جلس دان متوسطا غرفة المعيشة التي تعمها الفوضى يشاهد الرسوم المتحركة
فيما ايمون مستلقي على الارض يرفع قدميه على الجدار
الرون جالس بشكل جانبي على الكرسي و كلاهما يعبث بهاتفه
فيما اليكس بداخل غرفة الرون يدرس على حاسوبه الشخصيدخل الاب الى غرفة المعيشة ليرى الهيئة التي هم بها
تنهد بقلة حيلة لينظر اليهم بتفكير " اعلي اغراؤهم لينظفوا الغرفة ام استخدم مباشرة الصراخ.... هممم ماذا كانت اكي لتفعل.. - ابتسم ساخرا بداخله -...؛ بالطبع ستعطيهم شيء ما ": يا شباب!!
قفز دان فزعا من مكانه، فيما سقط الهاتف على وجه ايمون بعد ان افلته و انقلب الرون بالكرسي على الارض
التفتوا اليه بفزع لينطق ثلاثتهم معا -: نعم ابي -: / نعم بابا / -:نعم عم ميشيل
ابتسم الاب برضى لاستجابتهم السريعة له ثم اردف مربتا على رأس دان الصغير
: ما رأيك ان نذهب سويا لشراء أشياء جميلةعلت ثغر دان بسمة ممتنة و عانق يد الاب بقوة وهو يقفز بسعادة : موافق موافق
نظر الاب الى ايمون و الرون ثم قال بتفاخر : بما اني راضٍ عنكما اليوم فلتطلبا شيء لاشتريه لكما
حدق به الرون بملل ثم اطلق ضحكة قصيرة مستنكرة
: اتظنني اجهل حيلك ، راضٍ عنكما و اطلبا ما تشاءان ثم ندفع الثمن.... لا شكرا لا اريد شيء مطلقارفع الاب حاجبه بضجر نحو الرون ثم قال باستياء
: اذا انهض ورتب الغرفة قبل ان استعمل اسلوباً اخرابتسم الرون بشماته : بالضبط لما لا تطلب مبتغاك منذ البداية ابي الغالي
التفت الاب نحو ايمون محاولا تمالك اعصابه : و انت اتريد ان تطلب ام ان تنضم للتنظيف باسلوب اخر
ايمون بانزعاج : هاااي لا تقحمني بما يفعله هو انا لا دخل لي
الاب باستعجال : اذا
نطق ايمون بانزعاج : الى اين انت ذاهب اولا
الاب بملل: الى محل المواد الغذائية
ايمون بخيبة : اذا لن تجد ما اريده
الاب : و مالذي تريده
ايمون بسعادة : ان مررت قرب صيدلية اشتري لي حليب الاطفال المجفف ارجوك
الاب بانزعاج : كم عمرك يا ولد ما هذا الطلب
مد ايمون شفتيه بعبوس : عمري 18 سنة و لكن انا احب طعام الاطفال ما الخطأ
تنهد الاب بقلة حيلة : لا اصدق اولاد الناس يكبرون و اولادي يصغرون... على اي حال انا ساذهب
ايها العنيد اخبر والدتك بعد ان تعود اني ذهبت الى المحل و اخبرها ان تتصل بي ان ارادت شيء ما
و نظفا الغرفة
أنت تقرأ
Emon , Elron
Macera"لحظاتي السعيدة معك بالكاد تعد على أصابع يد واحدة أخشى أن أفقدها و أن تمحوها يد الردى أشفقت ذكراي علي من تكرارها ، لا أريد أن أنساها أنا أعيش منها و لأجلها .... و لكن ماذا إن فقدتها ، كيف لي بعد أن أعيدها . . كيف لي أن اذكرها ، بدونها سأنتهي داخل ظل...