فتح عينيه بكسل، و بالكاد رفع جسده ليجلس محدقا بالغرفة بانزعاج
" تبا لقد نمت متأخرا ليلة البارحة، مازلت متعبا "نظر الى جانبه ليجد الرون نائما باهمال
ليمسك الغطاء و يرميه عليهاراد الوقوف لكنه لم يستطع نظر الى قدميه بملل
: يالكما من مسكينتين لابد ان ثقل الرون بالامس كله فوقكماتنهد بقلة حيلة و نهض متجها الى الحمام
غسل وجهه و اسنانه و نزل الى حيث والدتهنظرت الى حالته المزرية لتقول رافعة احد حاجبيها بتساؤل
: اكنت داخل اعصار؟!رد ايمون بتعب بينما يجلس على الكرسي امام الطاولة
: لم انم جيدا البارحةالام باستفسار بينما تسكب له الحليب
: و لما لم تنمضرب راسه بالطاولة : الرون لم يتركني، استمر بالثرثرة طوال الليل
همهمة الام و وضعت الكوب امامه : هيا الان اشرب حليبك و انشط قليلا و نم بعد الغداء مجددا
نظر اليها الاصغر باستياء : ماما لا احب الحليب
ارجوكي اعطني اعفاء لليومنظرت اليه والدته بحدة، ليبتلع ما بجوفه و يبدا بتجرع الحليب مرغما
.
.
.
بدأ مشواره الصباحي كالعادة من جلب لوازم البيت و ترتيبه و تنظيفه، فيما الرون قد اتجه مباشرة لكتبه و دراستهبعد ان انتهى، جلس يقلب القناوات ليدخل والده الى المنزل، وضع اغراضه و اتجه الى حيث الام، ثم عاد ليجلس قربه...
امسك ايمون بيده و قبل ظاهرها : مرحبا بابا
رد الاب ممسكا بجهاز التحكم : اهلا حبيبي
زم ايمون شفتيه و ضيق عينيه من كلمات والده الغير معتادة، ثم قال مترجيا : ابي هل يمكن ان اخرج للقيام برياضة ما او ان تاخذنا الى رحلة، اشعر بان جسدي مصاب بالخمول
انا لا اتحرك مطلقااومأ الاب موافقا : حاضر الاسبوع القادم ساخذكم الى الجبل
صفق ايمون بفرح و نهض ليخبر حتى الطيور المارة فوق سقف المنزل بذلك ، متناسيا طبيعة عمل والده طوال الاسبوع
.
.
.....
مر اسبوعان و الاصغر ينتظر تلك الرحلة، لكنها لم تاتي رغم تذكيره لوالده بها كل ثانيةو باحد الايام حين كان يساعد والدته بغسل الصحون
الام : هل اعدت تفحص صفحات الجامعة؟!
ايمون بملل : اجل هذه المرة العاشرةالام : انت تعرفهم جيدا قراراتهم ليلية
ايمون : يشربون الشاي مع ايراڤوا و يتناقشون بشان قرار ما ثم يصدرونه منتصف الليلهمهمة الام ثم نظرت الى قدمي الاصغر كيف يحركهما للاعلى و الاسفل، لتتساءل بشك
: انت تقوم بهذه الحركات منذ مدة؟!
![](https://img.wattpad.com/cover/239913440-288-k704100.jpg)
أنت تقرأ
Emon , Elron
Avventura"لحظاتي السعيدة معك بالكاد تعد على أصابع يد واحدة أخشى أن أفقدها و أن تمحوها يد الردى أشفقت ذكراي علي من تكرارها ، لا أريد أن أنساها أنا أعيش منها و لأجلها .... و لكن ماذا إن فقدتها ، كيف لي بعد أن أعيدها . . كيف لي أن اذكرها ، بدونها سأنتهي داخل ظل...