عند السابعة صباحاً و مع استمرار شمس الربيع الدافئة بالارتفاع كان الشقيقان مستيقظين و كل منهما يعبث بهاتفه بصمت.
و بينما كان الرون منهمكاً باللعب بتركيز قاطعه نظرات إيمون المترددة نحوه فأنزل الهاتف من يده و ركز نظره الى شقيقه
الرون بتساؤل: أهنالك مشكلة ؟
ايمون بارتباك: لا أبداً الأمر أنه.....
الرون : أنه ماذا ؟
ايمون : لا تهتم عد الى لعبتك
الرون: لقد مللت منها كما أني خسرت بأي حال
ايمون : إذاً جد شيئاً آخر لتفعله
الرون : و هذا الشيء هو معرفة ما الذي تخفيه عني
ايمون : أنا لا أخفي شيئاً
نزل الرون عن سريره و جلس بجانب شقيقه الذي دفن الهاتف أسفل وسادته
الرون بابتسامة جانبية : يبدو أن اللاشيء الذي تخفيه مهم جداً
تنهد ايمون بانزعاج و تقوست شفتاه و سحب هاتفه محدقاً بشقيقه بحنق
ايمون : حسناً سأخبرك لكن احتفظ بآرائك لنفسك لا أريد سماع حرف واحد
الرون : موافق
سحب ايمون نفساً عميقاً و قال : اتذكر ما تحدثنا عنه بالأمس
انقلبت ابتسامة الرون الى عبوس ليقول بحدة : هل سنفتح هذا الموضوع مجدداً ؟ ، ألم اخبرك أن تكون أكثر ثقة بنفسك
ايمون : هذا ما أحاول قوله هنا لقد وجدت ما أرغب بفعله
التمعت عينا الرون بحماس : حقاً ، ما هو ؟
أدار ايمون شاشة الهاتف نحو شقيقه و بالكاد خرجت الكلمات من جوفه
ايمون: ا..انه...تطبيق للكتابة
حمل الرون الهاتف من يد شقيقه و أخذ يحدق به بإمعان و تمتم قائلاً : تطبيق كتابة ؟ و ماذا ستفعل به
ايمون : سأجرب كتابة القصص ، هذا هو الشيء الوحيد الذي لم تحشر أنفك به بعد ، و هذه المرة سأهزمك سأكون أفضل كاتب بلا منازع
الرون بابتسامة ماكرة : أرني ما يمكنك فعله لست مهتماً بهذا المجال بأي حال
احمرت وجنتا ايمون بسعادة و أومأ موافقاً
………………………..
بعد عدة أسابيع و بينما كان الرون جالساً على مكتبه يرسم بينما يستمع للموسيقى سمع اصطداماً قوياً
نزع السماعات من أذنيه و نهض سريعاً يتفقد ما حدث و قبل أن يتخطى باب الغرفة لمح ايمون ممدداً على الأرض انحنى نحوه و قال بهدوء
الرون: مجدداً تنادي باسمي بينما تركض
نهض ايمون ببطء ليقول متذمراً : إن اسمك مشؤم ، جد حلاً لهذا
![](https://img.wattpad.com/cover/239913440-288-k704100.jpg)
أنت تقرأ
Emon , Elron
Pertualangan"لحظاتي السعيدة معك بالكاد تعد على أصابع يد واحدة أخشى أن أفقدها و أن تمحوها يد الردى أشفقت ذكراي علي من تكرارها ، لا أريد أن أنساها أنا أعيش منها و لأجلها .... و لكن ماذا إن فقدتها ، كيف لي بعد أن أعيدها . . كيف لي أن اذكرها ، بدونها سأنتهي داخل ظل...