عالق..!

723 79 25
                                    


ايمون بحماس: لا يمكنني الانتظار حتى اصعد السطح

الرون : لا حاجة لكل هذا الحماس ليس و كأنك ستزور قصرا او ما شابه.

ايمون بابتسامة جانبية: ليس حماسياً ام لأنك خائف من الصعود؟

الرون بانزعاج: لا.... لست خائفاً

ايمون: هيا لا تحاول اخفاء الأمر عني انا شقيقك ثم لا بأس ان كنت خائفا الجميع يخاف

الرون بغضب: قلت لست خائفا.

ايمون: انت لا تستطيع صعود السلم لتغيير مصباح الغرفة حتى ما تفسيرك لهذا ؟

نظر اليه الرون بارتباك للحظة قبل ان يبتسم مجيباً :التفسير انه ليس من شأنك.

ابتسم ايمون بدوره : هذا ما توقعته ، اراك لاحقاً

الرون: الى اين ؟

ايمون: الى حيث لن تستطيع اللحاق بي ايها البطل.

عقد الرون ذراعيه بانزعاج يتمتم بغيظ ليخرج بعد ذلك من الغرفة الى حيث السلم الذي يفضي الى سطح المنزل. حدق به مطولاً

الرون: من السهل صعوده ما المخيف بشأن ذالك بأي حال ، ثم انا ايضاً ينتابني الفضول لرؤية ما يوجد بالأعلى 

استدار عائداً لغرفته ليسمع خشخشة بالأعلى اعاد النظر قائلاً : ايمون؟ ...انت بالأعلى.

لم يصله الرد رغم انتظاره مطولاً فعاد لغرفته ارتمى باهمال فوق سريره يفكر بما قاله ايمون قبل مغادرته. غطى وجهه بالوسادة لبضع دقائق قبل ان يقفز من مكانه بهلع

الرون: ايعقل انه صعد خلسة لهذا لم يجب عندما ناديته.

نهض راكضاً نحو ذاك السلم مجدداً

الرون: ايمون اعلم انك بالأعلى هيا انزل لن اخبر أمي اعدك.

لكن مجدداً لا رد بدأ القلق يتسلل لقلبه ، اقترب من السلم ليضع يده

إلرون بقلق: ايمون ارجوك ان تنزل اعدك اني لن اخبر امي.

لكنه لم ينتظر الرد هذه المرة و صعد من فوره وصل سطح المنزل ليجد المكان خالياً تماماً سار بضع خطوات يتفقد المكان باحثاً عن شقيقه الصغير.
عاد صوت الخشخشة ذاته فاتجه نحوه مباشرة ليكتشف انه كان جرذاً ضخماً  تصلبت قدماه مكانهما غير قادر على الحركة ، الا ان ذالك سرعان ما انتهى بعد ان هرب الجرذ.
كان جسد الرون ما يزال ينتفض بسبب الصدمة عاد ادراجه نحو السلم و قد عزم اخبار والدته عن الأمر وقف قرب السلم و نظر الى الأسفل ليتراجع تلقائياً كرر الأمر عدة مرات و بكل مرة يقترب من السلم لينزل يعود ادراجه و يتراجع عن الفكرة استسلم بعد ذالك ليجلس منتظراً ان ينتبه احد لغيابه.

مرت ساعة.......ساعتان.......و الكثير بعدها حتى بدأت الشمس تغرب و هو لا يزال عالقاً بالأعلى بدأ خياله ينسج العديد من الأفكار التي يمكن انها حدثت ، لكنه فضل ان يظل متماسكاً فكل ما خطر بباله مجرد افكار و قرر الإنتظار لبضع ساعات أخرى.

عاد ايمون ووالده بعد شراء بعض الأشياء صعد ايمون لغرفته بسعادة غامرة ليفتح الباب بقوة.

ايمون: لقد عدت يا مفسد المرح.

كان سرير الرون فارغاً فنظر بأرجاء الغرفة داخل الخزانة.......تحت السرير.......خلف الباب الا انه لم يعثر عليه نزل مسرعاً

ايمون: أمي اين الرون

الأم : بغرفتكما

ايمون : لا

الأم : ربما يختبئ لإخافتك

ايمون: بحثت بالغرفة بأكملها

الأب : ربما في الحمام

ايمون: سأذهب لأرى

طرق ايمون باب الحمام عدة مرات : الرون انت بالداخل؟

لم يأته رد ففتح الباب ليجد الحمام فارغاً عاد لوالديه راكضاً

ايمون بفزع: لا احد في الحمام.

وقف والده ليصعد نحو الغرفة

الأب : الرون....الرون؟

لكن لا أحد بالغرفة و هكذا بدأ الجميع بالبحث

الأب : ايعقل انه خرج؟

الأم : لا لم يغادر المنزل و الا كنت سأراه ، ايضا هو ليس طفلا و لن يغادر دون اذن

عاد ايمون الى غرفته محاولاً التفكير بمكان يحتمل ان يتواجد به الرون لكن لم يخرج بنتيجة تذكر.
نظر الى الرف المعلق ليلمح دمية الطائر الموضوعة فوقه

ايمون بشرود: ان كنت قادراً على الطيران لوجدته بسهولة أما هكذا انا لا اطال مصباح الغرفة حتى

توقف مكانه للحظة

ايمون: مصباح الغرفة ! ، ايعقل انه !

خرج ايمون راكضاً نحو السلم المستند للجدار و نظر الى الأعلى

ايمون بترجي: الرون انت بالأعلى؟

انتظر الإجابة لبضع لحظات ليهمهم الرون مجيباً.

انطلق ايمون نحو والديه ليصرخ : لقد وجدته

توجه نحو والده ليسحبه الى حيث كان الرون عالقاً و حالما لمحه الرون اجهش بالبكاء ، أنزله والده متسائلا

الأب: ماذا تفعل هنا ؟!

الرون: لم استطع النزول

ايمون: و لما صعدت من الأساس ؟!

الرون: لأني ظننتك بالأعلى

و بينما كان الرون يمسح دموعه
اقترب ايمون ينظر لعيني شقيقه ليبتسم باتساع : عيناك براقتان

الرون بانزعاج : هذا ليس وقت سخريتك

ايمون: انا امتدحك لديك عينان جميلتان ما الخطأ بذالك؟

الرون: اغرب عن وجهي

Emon , Elron حيث تعيش القصص. اكتشف الآن