"لحظاتي السعيدة معك بالكاد تعد على أصابع يد واحدة
أخشى أن أفقدها و أن تمحوها يد الردى
أشفقت ذكراي علي من تكرارها ، لا أريد أن أنساها
أنا أعيش منها و لأجلها ....
و لكن ماذا إن فقدتها ، كيف لي بعد أن أعيدها . .
كيف لي أن اذكرها ، بدونها سأنتهي داخل ظل...
الام بانزعاج : كلا ..لقد ذهبنا الاسبوع الذي قبله ....
أخذ الأبوان يتشاجران بينما يشاهدانهما إيمون و إلرون ...
ايمون بمهس : لما يتشاجران لسبب سخيف كهذا ؟! الرون بملل : لا تقحم نفسك فيما لا يعنيك .. ايمون بانزعاج : ما خطبك مضجر منذ الصباح الرون : لا شيئ
نهض الرون عن الكنبة متجها الى خارج غرفة المعيشة ... لينده اليه ايمون : الى اين انت ذاهب...
الرون ببرود : الى الغرفة ، فقد سئمت الاستماع الى هذه الشجارات الطفولية المضجرة ...
ايمون بحزن مصطنع : وهل ستذهب و تتركني هنا وحدي ...
نظر الرون الى ايمون نظرات مبهمة .. ليصمت الاخر .. حدق مطولا الى شقيقه ، ثم مد يده اليه : تعال ! ليبتسم ايمون بسعادة و يركض معانقا ذراع شقيقه و يصعدا الى غرفتهما .....
ارتمى الرون على سريره بينما ظل ايمون ينظر اليه بشك ، في العادة الرون يكون مضجرا و مملل بالنسبة له ... و لكنه ليس من النوع الهادئ...
ايمون بسخرية : حالك يرثى لها شقيقي المسكين ... هل تحتضر الان ؟!
الرون : اظن هذا ....
ايمون بحماس: اذا هل احصل على معطفك الجلدي الجديد و جهازك بعد موتك ؟!
الرون بملل : لا اريد ان يدفن هذان الغرضان تحديدا معي ...
ايمون بتذمر : انت بخيل للغاية ...
جلس ايمون قرب الرون و اخذ يعبث بشعره .. ايمون : اذا ما هي المشكلة ؟! الرون بتنهد : انها المكتبة !
ايمون : اتعني مكتبتك .... انتظر اطلبت امي منك التخلص من خردتك تلك مجددا ؟!
الرون بضجر : كلا ... لقد نظفتها مؤخرا و وجدت مكانا فارغا بها و انا احتاج ان اضع به غرضا مميزا ..... كما ان اغراضي ليست خردة ... انها اغراض قيمة و مميزة للغاية
