صعد يشرب من كوبه الاسود الكبير
ما صنعه الليلة الفائتة
و ما الافضل من شراب شكولاه مثلج، و ارتداء قميص
صيفي وسط جو بارد كهذا اليوم
الامر بالطبع يستحقمر قرب غرفة شقيقه، ليدخل مقتحماً اياها
: ايمون كم مرة اخبرتك ان لا تغلق الغرفةنظر اليه الاصغر بطرف عينه بسرعة و عاد ليكتب
بهاتفه
ضيق الاخر عينيه بريبة و اقترب يختلس النظر اليه
: من تراسل؟!ابعد الاخر هاتفه بضيق : لورو و كف عن حشر انفك بما افعل
ابتسم الاكبر بسخرية : انا هنا شقيقك الاكبر و علي ان اكون ملم بكل ما تفعله
اطفأ ايمون جهازه و التفت نحو الاخر ببسمة خبيثة
: انت هنا الاكبر الذي ضجر من الدراسة، و لم يجد مع من يعبث غيري، و ايضا ساخبر امي انك تشرب شكولاه مثلجةرمش الرون عدة مرات ثم نظر الى كوبه
: لكن كيف عرفت؟!استلقى ايمون بملل على سريره : حين تحاول ان تخفي شيء تذكر ان شقيقك هو انا و ليس احد اخر و....
اخذ الرون يتجرع من كوبه ناظرا لايمون ببلاهة فيما الاخر يثرثر فحسب
ثم هب جالسا : انت ستمرض بافعالك هذهالرون : فـ... ؟؟حين امرض اكون مركزا اكثر و منتبه لمحيطي، و هذا سيساعدني على الدراسة، لست مثل احدهم... ابدأ بالهذيان و البكاء
ختم جملته بتكشيرة مستفزة ليعبس الاصغر و ينهض
متجها نحو الباب
: الى اين يا صاحب الوجه العابسالتفت له ايمون بمرح : لاسلم على الجيران الجدد
انهما زوجان انتقلا حديثا الى جوارناالرون بملل : الديهما اطفال؟!
ايمون بحيرى : كلا! لما؟!
الرون : جيد... تخلصنا من ناو بشق الانفس لن احتمل مجنونا اخرضحك ايمون بخفة : المهم ان تنتبه جيدا حتى لا تكشفك امي
همهم الاكبر مشاهدا الاخر يخرج مغلقا الباب خلفه
ثم التفت الى الشرفة، و اخذ يحدق بالشاحنة الكبيرة التي تنزل الاثاث و العمال الذين ينقلونه الى المنزل المجاورسعل بشدة، ثم وضع كوبه و مدد جسده على السرير
" اتساءل لما من الجميل النوم على السرير حين يكون مرتباً "
.
.
.
.
.
.
.......في المطبخ كانت الام ترتب الكعك و الحلوى في صحن فخاري بني، وايمون واقف امامها عاقدا يديه خلف ظهره متحمساً للخروج فهو اول من سيلتقي بهم
الام : قل مرحبا و كن مهذبا و ابتسم ..
اخذت الام تملي عليه ما يفعل فيما هو يفكر بداخله
" اتساءل من هم و من اين اتو؟!"انتهت الام من تغليفها ليذهب هو و يرتدي حذاءه و ياخذها و يتجه نحوهم
اخذ يتجنب الصناديق و العمال محاولا عدم ايقاع ما بيده حتى وقف امام الباب الذي كان مفتوحا على مصرعيه
بدى البيت من الداخل كبيرا و مشرقا للغاية
مد يده و طرق الباب بتوتر
لتظهر السيدة و زوجها امامه، لتتسع عيناه بدهشة
وجوه مرسومة وعيون براق ،صورة مثالية مع بياض لؤلؤي
أنت تقرأ
Emon , Elron
Aventura"لحظاتي السعيدة معك بالكاد تعد على أصابع يد واحدة أخشى أن أفقدها و أن تمحوها يد الردى أشفقت ذكراي علي من تكرارها ، لا أريد أن أنساها أنا أعيش منها و لأجلها .... و لكن ماذا إن فقدتها ، كيف لي بعد أن أعيدها . . كيف لي أن اذكرها ، بدونها سأنتهي داخل ظل...