شقيقه الذي بات طويلا لحد ما للخلف
و امسك برأسه ليجعله على حضنه مواجها له" ما نتخيله، ليس حقيقيا ايمون... هنالك ما يسمى بالواقع وهو ما عليك ان تعيشه يوما ما اخي "
ظل ايمون محدقا بعيني شقيقه التي كانتا على غير طبيعتهما الساخرة للحظات حتى ظهر شبح ابتسامة جانبية على وجه الاكبر
لينهض ايمون سريعا متراجعا عنه
" كم مرة اخبرتك ان تكف عن التحديق بي هكذا ايها المضجر "كتف الرون يديه بشيء من الاستياء
" انت من كنت تنظر الي و ليس انا هذه المرة ''ايمون بتبرير " ما كنت لافعل لولا انك كنت ممسكا بوجهي "
اجاب الاكبر " ليس عذرا، انت دائما تتحاشى النظر الي مهما فعلت، مما يؤكد انك انت من نظرت الي برغبتك
لذا كف عن المراوغة........ مدلل"شدد الرون على كلماته الاخيرة ليصر الاخر على اسنانه
و يأخذ حقيبته متجها لخارج الغرفة بحنقتناول فطوره و خرج من المنزل سار بضع خطوات
متنهدا، ليسمع صوت شقيقه
رفع بصره نحو نافذة غرفته ليرمي اليه الرون قنينة الماء خاصته
أنت تقرأ
Emon , Elron
Aventura"لحظاتي السعيدة معك بالكاد تعد على أصابع يد واحدة أخشى أن أفقدها و أن تمحوها يد الردى أشفقت ذكراي علي من تكرارها ، لا أريد أن أنساها أنا أعيش منها و لأجلها .... و لكن ماذا إن فقدتها ، كيف لي بعد أن أعيدها . . كيف لي أن اذكرها ، بدونها سأنتهي داخل ظل...