ليلة يوتوبيا (2) "خلل بالكهرباء ! "

306 37 24
                                    


دخل إيمون الغرفة وهو يفرك عينيه بنعاس و اتجه نحو الرون و حدق به بانزعاج .
امسك لحافه و بالكاد تمكن من سحبه بسبب ارهاقه .
ايمون بتذمر : لما توقظني امي دائما عندما تغادر، بينما انت موجود... عجبا انت الاكبر هنا

الرون بنعاس : اعد الغطاء... الجو بارد
تحسس ايمون دفئ سرير الرون ليصعد عليه بنعاس
: عليك النهوض ... الصباح!
و استلقى متكورا على نفسه بجانب شقيقه
دقائق من الصمت و الهدوء حلت حتى...

: بحق الجحيم ماذا تفعل هذا خطر !!!

وقع كلاهما عن السرير بفزع ، و نظرا الى بعضهما ، ثم توجها نحو النافذة وفتحاها بسرعة

ليقفز سيلڤاس الى الداخل ممسكا بين يديه بفتى صغير ، ليتبعه مآيت ..

الرون بغضب : ما خطبكم منذ الصباح احاول النوم هنا !!

مآيت ببرود : من غير الصحي أن تبقى نائما حتى هذه الساعة

حدق به الرون مضيقا عينيه بانزعاج ، ليردف ايمون ناظرا ناحية سيلڤاس : ماذا تحمل في يدك

وضع سيلڤاس الفتى على الارض و امسك قلنسوة قميصه بقوة : احمل لصا صغيرا

حك إيمون عينيه بقوة ، ثم ارتدى نظارته ليرى ان ذالك اللص لم يكن سوى ناو .
ابتسم هذا الاخير ملوحا ، بينما لايزال إيمون غير مستوعب للموقف

ناو بسعادة : صباح الخير !!
ضربه سيلڤاس بخفة على رأسه و قال بانزعاج : اصمت لا يحق لك الكلام ايها الجاسوس

ناو بعصبية : انت هو الجاسوس
ثم وجه كلامه لايمون : ايمون هذا الرجل كان جالسا على الشجرة ، يراقبكما منذ مدة ، اسرع و اتصل بالشرطة

سيلڤاس بسخرية : الشرطة ، لا تضحكني

وضع إيمون يديه على رأسه : يا الاهي !!، انا اصبحت أهذي .... هذا يكفي اريد الاستيقاظ ، فليذهب النوم للجحيم

أخذ ناو و سيلڤاس يتشاجران بصراخ و مآيت يتنهد ، بينما يدور إيمون في الغرفة متمتماً بخفوت .
ليقف الرون عن الارض و يتجه نحو باب الحمام .
فتحه بهدوء ، ثم أمسك مقبضه بقوة و دفعه ليغلق مصدرا صوتا قويا جعل الجميع يصمت و ينظر اليه

تنهد ضاغطا بأصابعه بين عينيه ، ثم اقترب من ناو و سحبه بعيدا عن سيلڤاس .

الرون : إيمون أتعرف هذا الفتى

إيمون : أظن ... اه!، صحيح انه ناو

سيلڤاس : أخبره بأن يتوقف عن القاء الاتهامات

إيمون : ناو ..هذان ليسا جاسوسين انما اصدقاء لنا .. ودائما ما يجلسون على الشجرة

ثم و جه حديثه للبقية : هذا هو الفتى الذي حدثتكم عنه بالامس ...

الرون بضجر : واذا .... مازلت لا افهم ما علاقت كل هذا بضجيجهم و منعهم لي من النوم

اقترب ناو من إلرون و حدق بعينيه بتركيز ، ليناظره إلرون بريبة
: ماذا ؟!

Emon , Elron حيث تعيش القصص. اكتشف الآن