بعد أسبوع شاق من الدراسة و العمل ، قررت العائلة الخروج في نزهة صغيرة للترفيه عن أنفسهم
و في احدى المجمعات التجارية كان الاب يسير بجوار الام ، و بجوارهما إلرون الذي يمعن النظر بكل ما حولهم
بما في ذالك إيمون الذي لم يتوقف عن الدوران و القفز من فرط سعادته .....إلرون بملل : توقف عن العبث في الأرجاء قد تصطدم بشخص ما
عبس إيمون و تقدم نحو إلرون و قال بعصبية : لا شأن لك بهذا ، لن أسمح لك بأن تفسد رحلتي الوحيدة بالاسبوع بقلقك المبالغ فيه حولي ، ثم والدانا موجودان ...
إلرون بانزعاج : للأسف هذه وظيفتي كشقيقك ، ليس و كأني أستمتع بمطاردتك حيث ما تذهب
إيمون بغضب : إذا دعني و شأني فحسب
إلرون وقد إغتاض بالفعل ، فقال مستفزا له : للأسف عليك تقبل الامر
قال الأب مقاطعا شجارهما : حسنا حسنا ! ، إذهبا إلى قسم الألعاب و إبقيا هناك حتى ننتهي من محادثتنا مع عائلة روغان
نفخ كل منهما خده بغيض و أشاح بوجهه عن الاخر ....
أوصلهما والداهما الى قسم الالعاب و الذي كان هائل الحجم فعلا ، و عند مغادرتهما تساءلت الام بتعجب
الام : أذكر أن عائلة روغان تمتلك ؟!الاب : ماذا ؟!
ابتسمت الام نافية بيدها : لا ، لا شيئ ، لنذهب قبل ان نتأخر عليهم
....................................
بالداخل كان كلاهما يحدق بدهشة بإتساع المكان و حجم الالعاب به ....
تقد إيمون نحو لعبة المزلجة ، ليلحقه إلرون ، ويمسك برسغه قائلا بحدة..إلرون : لا تتجه نحو أي لعب تراها هكذا
إيمون بإنزعاج : أفلتني
سحب يده منه بقوة ، ليقول إلرون مؤنبا بصوت حاد : إيمون
عض إيمون على شفتيه بقوة ، ثم صرخ بوجه إلرون : أتمنى لو لم يكن لدي أخ أكبر مني
وركض مبتعدا بسرعة ، تاركا إلرون تحت الصدمة ، و عيناه متسعة بشدة مما قاله شقيقه للتو
دقائق و ظهر الغضب على وجهه ثم استدار مبتعدا عن المكان ، خرج من مركز الالعاب و راح يركض بالمجمع التجارية
دون وجهة محددة ...عبر الكثير من الممرات ، و نزل السلالم .... الى أن وصل إلى باب خشبي مهترئ ، دفعه بقوة
و مر عبره ليقع بحفرة عميقة ، بها الكثير من الكرات الملونة ......
وقع على الارض بقوة ، و تجمعت فوقه الكرات ، ليبعدها بفزع و ينهض ...لا شيئ حوله سوى الالوان ، و لم يعلم الى اين يذهب ...
إستجمع بعضا من شجاعته و راح يسير بين تلك الاكوام من الكرات محاولا التماس اي شيئ
و بعد ساعة من البحث ، لامست يده جدارا ، به بعض النتوآت الحجرية ، فأمسك بها و راح يصعد ببطئ ...
أنت تقرأ
Emon , Elron
Adventure"لحظاتي السعيدة معك بالكاد تعد على أصابع يد واحدة أخشى أن أفقدها و أن تمحوها يد الردى أشفقت ذكراي علي من تكرارها ، لا أريد أن أنساها أنا أعيش منها و لأجلها .... و لكن ماذا إن فقدتها ، كيف لي بعد أن أعيدها . . كيف لي أن اذكرها ، بدونها سأنتهي داخل ظل...