(عند شاطئ البحر)

408 38 43
                                    

عند الثامنة صباحاً.......
همس بهدوء عند أذن شقيقه : ايمون.......ايمون استيقظ انها العاشرة صباحاً
نهض ايمون بفزع : العاشرة!
حمل ساعته سريعاً لينظر اليها بإمعان
تقوست شفتاه بغيظ : انها بالكاد الثامنة صباحاً ايها المزعج
عبس الرون بدوره قائلا : لقد وعدتني ان توقظني عند السادسة و انا اعتمدت عليك لقد خنتني
استدار يحدق به بطرف عينه بحنق : ايها الخائن
ايمون بارتباك : مهلا .....أنا استيقظت للتو و لم أتعمد ذالك

الرون : لن أعتمد عليك مجددا
قطب ايمون حاجبين بانزعاج : أتعلم سيكون ذالك أفضل
اعتمد على نفسك و استيقظ بمفردك فأنا لا اعمل منبها

اخرج الرون لسانه بطفولية ليقلده ايمون من فوره
ايمون باستياء : هل أيقظتني بهذه الطريقة المتوحشة لتخبرني بذالك فقط
ابتسم الرون باتساع واضعا يديه على خصره بانتصار: بالتأكيد..........لحظة لا ليس لهذا فقط بل لأخبرك ايضاً ان تتجهز سريعا فنحن سنخرج و اذهب لتناول افطارك ايها الكسول
هذه هي رسالة أمي اليك ايها المدلل

ايمون : و اين سنذهب ؟
الرون: الى المريخ فقد ذهبنا الى زحل سابقاً
رفع ايمون حاجبه يرمق شقيقه بضجر
الرون : الى البحر
ايمون: لا تلقي النكات مجددا هذا لا يليق بك تبدو معتوها بحق
الرون : حسناً ، حسناً فهمت .

.......................

نزل ايمون لتناول افطاره
ايمون: صباح الخير أمي
الأم : صباح الخير من الغريب ان تكون آخر من يستيقظ
قهقه ايمون بخفة : اجل غريب، احقا سنذهب الى البحر اليوم
الأم بابتسامة : اجل خرج والدك لشراء بعض الأغراض التي نحتاجها
و انا جهزت الغداء لنتناوله هناك اليس رائعاً
ايمون باحباط : لكن الجو بارد و لن تسمحي لي بالنزول للماء
الأم : بالطبع لن اسمح
ايمون : رأيتِ ما الفائدة من الذهاب اذاً
الأم : تستطيع الإستمتاع بأي مكان لذا لا تكن محبطاً

تناول ايمون افطاره ليصعد نحو غرفته مجدداً
ارتمى فوق سريره يحدق بالسقف بشرود
مرت بضع دقائق من الصمت ليصرخ بغيظ : ما الممتع بالذهاب الى البحر إن لم أستطع لمس الماء حتى ؟

سيلفاس بانزعاج : هذه مشكلتك لكونك لا زلت طفلا لذا توقف عن الصراخ
بيرت : سيلفاس توقف عن مضايقته
سيلفاس : هذا ليس المهم الآن اليس لديك مناوبة عمل ما الذي جاء بك
نظر بيرت حوله و ابتسم بارتباك: لأن........لأن....
الرون : لأنك شخص مشبوه و لا يمكنه تركك بمفردك

استدار الجميع نحو باب الغرفة حيث كان الرون واقفاً يحدق بسيلفاس الذي يبادله نظرات التحدي ذاتها
ابتسم سيلفاس بمكر : لا تتدخل بحديث الكبار ايها القصير المزعج
الرون : هذه غرفتي ايها المتطفل و انا من يضع القواعد هنا
و أيضاً عليك طرق النافذة بدل اقتحام الغرفة

تقدم مايت نحو الرون و انحنى يحدق به بتركيز ثم استدار نحو سيلفاس
مايت : تشاجر طفلاً ؟ ، ظننتك أكثر نضجاً
سيلفاس : هذا ليس طفلاً بل عفريت متنكر

Emon , Elron حيث تعيش القصص. اكتشف الآن