قطة!

995 101 20
                                    


رن جرس نهاية دوام المدرسة لتمتلئ الشوارع بالطلبة العائدين لمنازلهم من بينهم إلرون و ايمون الذان كانا يسيران معاً

ايمون بتذمر : لدي الكثير من الواجبات المنزلية و لدي اختباران غداً هذا مزعج هاي ماذا عنك إلرون؟

نظر بجانبه حيث كان الرون او حيث يفترض انه كان فلم يجد احداً نظر حوله بسرعة ليجد الرون واقفاً عند زاوية الطريق دون حراك. توجه نحوه ليتفقد ذاك الشيئ الذي يشد رفيقه لهذه الدرجة و حالما وصله جثى إلرون على الأرض فجأة مما أثار قلق ايمون

ايمون: الرون انت بخير اهناك ما يؤلمك ؟
إلرون: .............
ايمون بتساؤل : قطة أخرى؟
استدار الرون نحوه باعين تشع سعادة مجيباً: انها صغيرة انظر اليها.

تقوس حاجبا ايمون بانزعاج: تعلم انه ليس مسموحاً لنا باحضارها للمنزل اتركها الآن
إلرون: لكن.......
ايمون : بدون لكن ستغضب أمي ان تأخرنا هيا

تربع الرون على الأرض عاقداً ذراعيه لصدره : لن اتحرك بدونها.

ايمون: ما....هل انت جاد انهض الأن الناس ينظرون الينا. تعلم اني سأقع بالمشاكل بسببك هيا انهض
الرون: لن افعل
ايمون بغيظ : حسنا كما تشاء

امسك قميص إلرون ليبدأ بسحبه طوال الطريق الى المنزل. عند مدخل المنزل وقف الرون ينفض ثيابه ليدخل متجهاً نحو غرفته دون القاء التحية. نزع ايمون حذائه ليدخل بدوره

ايمون: لقد عدنا.

وجد والدته تحدق بالدرج بشرود

ايمون: أمي......

استدارت نحوه قائلة : قطة اخرى؟
تنهد بقلة حيلة : و هي صغيرة هذه المرة

عادت الأم ادراجها نحو المطبخ: سيهدأ بعد قليل.
نظر ايمون بحزن لأعلى الدرج : اجل بالتأكيد.

ظل الرون ملازما فراشه حتى موعد العشاء

ايمون: الرون هل انت مستيقظ ؟
الرون: ..........
ايمون: هذه لك.

وضع ايمون ما بيده على وسادة الرون ليغادر الحجرة بصمت. بضع دقائق مرت نزل بعدها الرون لتناول العشاء

الأم : هل انتهت نوبة غضبك ؟
الرون: نعم
الأم : جيد اجلس

جلس بجانب ايمون ليلكزه بقدمه فنظر اليه الأخير اشار اليه الرون بالنظر تحت الطاولة اخفض ايمون بصره ليجد الرون يمد اليه ورقة صغيرة. تناولها ليقوم بفتحها بهدوء و يبدأ قراءة ما كتب

﴿ لست طفلاً لتحاول اسعادي بدمية كهذه أيضاً لا تحاول خياطة اي شيئ بعد الآن فتلك الدمية لا تشبه القطط على الإطلاق.﴾

نظر ايمون نحو الجالس بجانبه بعبوس ليبادله الآخر بابتسامة جانبية.





Emon , Elron حيث تعيش القصص. اكتشف الآن