عالم شينوا_٢_﴿ ذكريات متدفقة... - نزوة قد تهدم الكثير ﴾

460 19 5
                                    

وسط قلعة يوميران ، قرب المكتبة حيث الكتب مبعثرة على الارض و الطاولة بعشوائية ..
همس بداخله بينما يقلب الكتاب بيده
" لما يخفي ايرافوا شيء مهم كهذا بعيدا ، ماذا ان حصل امر طارئ ... سحقاً! "

...............~♤~...............
............

جلست متربعا اتوسط الطاولة في غرفة المعيشة
أنظر الى أبي و كيف يوبخ شبيهي بشكل يوهم من يراه
أنه ارتكب جريمة قتل

و ما الأمر الا أنه ارادني كأليكس ، نعم أليكس الذي لا يشبهه أحد في العالم ، الماهر بكل شيء ، و الذي أشك انه أرتكب خطأ و لو بسيط بحياته
.

المشكلة أن أليكس ليس ابنه ، بل أنا ، وفي المقابل
هو من يحصل على الثناء و انا لا أنال سوى التوبيخ
بجدية احيانا أفكر ، ان كان يريدني نسخة عن أليكس
لما أسماني إلرون اذا ؟!

إن كان هذا إختبار الروح فهو سخيف للغاية ، أنا أعيشه
في الواقع و الخيال و حتى الكوابيس
لم يعد يهمني حقا !
نهضت عن الطاولة واضعا يداي على خصري بملل

" يا جماعة ماذا يفترض بي ان افعل مثلا ...
ان ظننتم ان ما يحصل سيؤثر بي فهذا لا يعمل "

تلاشى كل ما حولي فجأة الا شبيهي الصغير الذي ظل محدقا بي ببرود تام . اتساءل كم مر من السنوات حتى نسيت هذا التعبير الذي كان دائما ملاصقا لوجهي
.
لوحت بيدي امام وجهه لاجذب انتباهه
فابتسم بسخرية و كتف يديه لصدره

" أمتاكد من أنك لست متأثراً بشيء يا أيها القوي ؟!"

تنهدت بضجر و أومأت له ، علّ هذه المهزلة تتوقف
ليضحك بشدة ، هل جن ؟!

حرك يده لتظهر شاشة صغيرة توضح القاعة التي كنت بها قبل أن أدخل الفقاعة ، و أشار نحو فقاعة إيمون و ناو

" أترى تمازج الألوان بفقاعات الإختبار هناك "

أجبت بملل " أجل كما تعلم لست أعمى "
ليقهقه بخفة
" تجيد المزاح حتى و أنت بوضع كهذا ، لا بأس
هذه الألوان تدل أن كلاهما يكافح ليتخلص من شعوره
سواء كان الذنب أو الخوف او الخذلان
امّا أنت ..."

إتّجه نحو فقاعتي التي كانت خالية من الألوان تماما
إنها ببساطة شفافة يمكنني أن أرى نفسي نائما بداخلها

إقترب أحدق بي اكثر ليقول وهو يضع يديه بجيوب بنطاله
" و لكن فقاعتك تدل أنك لا تبذل أي جهد لتتحرر من مشاعرك "

أجبت " أنا ذكرت أني اعتدت عليها لم تعد تؤثر بي "
هز راسه نافيا و قد اتسعت ابتسامته اكثر

" كلا ، بل أنت متقبل تماما لشعور الكره الذي يعصف بداخلك ، مازلت تتألم من تلك المقارنة التافهة
و لم يشفي أحد جرحك بإعطائك ولو سبب واحد مقنع"

ابتسمت بجانبية " و كيف تعرف ذلك أيها العبقري ؟!"
بادلني بنظرة ، تشبه نظرة والدي حين يغضب فابتلعت ما بجوفي ببعض القلق
ليقول
" هذا لأنني أنت ، أنا هو فكرك و عقلك و قلبك و رغباتك
أنا أعلم عنك كل شيء ، لذا كف عن التهرب "

Emon , Elron حيث تعيش القصص. اكتشف الآن