حقنة ...

503 46 104
                                    

أشرقت أشعت الشمس بهدوء بين الغيوم الشتوية والتي بدأت تحوم بالسماء معلنة قدوم شتاء بارد
بين الالحفة الدافئة الناعمة كان الرون يحظى بوقته الصباحي الخاص كالعادة ، لا ازعاج من قبل احد ، و يمكنه الاستماع للموسيقى
الهادئة و شرب كوب الشكولاة الساخنة ، و التدفئ بلحافه ، و الاستمتاع ......

امسك كوبه الاسود الكبير و قربه من شفتيه مستشعرا سخونت بخاره ....
ليسمع صوت وقع اقدام قادما من نهاية الممر ، نظر من مكانه الى الباب ليمر ايمون راكضا وهو يصرخ باسمه بحماس ...
وما ان وطات قدمه فوق السجادة الصغيرة التي اماما الباب ، حتى انزلق الى نهايت الممر ليصطدم بالارض ...
ظل الرون محدقا بالباب و عيناه مفتوحتان على مصرعيهما بصدمة ...
لحظات حتى دخل ايمون و ارتمى على سرير شقيقه بحماس ....

ايمون : الرون ..الرون ، لقد كنت اتحدث مع لورو ، وقد قال بأنه يستطيع القدوم يوم الاحد و انه تحسن ...

سحب الرون نفسا عميقا ووضع كوبه على المنضدة بجانب سريره ، ثم نظر الى ايمون بابتسامة ....
رمش ايمون عدت مرات : ماذا ؟!

امسك الرون الوسادة و راح يضرب بها ايمون صارخا به : ايها المغفل الاخرق المدلل كدت توقف قلبي بفعلتك تلك ... اي مجنون يركض في ممر قد مسح للتو دون ارتداء النعل ... اتريد ان تحطم جسدك
ابتعد ايمون قليلا و نظر الى مرفق يده اليمنى ، ليجد ان به كدمة كبيرة قد صبغت بالبنفسجي ...
لامسها ببطئ : اوتش .... انها تؤلم
عبس الرون و ضربه مجددا ، ليمسك ايمون الوسادة : وهذا يؤلم ايضا ...

سحب الرون الوسادة و امسك ذراع ايمون و سحبه اليه قائلا بغضب : انظر الى ذراعك ، انها مشوهة ... لديك حرق على رسغ يمناك
و جرح بظاهر كفك ، و الان هذه الكدمة العملاقة ، ناهيك عن الحرق بساعد يدك اليسرى و الخدوش بها ... انت تشكل خطرا على نفسك و على البشرية ....
ابتسم ايمون بحماس : هذه الندوب هي علامات من القدر ، انها تري العالم كم انا قوي و مدهش
الرون بملل : بل انها تري العالم كم انك مجنون و اهوج ....

ايمون ببسمة خبيثة : انت فقط تشعر بالغيرة لانك لا تمتلك مثلها
الرون بلامبالاة : نعم اشعر بالغيرة ...... لانك تحطم نفسك و انا لا افعل

سمع كلاهما طرقا على زجاج النافذة ، ليتجه ايمون اليها و يقوم بفتحها ....
دخل كل من سيلڤاس و بيرت ، و اغلقا النافذة ....

الرون بضجر : مالذي جاء بك ايها المتطفل
نظر اليه سيلڤاس بملل: انا اشعر بالبرد و لا رغبة لي في مشاجرتك ، لذى اخرس
اتجه الى الخزانة و واخذ لحافا و جلس على السجادة متدفئ بها ....
اما بيرت فقد تلحف مع ايمون بذات الغطاء ....

ايمون : بيرت انظر الى هذه ...
نظر بيرت الى حيث اشار ايمون ، ليمسك ذراعه بشدة : ماذا حصل ، كيف اصبت هكذا
قال ايمون بتفاجؤ : انها .. مجرد كدمة بيرت
قال الرون وهو يعبث بهاتفه : انه يعشق الندوب ، لذى لا تستغرب ان وجدت المزيد بعد

Emon , Elron حيث تعيش القصص. اكتشف الآن