طفل بعمر الخامسة ، بشعر كستنائي قصير و عينين عسليتين واسعتين جالس بجانب التلفاز و ينظر عبر فتحات
التهوية الى داخله ...
إلرون : إيمون ماذا تفعل عندك ؟!
سأل ذو الخصلات الفاحمة و عيناه الحادتان ترسلان نظرات شك و تحذير
ليتراجع إيمون و يقترب منه شادا قميصه قائلا بتساؤل بريئ
: إلرون هناك أناس مختبؤن بالداخل ، أريد أن أساعدهم على الخروج
رفع إلرون حاجبه و اتجه الاثنان الى التلفاز
إيمون : إذهب أنت من هذا الجانب ، و أنا من هذا الجانب
نظر الصغيران الى داخل التلفاز فلم يجدا شيئا ، خاب امل إيمون ليربت إلرون على كتفه مواسيا
................
بعد عدة سنوات كان إيمون قد بلغ الثانية عشر من عمره ، بينما كان إلرون بالخامسة عشر
و بعد الغداء صعد إلرون الى الطابق الثاني حيث توجد غرفتهما ليجد إيمون واقفا ينظر اليها بصدمة
اتجه نحوه يتفقد ما راه شقيقه ، ليصدم أيضا ...
إلرون : و..ولكن نحن نظفناها البارحة
إيمون : اذا كيف أصبحت مبعثرة الأن ؟!
إلرون بجدية واضحة على ملامحه : أخبرتك أن الدمى تتحرك ، أو أن هنالك كائنات تعبث بغرفتنا
إيمون : لنجمع الالعاب معا و نغلق الغرفة
إلرون : نعم و سنراقبها من فتحة القفل
نفذ الصغيران ما اتفقا عليه ، و ظلا نصف ساعة وهما يحدقان بالتبادل عبر قفل الباب
ليلمح إيمون دمية تحركت ، صرخ بانفعال
: الرون ، لقـ لقد تحركت واحدة رأيتها الان
نهض الرون عن الارض و امسك بمقبض الباب و قام بفتحه ، ثم توجها نحو كومة الالعاب التي تتوسط الغرفة
الرون : اين ... اي واحدة هي
رفع إيمون اللعبة و اعادها الى مكانها ، ونظر الى الرون ببلاهة
: لا لقد سقطت فقط ، يبدو انني لم اضعها بشكل جيد ...
اتجه اليه الرون و صفعه على مؤخرة رأسة بقوة ، ليصدر الاخر تأوها خفيفا
ثم خرجا و ظلا يحدقان مجددا عبر ثقب الباب ، و بكل مرة يسمعان صوتا او يهيأ لهما ان شيئا تحرك
كانا يفتحان الباب سريعا .....
..............................
الرون : و فتحته مجددا و مجددا و مجددا ، و من هنا بدأت نوباتي النفسية
قهقه جون بخفة ، بينما ليو كان قد وقع على الارض من فرط الضحك ...
ليو : واو ، لم اظن انك تمتلك افكارا كتلك
إلرون : حسنا تقريبا ، قصة التلفاز كانت من نسج خيال إيمون .. فأنا لا أهتم بما بداخله ، فكل ما يهمني انه يسليني و يضيع وقتي
جون&ليو : بالضبط
جاء إيمون الى حيث كان يجلس أولائك الثلاثة ..
ليضع الرون يده على فمه مشيرا لهما باغلاق الموضوع ...
إيمون : الرون حان الوقت لنعود للمنزل
نظر ليو اليه محاولا كتم ضحكاته ، بينما يبدو جون مرتبكا و إلرون ينظر للجهة الاخرى
عبس إيمون و نظر لشقيقه بشك
: عم كنتم تتحدثون ؟!
رد الرون بسرعة : ل..لا لا شيئ هيا بنا
نهض يدفع ايمون امامه ، ثم التفت واضعا اصبعه على شفتيه مشيرا الى ليو و جون بان يصمتا تماما حتى ذهابهما
اشار ليو باصابعه 👌 غامزا له
بين لوح لهما جون مودعا ...
أنت تقرأ
Emon , Elron
Aventura"لحظاتي السعيدة معك بالكاد تعد على أصابع يد واحدة أخشى أن أفقدها و أن تمحوها يد الردى أشفقت ذكراي علي من تكرارها ، لا أريد أن أنساها أنا أعيش منها و لأجلها .... و لكن ماذا إن فقدتها ، كيف لي بعد أن أعيدها . . كيف لي أن اذكرها ، بدونها سأنتهي داخل ظل...
