: غاب القمر، لا يسمع صوت في الخارج، الكل مختبئ اسفل سريره.... فقط لتنقضي هذه الليلة المعتمة
...
لكن وسط ذلك السكون الذي تمنى الكل عدم اختفائه
يسمع اصوات لضحكات اطفال صغار، لعبهم، جرهم حقائبهم على الطرق مصدرتا صوت يرج القلباي طفل قد يدرس الى هذا الوقت المتاخر من الليل
..... نعم يا سادة، انه لغز مدرسة ناركو الابتدائية .....
شغل إيمون أضواء الغرفة بملل : اهو رأس دمية مجددا؟!
عبس ليو و اجاب : كلا ايمون الصغير، انه امر مرعب اكثر من رأس دمية
وضع يده على وجهه بقلق : انه لغز مخيف يجهله جميع اهالي هذه الضاحية
وضع ايمون صحن الحلوى و الكاكاو ليقترب كل من جاك و البيرت و لورو ليأخذوا القليل
تمدد الرون على السرير : اتراك عرفت سرهم ليو؟!
ابتسم ليو بخبث و حدق برفيقه بنظرات متقدة : نعم الرون، لقد كشفت سرهم
.
.فوق الشجرة المقابلة كان كل من بيرت و الليل جالسين
يحدقون بهمبيرت ببسمة متكلفة : هؤلاء الصغار لا يملون من سرد القصص
رد الليل بتركيز : اريد ان اعرف ما هو اللغز ايضا!!!
تنهد ذو الشعر الذهبي بخيبة : لا بأس
.
.تجمعوا في دائرة واحدة ليبدأ كل منهم بسرد ما يعرفه
فيما كان الرون يعبث بهاتفه فيما ايمون واقف امام الشرفة حتى لا ينتبه الموجودون لمن يتنصتون ايضا برفقتهمالبيرت : انا درست بها لسنتي الاولى و الثانية من الابتدائية
كانت مدرسة رائعة و منظمة
لكنها مع الوقت كانت تفقد مراقبيها و الحرس الخارجي
الامر كان اشبه بالاختطاف المفاجئ!!جاك بتفكير : سمعت انهم لا يدرسون بل ياتي الطلاب بلا سبب!
لورو بينما يشرب الكاكاو بهدوء : انها مدرسة تمويهية
نظر الكل نحوه، لينزل كوبه و يتحدث بجدية :
الشائعات الصحيحة هي انها مدرسة اسمية اي ان طلابها لا يدرسون...
ان ذهبت الى مدرستك صباحا فستراهم عائدين منها
ان عدت من المدرسة، ستجدهم يعودون ايضا
ان خرجت ليلا فستراهم يعودون مجددا
اتسعت عيناه بشكل مخيف : انهم فقط يستمرون بالعودة
في اي وقت ستخرج ستجدهم يعودونلا احد يعرف الى اين يذهبون، فقط يستمرون بالسير
عكس اتجاه المدرسةابتسم ليو بمكر مكملا عنه : و مهما خبت الاصوات خارجا
فانك ستسمع جر تلك الحقائب
تلك الضحكات
و اللعب الطفولي
أنت تقرأ
Emon , Elron
Aventura"لحظاتي السعيدة معك بالكاد تعد على أصابع يد واحدة أخشى أن أفقدها و أن تمحوها يد الردى أشفقت ذكراي علي من تكرارها ، لا أريد أن أنساها أنا أعيش منها و لأجلها .... و لكن ماذا إن فقدتها ، كيف لي بعد أن أعيدها . . كيف لي أن اذكرها ، بدونها سأنتهي داخل ظل...